تعزيز التعاون النقابي بين مصر وتركيا والسودان في سبيل مستقبل أفضل للعمال
تعزيز التعاون النقابي بين مصر وتركيا والسودان في سبيل مستقبل أفضل للعمال
القاهرة: اخبار وادي النيل
الثلاثاء: 19 نوفمبر 2024
شهدت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعًا هامًا ضم قادة النقابات العمالية في مصر وتركيا والسودان، وذلك في خطوة تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الشعوب الشقيقة.
استضاف اللقاء هشام فؤاد، رئيس النقابة العامة للمرافق في مصر، والذي أكد على أهمية هذا الاجتماع في تعزيز التعاون المشترك بين النقابات الثلاث، وتبادل الخبرات والتجارب، والعمل سوياً من أجل تحقيق تطلعات العمال وتحسين أوضاعهم المعيشية والعملية.
جاء هذا الاجتماع في إطار سعي النقابات الثلاث إلى تحقيق عدد من الأهداف المشتركة، من أهمها العمل على توحيد الجهود النقابية لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه العمال في المنطقة، مثل التغيرات الاقتصادية السريعة، والتطور التكنولوجي، وتأثير جائحة كورونا على سوق العمل، مع الاستفادة من الخبرات المتراكمة لكل نقابة في مجال العمل النقابي، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات التدريب والتأهيل، وحل النزاعات العمالية، وتعزيز الحوار الاجتماعي. والدفاع عن حقوق العمال وكرامتهم، والعمل على تحسين شروط العمل، وتوفير بيئة عمل آمنة وصحية، وتشجيع الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة (الحكومة، أصحاب العمل، العمال)، لبناء علاقات عمل قائمة على الاحترام المتبادل والثقة.
شهد الاجتماع مناقشات مثمرة حول مجموعة واسعة من القضايا، منها دور النقابات في التنمية المستدامة: أكد المشاركون على أهمية دور النقابات في دعم جهود التنمية المستدامة في بلدانهم، من خلال المشاركة في وضع السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الإنتاجية، وتحسين جودة المنتجات والخدمات، وتمكين المرأة العاملة: تم التأكيد على أهمية تمكين المرأة العاملة، وتوفير فرص متساوية لها في سوق العمل، وحمايتها من التمييز والتحرش، والتدريب والتأهيل: اتفق المشاركون على ضرورة الاستثمار في التدريب والتأهيل المستمرين للعمال، لمواكبة التطورات التكنولوجية ومتطلبات سوق العمل المتغيرة، والحماية الاجتماعية: تم التأكيد على أهمية توفير الحماية الاجتماعية للعمال، بما في ذلك التأمين الصحي والاجتماعي، والمعاشات التقاعدية، وتعويضات العطل والإصابات.
أعلن القادة النقابيون عن مجموعة من المشاريع المشتركة التي سيتم العمل عليها في الفترة المقبلة، منهت إنشاء منتدى نقابي ثلاثي: ليكون منصة دائمة للتشاور والتنسيق بين النقابات الثلاث، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة: لتطوير قدرات القادة النقابيين والكوادر العمالية، وإجراء دراسات مشتركة: حول القضايا العمالية المشتركة في المنطقة، وتبادل الزيارات: لتعزيز العلاقات بين النقابات وتعزيز التعاون الثنائي.
أكد المشاركون أن النقابات العمالية في المنطقة تواجه العديد من التحديات، ومنها التغيرات الديموغرافية: مثل الشيخوخة وتراجع معدلات المواليد، مما يؤثر على التركيبة السكانية وقوى العمل، والتغيرات التكنولوجية: مثل الذكاء الاصطناعي وأتمتة العمليات، مما يهدد بعض الوظائف ويتطلب تطوير مهارات جديدة، والتغيرات المناخية: والتي تؤثر على قطاعات الاقتصاد المختلفة، وتتطلب تكييف السياسات العمالية.
أعرب القادة النقابيون عن تفاؤلهم بشأن مستقبل التعاون النقابي بين الدول الثلاث، مؤكدين على أهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف مشتركة، وتحسين أوضاع العمال، وبناء مستقبل أفضل للجميع.