اغنية اغدا القاك … لشاعرنا القدير الهادي ادم

بمناسبة الذكرى 50 لوفاة ام كلثوم

225

الهادي ادم شاعر اغنية اغدا القاك التي تغنتها ام كلثوم


توفي في يوم 30 نوفمبر 2006 – الهادي آدم، شاعر سوداني شهير وهو صاحب قصيدة “أغدا ألقاك” التي غنتها أم كلثوم.


– الهادي آدم : ولد سنة 1927 – توفي في 30 نوفمبر 2006، (79 سنة).
– ولد في مدينة الهلالية بالسودان.. تخرج في كلية دار العلوم بالجامعة المصرية وحصل على درجة الليسانس في اللغة العربية وآدابها، وحصل على دبلوم عال في التربية من جامعة عين شمس، ثم حصل على الدكتورا الفخرية من جامعة الزعيم الأزهري بالسودان.


– للشاعر آدم شعر وافر وله دواوين، أشهرها ديوان «كوخ الأشواق»، الذي يعده النقاد من أفضل ما قدم للأدب وللمكتبة السودانية، وكتب في مجالات الإبداع الأدبي الأخرى، وأشهر ما كتب في هذا المضمار مسرحية بعنوان «سعاد».

-كتب عدة أشعار منها قصيدة «أغدا القاك» التي غنتها المطربة أم كلثوم. فيما كتب العديد من القصائد آخرها قصيدة لم تنشر بعد بعنوان (لن يرحل النيل) صوّر فيها بريشة الفنان ذكرياته العزيزة التي عاد يتفقدها في حي منيل الروضة الذي سكنه في صباه.

– ويعتبر النقاد أنه ظل لعقود في مصاف الشعراء الكبار، ليس على مستوى السودان فحسب، وإنما على مستوى العالم العربي. ورغم انتمائه لجيل سابق للحركة الشعرية المعاصرة، فإنه يعتبر من الشعراء المحدثين.

– والهادي آدم من المعلمين القدامى في السودان في شتى المراحل الدراسية، خاصة المرحلة الثانوية العليا حيث درّس في مدرسة حنتوب الثانوية. ويشهد له النقاد ودارسو تاريخ الأدب في بلاده، بأنه من أوائل الذين ساهموا في نهضة الشعر في بلاده، من خلال الجمعيات الأدبية التي كان يشرف عليها في المدارس التي عمل فيها في شتى بقاع السودان.

– يذكر أن قصيدة «أغدا القاك» اختارتها سيدة الغناء العربي أم كلثوم من بين عشرات القصائد التي قُدِّمَت لها إبان زيارتها للسودان سنة 1968. وللشاعر الكبير مجموعة شعرية كاملة تضم كل أعماله الشعرية (كوخ الأشواق، ونوافذ العدم، وعفوا أيها المستحيل)

* قصيدة : “أغدا ألقاك”

أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدٍ
يا لشوقي واحتراقي في انتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا
***
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
***
كم أناديك وفي لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأتي أو فافعل بقلبي ما تشاء
***
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغداً تملكه بين يديك
***
وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيب حلواً.. إنما الحاضر أحلى.

(الهادي آدم)

القصيدة الاصلية

أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد

أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد
ألا شوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد
أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غد
يالا شوقي وإحتراقي في إنتظار الموعد
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه إقترابا
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا، حين استجابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجابا، حين استجابا
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا
أغدا، أغدا ألقاك، أغدا ألقاك
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني، في لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
كم أناديك وفي لحني، في لحني حنين ودعاء
آه رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لو لا أنت، أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأتي أو فافعل بقلبي، بقلبي، بقلبي ما تشاء
أنت يا جنة حبي واشتياقي وجنوني
أنت يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني
أغدا تشرق أضواؤك في ليل عيوني
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني
كم أناديك وفي لحني، في لحني حنين ودعاء
يا رجائي أنا كم عذبني طول الرجاء
أنا لو لا أنت، أنت لم أحفل بمن راح وجاء
أنا أحيا لغد آن بأحلام اللقاء
فأت أو لا تأتي أو فافعل بقلبي، بقلبي ما تشاء
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرة وقلباً مسه الشوق فذابا
أغدا، أغدا ألقاك، أغدا ألقاك
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون، عيون أنت فيها البصرّ
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا كتاب أنت فيه الفكر
هذه الدنيا ليال أنت فيها العمر
هذه الدنيا عيون، عيون أنت فيها البصر
هذه الدنيا سماء أنت فيها القمر
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا، نحيا ليس إلا، ليس إلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
فارحم القلب الذي يصبو إليك
فغدا تملكه بين يديك
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا، نحيا ليس إلا، ليس إلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا، نحيا ليس إلا، ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا، حلوا، حلوا
إنما، إنما الحاضر أحلى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغدا ننسى فلا نأسى على ماضٍ تولّى
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا نسهوا فلا نعرف للغيب محلا
وغدا للحاضر الزاهر نحيا، نحيا ليس إلا، ليس إلا
قد يكون الغيب حلوا، حلوا، حلوا
إنما، إنما الحاضر أحلى
قد يكون الغيب حلوا
قد يكون الغيب حلوا
إنما الحاضر أحلى
إنما الحاضر أحلى، أحلى
هكذا أحتمل العمر نعيماً وعذابا
مهجة حرة وقلباً مسه الشوق ف٩ذابا
أغدا، أغدا ألقاك، أغدا ألقاك

قصة الأغنية

«قصيدة الغد»:

كلمات (الهادي آدم) وتعود قصتها إلى قيام الشاعر بحب إحدى الفتيات من عليا القوم وكان والدها من الأغنياء وكان يرفض الشاعر بصفته طبقه أقل من ابنته وبعد إلحاح الفتاة على والدها بأن يقوم بلقاء الشاعر حتى يحكم عليه بعيد عن المظهر وبعد طول عناء وافق الوالد على هذا اللقاء، وحينما علم الشاعر بهذا اللقاء لم ينم طول الليل وظل سهران أمام بيت حبيبته ينتظر هذا الموعد وفي تلك الليلة قام بتأليف تلك الكلمات الجميلة التي كانت تصف حالته.
كل الشعراء كانوا يحلمون بأن تغني قصائدهم سيدة الغناء العربي أم كلثوم ويلحنها الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، وعند زيارتها للخرطوم نهاية الستينات وبعد الاستقبال الكبير لها، قررت أن تغني قصيدة لأحد شعرائها، وكان أن وقع اختيارها على قصيدته الغد التي حولت اسمها إلى أغداً ألقاك وغنتها بالتوب السوداني في المسرح القومي أم درمان في الخرطوم عام 1968 وعام 1971 دار الأوبرا المصرية ليسمعها الجمهور العربي من الخليج إلى المحيط. وكانت سعادة الهادي آدم كبيرة بهذا العمل نشر ديوان كوخ الأشواق الذي صدر بالقاهرة عام 1966 وفيه قصيدته الشهيرة.
قصة أخرى
القصيدة اسمها الأصلي في ديوان كوخ الأشواق هو الغد. فلم يكن الأستاذ الهادي يميل إلى ذكر المناسبة إلّا أنه شعر بضرورة ذكر المناسبة لفهم القصيدة. لكن لقصيدة رومانسية كالغد وغيرها كان يرى أن تظل بدون حتى همس بمناسبتها حتى تكون مِلكاً لكل من يسمعها، مُعبرة عنه ليشعر أنها قيلت عنه. هكذا كانت فلسفته.

لكن مناسبة وملابسات غناء أم كلثوم لها هو ما شابهه الكثير من اللبس والروايات غير الحقيقية.

عن اختيار أم كلثوم لها قال: زارت أم كلثوم السودان عام 1968 لتغني لمصلحة المجهود الحربي بعد النكسة في 1967 في إطار جولتها في عدد من الدول العربية للغرض ذاته، وقررت وقتها أن تغني لعدد من شعراء الدول العربية من بينها السعودية ولبنان، وعندما زارت السودان استقبلت استقبالا رسميا وشعبيا رائعا، ولذا اتخذت قرارا بأن تغني لأحد شعراء السودان، وبدأت تبحث في الشعر السوداني عبر قراءة عدد من الدواوين لشعراء سودانيين، فتم اختيار الغد من بينها.

بعدها نُسق لمقابلة الشاعر بكوكب الشرق وعبد الوهاب من خلال الاتصال بوزارة التعليم السودانية حيث اُخطر بواسطة الوزارة بهذا الطلب فتمت المراسلات وتم التنسيق لزيارة مصر وتم اللقاء. غير أن عبد الوهاب كانت له تعليقات لحنية تخص النص فقام الشاعر باجراء تعديلات على ما هو قائم وتم حذف أبيات وإضافة أخرى عبر عدة جلسات، ليخرج نص جديد مختلف نوعا ما عما كان في الديوان. وأخذ عبد الوهاب القصيدة ولحنها في لبنان واستغرق تلحينها عاماً كاملاً وأُجل غناءها لوفاة الرئيس عبد الناصر. ثم غنيت لأول مرة في 1971 بمسرح سينما قصر النيل بالقاهرة

Leave A Reply

Your email address will not be published.