101

مأساة على الحدود: عائلة سودانية تلقى حتفها في حادث سير أثناء رحلة النجاة من جحيم الحرب

اسوان: اخبار وادي النيل

في حادثة مأساوية هزت أرجاء المجتمعين المصري والسوداني، لقي مهندسة سودانية وزوجها وابنتها مصرعهما ، إثر حادث سير مروع على الحدود المصرية السودانية، وذلك أثناء محاولتهم الدخول إلى مدينة أسوان من الأراضي السودانية، وكانت العائلة، المكونة من المهندسة هالة جيلاني، الموظفة بإدارة هندسة الحدائق بالادارة العامة للشؤون الهندسية، وزوجها وليد، وابنتيهما نهي ونهال، قد أجبرتهم ظروف الحرب القاسية في السودان على النزوح بحثًا عن الأمان في مصر، ولكن رحلة النجاة هذه تحولت إلى مأساة، بوفاة كامل الأسرة ونجي اثنين من الأبناء.
تُضاف هذه المأساة إلى سلسلة الحوادث المميتة التي تقع على الحدود المصرية السودانية، والتي غالباً ما تكون ناتجة عن محاولات العبور غير الرسمية هربًا من ويلات الحروب والاضطرابات في المنطقة، وفي أعقاب هذه الحادثة المروعة، تجددت الدعوات من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية لفتح المعابر الحدودية بشكل رسمي وتنظيم عملية عبور اللاجئين بشكل آمن، وذلك للحد من وقوع مثل هذه المآسي.
تُعد وفاة المهندسة هالة جيلاني وعائلتها خسارة فادحة للسودان، حيث كانت تتمتع بسمعة طيبة ومهارات عالية في مجال عملها، وقد احتسبها مجلس السيادة الانتقالي في بيان صادر في هذا الصدد.
تُناشد هذه المأساة المجتمع الدولي بضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب في السودان وتحقيق السلام، وتوفير سبل العيش الكريم للشعب السوداني، وذلك لوقف نزوحهم عبر الحدود في رحلات محفوفة بالمخاطر، ومنع تكرار مثل هذه المآسي الإنسانية التي تُدمي القلوب وتُفجع العائلات.
إنّ إنقاذ الأرواح على الحدود المصرية السودانية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الحكومتين المصرية والسودانية من خلال فتح المعابر وتنظيم عملية العبور بشكل آمن، والمجتمع الدولي من خلال تقديم المساعدة للاجئين ودعم جهود السلام في السودان والمنظمات الإنسانية من خلال توفير الدعم والرعاية للاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، إنّ مأساة عائلة جيلاني تُجسد معاناة اللاجئين في جميع أنحاء العالم، وتُلقي الضوء على الحاجة المُلحة لِحُلولٍ جذرية تُنهي الحروب وتُحقق السلام، وتُتيح لشعوب المنطقة العيش الكريم في بلادهم دون الحاجة إلى الهروب والمخاطرة بحياتهم بحثًا عن الأمان.

وقف المهندس صلاح غريبة رئيس تحرير اخبار وادي النيل والمتواجد حاليا بمناطق أسوان، وقف على حجم مأساة الأسر القادمة من السودان، وأجرى اتصالات مع سعادة السفير عبد القادر محمد عبدالله القنصل العام في القنصلية بأسوان، وسيجرى حوارا مطولا وتحقيق في ملف (حدود الموت) بين السودان ومصر والهجرة الغير شرعية.

Leave A Reply

Your email address will not be published.