صحيفة القوات المسلحة عدد يوم الاحد الاول من ديسمبر 2024

لتصفح صحيفة القوات المسلحة عدد يوم الاحد الاول من ديسمبر 2024، مستخدما تطبيق Google drive، اضغط هنا …


شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

اجتماع وزير الخارجية بالجالية في إثيوبيا.. انعكاسات إقليمية ودلالات مستقبلية

شكّلت زيارة وزير الخارجية، الدكتور علي يوسف أحمد الشريف، إلى الجالية السودانية في إثيوبيا، حدثًا بالغ الأهمية، يحمل في طياته العديد من الدلالات والانعكاسات، ليس على مستوى العلاقات الثنائية بين السودان وإثيوبيا فحسب، بل على مستوى المنطقة بأسرها. هذا اللقاء، الذي جاء في ظل ظروف إقليمية ودولية متسارعة التغيرات، يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين، ويسلط الضوء على الجهود المبذولة لتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
من خلال هذا اللقاء، وجهت الحكومة السودانية عدة رسائل واضحة، أبرزها الأولوية القصوى لأمن واستقرار السودان، فأكدت الزيارة على أن استعادة الأمن والاستقرار في السودان تمثل أولوية قصوى للحكومة، وأنها تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف، والإهتمام بالجاليات السودانية في الخارج، فتؤكد هذه الزيارة على اهتمام الحكومة السودانية بشؤون مواطنيها في الخارج، وتسعى إلى توفير الحماية والدعم لهم، وتعزيز التعاون الإقليمي، فيسعى السودان إلى تعزيز التعاون الإقليمي مع دول الجوار، ولا سيما إثيوبيا، وذلك من أجل تحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة، مع فتح صفحة جديدة في العلاقات السودانية الإثيوبية، ويشير هذا اللقاء إلى رغبة السودان في فتح صفحة جديدة في علاقاته مع إثيوبيا، بناءً على أسس الاحترام المتبادل والتعاون المشترك.
تتميز هذه الزيارة بعدة انعكاسات إقليمية، منها تعزيز التكامل الإقليمي، فتساهم مثل هذه الزيارات في تعزيز التكامل الإقليمي بين الدول الأفريقية، وتشجيع التعاون في مختلف المجالات، وتخفيف التوترات الإقليمية، فيمكن أن تساهم هذه الزيارة في تخفيف التوترات الإقليمية، وتعزيز الثقة بين الدول، ودعم جهود السلام والاستقرار، فتؤكد هذه الزيارة على أهمية السلام والاستقرار في المنطقة، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق هذا الهدف.
رغم الأهمية الكبيرة لهذه الزيارة، إلا أن هناك تحديات مستقبلية يجب التعامل معها، منها، توفير الخدمات اللازمة للجالية، فيجب على الحكومة السودانية والسفارة العمل على توفير الخدمات اللازمة للجالية السودانية في إثيوبيا، مثل الخدمات القنصلية والتعليمية والصحية، بالإضافة إلى الجالية السودانية في كل بلدان العالم، مع حماية حقوق الجالية، فيجب حماية حقوق الجالية السودانية في إثيوبيا، وضمان عدم تعرضهم لأي نوع من التمييز أو المضايقات، وتعزيز التعاون الاقتصادي، فيجب العمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين السودان وإثيوبيا، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة للجالية السودانية.
في الختام، يمكن القول إن زيارة وزير الخارجية إلى الجالية في إثيوبيا تمثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتؤكد على أهمية الدبلوماسية الشعبية في تعزيز العلاقات الدولية. ومع ذلك، يتطلب تحقيق الأهداف المنشودة بذل المزيد من الجهود على المستويين الحكومي والشعبي، وتجاوز التحديات التي تواجه المنطقة.