شي للوطن
م.صلاح غريبة
Ghariba2013@gmail.com
حرب 15 أبريل حرب الصمود ووعدٌ بالنصر
في الذكرى السنوية الأولى لحرب 15 أبريل، يقف مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، ليُخاطب شعبه والعالم من فندق الربوة بولاية البحر الأحمر. خطابٌ حاملٌ لرسائلَ قويةٍ عن الصمود والمقاومة ووعدٍ بالنصر القادم.
يُقرّ مناوي بمدى التحديات الجسيمة التي واجهها السودان خلال العام المنصرم، مُشيرًا إلى أنّ حرب 15 أبريل قد تركت أثرًا عميقًا على الشعب السوداني. إلا أنّ هذا التأثير لم يكن سلبيًا فحسب، بل كان أيضًا دافعًا لتوحيد الجهود وتحصين الجبهة الداخلية.
يُؤكّد مناوي على مساعي حكومة إقليم دارفور لجمع أعيان الإقليم والتشاور معهم لتشكيل جبهةٍ موحّدةٍ في وجه التحديات. كما يُشيد بالدور البطولي للقوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات الأخرى في الدفاع عن الوطن.
يُشدّد مناوي على رفضه التام لأيّ محاولاتٍ لتفتيت السودان، مُؤكّدًا على أنّ وحدة البلاد خط أحمر لا يمكن التنازل عنه.
يُؤمن مناوي إيمانًا راسخًا بقدرة أبناء السودان على تجاوز هذه المحنة والنهوض ببلادهم نحو مستقبلٍ أفضل. ويُعبّر عن خالص التعازي لأسر الشهداء ويُتمنّى الشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للمختطفين.
يُطالب مناوي المجتمع الدولي بضرورة احترام سيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية. كما يُحذّر من مخاطر التدخلات الخارجية التي تُهدّد وحدة واستقرار البلاد.
يُكشف مناوي عن حقيقة المليشيات التي تُهدّد أمن السودان، مُشيرًا إلى أنّها أدواتٌ في يد قوى خارجية تسعى لزعزعة استقرار البلاد. ويُدين بشدة الجرائم البشعة التي ارتكبتها هذه المليشيات ضدّ المدنيين.
يُؤكّد مناوي على أنّ النصر على قوى الشرّ والمليشيات المتمردة قادمٌ لا محالة، مُشيرًا إلى أنّ القوات المشتركة تُحقّق انتصاراتٍ مُتتاليةٍ على الأرض.
يُوجّه مناوي رسالةً قويةً إلى كلّ مرتزقٍ وعميلٍ بأنّ الدرس قد وُعي وأنّ عليهم التخلي عن مخططاتهم الشريرة والعودة إلى بلادهم.
يُختتم مناوي خطابه برسالةٍ مُفعمةٍ بالأمل والتفاؤل، مُؤكّدًا على أنّ السودان سينتصر في النهاية وأنّ مستقبله واعدٌ.
يُمثّل خطاب مناوي منارةً للأمل في خضمّ الظروف الصعبة التي يمرّ بها السودان. فهو يُجسّد روح الصمود والإصرار على تحقيق النصر، ويُرسل رسالةً قويةً إلى العالم بأسره مفادها أنّ السودان قادرٌ على تجاوز هذه المحنة والنهوض من جديد.