الرئيس السيسي يؤكد: مصر تواجه تحديات جسيمة في ملف المياه وتعتمد بأكثر من 98% على مصدر وحيد
في كلمته المسجلة خلال افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه، الرئيس يسلط الضوء على الأبعاد الوجودية لقضية المياه في مصر والعالم العربي وإفريقيا
الرئيس السيسي يؤكد: مصر تواجه تحديات جسيمة في ملف المياه وتعتمد بأكثر من 98% على مصدر وحيد
في كلمته المسجلة خلال افتتاح أسبوع القاهرة الثامن للمياه، الرئيس يسلط الضوء على الأبعاد الوجودية لقضية المياه في مصر والعالم العربي وإفريقيا
القاهرة: اخبار وادي النيل
الاثنين: 13 أكتوبر 2025
أكد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تواجه “تحديات جسيمة” في ملف المياه، واصفًا إياها بـ “قضية وجودية” تمس حياة أكثر من مائة مليون مواطن، يعتمدون بنسبة تفوق 98% على مصدر واحد ينبع من خارج حدودها، وهو نهر النيل.
جاء ذلك في كلمة مُسجلة ألقاها السيد الرئيس خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، الذي انطلق تحت شعار “الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية“، وشهد مشاركة واسعة من وزراء، وصناع قرار، وخبراء دوليين، وممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني.
التحديات العالمية والإقليمية:
سلط السيد الرئيس الضوء على التحديات المتعددة والمتشعبة التي يواجهها العالم، والتي تشمل تزايد الطلب على المياه، وشح الموارد المائية، وعدم كفاية مشروعات تنقية وتوفير المياه النظيفة، وسوء إدارة الموارد المائية. كما أشار إلى “التداعيات الخطيرة لتغير المناخ”، والحاجة الملحة إلى تعزيز التعاون العابر للحدود في إدارة الموارد المشتركة.
وفي سياق القارة الإفريقية، أوضح الرئيس السيسي أنها “ليست بمنأى عن هذه التحديات“، مؤكدًا أنها ثاني أكثر قارات العالم جفافاً، ويعاني أكثر من 300 مليون مواطن إفريقي من صعوبة الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة. ووصف الرئيس هذا الوضع بأنه “أزمة وجودية، في ظل التغيرات المناخية، وضعف الإمكانات، وغياب الحلول الفعالة“.
أما بالنسبة للعالم العربي، فقد أشار السيد الرئيس إلى أنه من أكثر مناطق العالم ندرة في الأمطار، ويعتمد في أغلب موارده المائية على مصادر خارج حدوده.
الأزمة الوجودية في مصر:
شدد السيد الرئيس على خصوصية التحدي المائي في مصر، موضحًا أنها تُصنف ضمن الدول الأكثر ندرة في المياه، إذ لا يتجاوز معدل الأمطار السنوي 1.3 مليار متر مكعب، ويبلغ نصيب الفرد نحو 500 متر مكعب سنوياً؛ أي ما يعادل نصف خط الفقر المائي العالمي.
وفي ضوء هذه المعطيات، أكد الرئيس أن قضية توفير المياه النظيفة تحتل “مكانة متقدمة في أجندة العمل الوطني“، خاصة في ظل:
النمو السكاني المتسارع.
ارتفاع الطلب على الموارد.
تهديدات التغير المناخي على دلتا النيل والسواحل الشمالية.
وبهذه الكلمة، وضعت القيادة المصرية قضية الأمن المائي في صدارة النقاشات الدولية والإقليمية لأسبوع القاهرة للمياه، داعية إلى ابتكار حلول مرنة ومستدامة للصمود أمام التغيرات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية المشتركة
المصدر: مصر – رئاسة الجمهورية.