صحيفة القوات المسلحة عدد يوم الخميس 12 ديسمبر 2024
مستخدما تطبيق Google drive
لتصفح صحيفة القوات المسلحة عدد يوم الخميس 12 ديسمبر 2024، مستخدما تطبيق Google drive، اضغط هنا …….!!!
شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com
مجزرة كرري: صرخة إنسانية تطالب بالعدالة والإنقاذ
شهدت محلية كرري في أم درمان جريمة حرب جديدة، أضافت بقعه سوداء إلى سجل جرائم المليشيات التي لا تتوانى عن استهداف المدنيين الأبرياء. ففي عمل إجرامي مدان، قصفت هذه المليشيات الأحياء السكنية والأسواق والمواقف العامة بقذائف هاوية، راح ضحيتها العشرات من الشهداء الأبرياء، وجرح المئات، مما حول الحياة إلى جحيم لا يطاق.
إن استهداف المدنيين بهذه الطريقة الوحشية، وتدمير البنية التحتية المدنية، هو انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويعتبر جريمة ضد الإنسانية. فالمستشفيات التي تستقبل الجرحى، والأسواق التي يعتمد عليها الناس في تأمين قوتهم اليومي، ومواقف المواصلات التي تربط بين الناس، كلها أهداف مدنية محمية بموجب القانون الدولي.
إن اختيار المليشيات لهذه الأهداف وتوقيتها لارتكاب الجريمة، يدل على نية مبيتة لإرهاب المدنيين وتشريدهم، وفرض سيطرتهم على المنطقة بالقوة. فالمليشيات لا تكتفي بقتل الأبرياء، بل تسعى إلى تدمير كل ما هو جميل في حياة الناس، لتزرع الرعب والخوف في قلوبهم.
إن هذه الجريمة البشعة تتطلب رد فعل دولي حازم وعاجل. فالصمت الدولي تجاه هذه الجرائم يشجع مرتكبيها على الاستمرار في ارتكاب المزيد منها. لذلك، فإننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم للشعب السوداني، وتوفير الحماية للمدنيين، والضغط على الأطراف المتنازعة لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات.
إننا نؤمن بأن العدالة ستنتصر في النهاية، وأن مرتكبي هذه الجرائم لن يفلتوا من العقاب. وسنظل نناضل من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان، وحماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
نناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية، والعمل على وقف هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتقديم الدعم اللازم للشعب السوداني، وندعو المنظمات الإنسانية إلى تقديم المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة للمتضررين من هذه الجريمة، وتوفير الحماية للمدنيين، وندعو الأطراف المتنازعة إلى وقف العنف فوراً، والعودة إلى الحوار السلمي لحل الخلافات.
إننا لن ننسى شهدائنا الأبرياء، وسنظل نذكر العالم بجرائم المليشيات، حتى ينال مرتكبوها عقابهم العادل.