جامعة الدول العربية تدين بشدة محاولة فرض حكومة موازية في نيالا وتحذر من تفكك السودان
جامعة الدول العربية تدين بشدة محاولة فرض حكومة موازية في نيالا وتحذر من تفكك السودان
القاهرة: أخبار وادي النيل
الأحد، 27 يوليو 2025
أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات، إعلان ائتلاف سوداني مرتبط بقوات الدعم السريع، السبت الموافق 26 يوليو 2025، عن تشكيل حكومة موازية في مدينة نيالا واعتزامه تسمية حكام لعدد من الأقاليم. واعتبرت الجامعة هذه الخطوة “تحديًا صارخًا لإرادة الشعب السوداني” ومحاولة لفرض أمر واقع بالقوة العسكرية، محذرةً من تداعياتها الخطيرة على وحدة السودان وسلامة أراضيه.
أكدت الجامعة العربية في بيان صادر عنها على الرفض القاطع لتشكيل أية حكومات أو إدارات موازية خارج الإطار الدستوري والقانوني للدولة السودانية. وحذرت من التمادي في مخططات إضعاف مؤسسات الدولة السودانية، وإحلال الفوضى محل القانون، وقوة السلاح محل الإرادة الشعبية، في محاولة لتقسيم السودان وتحويل البلاد إلى “كانتونات متناحرة”. ونبهت الجامعة إلى أن هذه الخطوات تنذر بعواقب وخيمة على السلم والاستقرار والأمن الإقليميين.
شددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على ضرورة الاحترام الكامل لقرارات الشرعية الدولية، وفي طليعتها قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736 الصادر بتاريخ 13 يونيو 2024، الذي طالب قوات الدعم السريع بوقف حصار الفاشر. كما دعت إلى التنفيذ الكامل لاتفاق جدة الموقع عام 2023 بشأن حماية المدنيين في السودان والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
واستذكرت الجامعة العربية بيان مجلس الأمن الصادر في 5 مارس 2025، والذي رفض إنشاء سلطة حاكمة موازية في السودان لما يؤديه من تفاقم الصراع الدائر وتفتيت البلاد، وتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلاً.
دعت الأمانة العامة الأطراف السودانية التي تقف وراء إنشاء هذه الحكومة الموازية غير الشرعية إلى وقف أي خطوات أحادية تزيد من تفكك الدولة السودانية تحت أي حجج. وطالبت بالالتزام الفوري بوقف الأعمال العدائية حسب اتفاق جدة، واحترام القانون الدولي الإنساني لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من النزاع. كما دعت إلى تسهيل جهود الحوار السياسي بين الأطراف المدنية برعاية الوساطات الإقليمية والدولية، كسبيل وحيد لتحقيق حل شامل ومستدام للأزمة السودانية.
