صحيفة القوات المسلحة العدد الصادر يوم الاحد 22 ديسمبر 2024،

مستخدما تطبيق Google drive

61

لتصفح صحيفة القوات المسلحة العدد الصادر يوم الاحد 22 ديسمبر 2024، مستخدما تطبيق Google drive، اضغط هنا …. !!


شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

السودان أمانة في أعناقنا، وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة

شهدت العلاقات السودانية الأوغندية تقلبات كثيرة على مر العقود، بدءًا من عهد عيدي أمين مروراً بالفترة الراهنة. وتأتي تصريحات نجل الرئيس الأوغندي موهوزي كينيروجابا حول غزو الخرطوم لتضيف فصلًا جديدًا إلى هذا التاريخ المعقد. في هذا المقال، نحاول قراءة رد فعل الخارجية السودانية، وتأخر هذا الرد، في سياق هذه العلاقات المتشابكة.
رد وزارة الخارجية السودانية على تهديدات موهوزي، وإن جاء متأخرًا بعض الشيء، إلا أنه كان حاسمًا في رفض هذه التصريحات المسيئة. وقد بررت الخارجية هذا التأخر بحاجة إلى تقييم الوضع وتجنب التصعيد غير المبرر.
حسابات الربح والخسارة من الأسباب تأخر وزارة الخارجية المحتملة، ناجمًا عن رغبة السودان في تقييم الآثار المحتملة لأي تصعيد على العلاقات الثنائية وعلى المنطقة بأسرها. السودان وأوغندا تربطهما علاقات اقتصادية واجتماعية وثيقة، وأي توتر بينهما قد يؤثر سلبًا على هذه العلاقات، وتاريخ العلاقات السودانية الأوغندية يشهد تقلبات متكررة، مما يجعل التعامل مع أي أزمة يتطلب حذرًا شديدًا، ويمر السودان بمرحلة انتقالية حساسة، وقد يكون التركيز منصبًا على حل المشاكل الداخلية أكثر من الانخراط في صراعات خارجية.
تذكرنا تهديدات موهوزي بمحاولات سابقة من أوغندا للتدخل في الشأن السوداني، مثل دعم الحركات المتمردة في الجنوب. إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، مما يدل على صعوبة تحقيق أي مكاسب من خلال مثل هذه التصرفات.
يجب على أوغندا أن تدرك أن السودان دولة قوية، وأن أي اعتداء عليها سيكون له عواقب وخيمة. كما يجب عليها أن تحترم سيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.
إن تهديدات موهوزي لا تمثل إلا رأيًا شخصيًا، ولا تعبر بالضرورة عن موقف الحكومة الأوغندية الرسمية. ومع ذلك، فإن مثل هذه التصريحات تزيد من التوتر بين البلدين، وتضر بالعلاقات الثنائية. وعلى السودان أن يتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنه واستقراره، وأن يرد بحزم على أي تهديدات خارجية.
إن تاريخنا العريق في الصمود والتحدي يجعلنا واثقين من قدرتنا على مواجهة أي تحديات تواجهنا. علينا جميعًا أن نتوحد خلف قيادتنا، وأن نعمل معًا من أجل بناء سودان قوي ومزدهر.
“السودان أمانة في أعناقنا، وسندافع عنه بكل ما أوتينا من قوة”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.