حاكم إقليم النيل الأزرق يتفقد جهود استقبال وإيواء المتأثرين بأحداث ولاية سنار: خطوات ملموسة لضمان حياة كريمة للنازحين
حاكم إقليم النيل الأزرق يتفقد جهود استقبال وإيواء المتأثرين بأحداث ولاية سنار: خطوات ملموسة لضمان حياة كريمة للنازحين
الدمازين: 30 يونيو 2024
واصل الفريق أحمد العمدة بادي، حاكم إقليم النيل الأزرق، جهوده المكثفة لتوفير مأوى آمن وحياة كريمة للمتأثرين بأحداث ولاية سنار، وذلك من خلال لقاءين منفصلين عقدهما اليوم، الأول مع الأستاذ عبدالغني دقيس خليفة، نائب رئيس اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية، والثاني مع كل من المهندس يوسف عبدالله أحمد، وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية، والأستاذة إشراقة أحمد خميس، وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية ورئيسة اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية.
شدد سيادته خلال اللقاء الأول على ضرورة التحرك الفوري لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية للنازحين، مُؤكداً على توفير المأوى والغذاء والدواء وغيرها من الضروريات. وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الجهات المعنية، بما في ذلك مفوضية العون الإنساني والمنظمات العاملة في الإقليم، لضمان سرعة وكفاءة الاستجابة للاحتياجات المُلحة.
تطرق اللقاء إلى مناقشة خطط محددة لاستقبال النازحين وتوفير أماكن إيواء مناسبة لهم. أوضح سيادته أن مفوضية العون الإنساني ستلعب دورًا رئيسيًا في تأمين الاحتياجات الأساسية للنازحين، بالتنسيق مع المنظمات العاملة في الإقليم. كما وجه سيادته بتكثيف الجهود لنقل النازحين المتواجدين حالياً في المدارس إلى مواقع إيواء مناسبة لضمان استئناف العام الدراسي دون تأخير.
تجهيز المواقع وتكثيف الجهود:
في اللقاء الثاني، تفقدت اللجنة العليا للطوارئ الإنسانية، برئاسة وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية، الموقع المقترح لاستقبال وإيواء النازحين. تم التأكد من ملاءمة الموقع واحتياجاته لتوفير بيئة مناسبة للنازحين، مع مراعاة جوانب السلامة والصحة العامة. وأكدت الوزيرة على ضرورة تهيئة الموقع بشكل عاجل وتجهيزه لاستقبال النازحين، مُشددة على أهمية توفير جميع الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي والكهرباء.
أكدت اللقاءات على أهمية استنفار دور المنظمات الإنسانية والمحلية في تجهيز المواقع المقترحة لاستضافة النازحين، بالتنسيق مع مفوضية العون الإنساني. كما تم التأكيد على ضرورة البحث عن مواقع إضافية لاستقبال المزيد من النازحين، مع الأخذ بعين الاعتبار تزايد أعدادهم المتوقع.
تعكس هذه الجهود المكثفة حرص حاكم إقليم النيل الأزرق وحكومة الإقليم على توفير الرعاية والدعم اللازمين للنازحين من ولاية سنار، والتخفيف من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها. تأتي هذه الجهود في إطار الجهود المبذولة على المستوى الوطني للتخفيف من آثار الأزمات الإنسانية، وترجمة للمسؤولية الأخلاقية والإنسانية تجاه هذه الفئة المُتضررة.
يُرسل حاكم إقليم النيل الأزرق من خلال هذه الجهود رسالة إنسانية قوية مفادها أن حكومة الإقليم تقف إلى جانب المتأثرين بأحداث ولاية سنار، وأنها ستبذل قصارى جهدها لتوفير حياة كريمة لهم في ظل الظروف الراهنة. وتُجسد هذه الجهود قيم التضامن والتعاون التي ينبغي أن تسود في مثل هذه المواقف، وتُؤكد على أهمية تكاتف الجميع لتقديم الدعم اللازم للمحتاجين.