صيد الوسائط…. مقدم ركن حسن ابراهيم محمد …. الراشدين جداً
صيد الوسائط
مقدم ركن حسن ابراهيم محمد
*الراشدين جداً*
راجت مقاطع متعددة للأسر التي تم تخليصها من براثن عصابات المرتزقة بأمبدة والراشدين بواسطة أبطال القوات المسلحة، الملفت فيها المستوى العالي من الوعي الذي تتمتع به هذه الأسر والتي ازدادت أواصر الأخوة بينها وتنامت روابط التآخي حتى رفضوا الانفضاض عن بعضهم البعض إلا مرفوعي الهامات عودةً إلى بيوتهم التي أضحت خراباً. إفاداتهم عكست واقع كل الشعب وأوضحت رؤية من اكتوى لا من اكترى، فسعى إلى المنابر وتجاوز المعابر مبشراً برؤى الأعداء ساعياً للخراب.
*صيد مكتسب*
حالة من الهلع انتابت مجتمعات بعض المدن التي شكلت ملجأً لعناصر المرتزقة من المليشيا ومستودعاً لمسروقاتهم ومربداً لسَبْيهِم المدعى زوراً وبهتاناً، بعد انتشار مقاطع للقوات المشتركة وهي تتوعد بالثأر للفاشر المكلومة. الأنباء تتحدث عن إخلاء ملهوف للمدن من الأسر والأموال، وهذا مآل ما ارتكبت الأيدي الآثمة وما حذر منه العقلاء من نذر العبث بالأمن والسلم، وعلى البقية تدور الدائرة.
*صيد متوقع*
جرت تحت جسر الأحداث مياه كثيرة، تقلبت أهواء وأنواء السياسة لعباً بالمليشيا يميناً ويساراً وفقاً لرغبة الكفيل. فطال التداعي مستشارها الأشر الذي أبلى كذباً حتى بلغ مقامات مسيلمة وما أرعوى، فقد استنفد أغراضه وصُرف بشكل مخزٍ، وبدأت روائح الخيانة النتنة تفوح على الأسافير، وهذا مصير المداهنة والخيانة، فلا غرابة لعل من به وعي يتعظ.
*صيد باهي*
والسطور تُكتب، يبلي أبطال (سنار) حسناً، سحقاً وتدميراً للمرتزقة على تخوم السلطنة الزرقاء والقتال سجال لمَّا ينجلي غباره. سبقتهم (كادقلي) ولم ينسَ أبطال (الكدرو) التوقيع على دفتر الشرف تنافساً شريفاً مع (المدرعات)، فتشكلت اللوحة عطاءً يُعْجِزُ الوصف. هؤلاء الأبطال يقاتلون عاماً كاملاً وآخر قد انتصف، ما لانت منهم عزيمة ولا انهد في سوح الوغى منهم العزم، فلا خاضوا في أوحال الظنون ولا تَسَقَّطوا خاوي القول تجريماً، فالحرب سجال وكل يُخَذِّلُ بما استطاع كفاحاً، فالفعل أولى عند الرجال من القول وكفى.