وصول “قطار العودة الطوعية” إلى أسوان: لمسة وفاء مصرية تعيد السودانيين إلى وطنهم
https://www.facebook.com/watch/?v=745186568215920
وصول “قطار العودة الطوعية” إلى أسوان: لمسة وفاء مصرية تعيد السودانيين إلى وطنهم
أسوان: أخبار وادي النيل
في مشهد مؤثر يجسد عمق الروابط الأخوية بين مصر والسودان، استقبلت محطة السد العالي بمحافظة أسوان المصرية فجر الثلاثاء الموافق 29 يوليو 2025، “قطار العودة الطوعية” الذي يحمل على متنه نحو أكثر من 1200 مواطن سوداني، في طريق عودتهم إلى أرض الوطن عبر منفذ قسطل البري. هذه المحطة، التي تعد آخر نقاط السكة الحديد جنوب مصر، شهدت لحظات فرح غمرت قلوب العائدين، بعد رحلة نزوح قاسية.
مع توقف القطار، سادت أجواء من البهجة والارتياح بين الركاب السودانيين الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة بوصولهم إلى أسوان. كلمات الشكر والامتنان تدافعت من ألسنتهم، شاكرين منظومة الصناعات الدفاعية والحفاوة الكبيرة والتيسيرات غير المسبوقة التي قدمها الجانب المصري. أكد العديد منهم أن مشاعر الأخوة الصادقة التي لمسوها من الشعب والحكومة المصرية خففت عنهم الكثير من معاناة الرحلة الطويلة وظروف النزوح الصعبة، التي أجبرتهم على ترك ديارهم.
يأتي هذا الاستقبال الحافل ضمن جهود مكثفة تبذلها الدولة المصرية، بتوجيهات مباشرة من القيادة السياسية، وتنسيق مع الجهات السودانية بمصر لتقديم كافة أوجه الدعم والمساعدة للأشقاء السودانيين. لقد كان التنسيق المشترك بين مختلف الجهات المصرية مثالاً يحتذى به في تذليل العقبات وتسهيل إجراءات السفر، بدءًا من محطة السد العالي، مرورًا بمدينة أبوسمبل التاريخية، ووصولاً إلى منفذ قسطل البري الواقع جنوب المحافظة، لضمان رحلة آمنة وميسرة.
لم تكن عملية تسهيل العودة لتتم بهذا القدر من اليسر لولا تضافر جهود عدد من الجهات التنفيذية في محافظة أسوان، بالتعاون الوثيق مع القنصلية العامة لجمهورية السودان بأسوان. لقد تم توفير كافة أوجه الرعاية، من وسائل النقل اللازمة إلى الدعم اللوجستي الشامل، بما يضمن استمرارية الرحلة بسلاسة وأمان حتى عبور الحدود والعودة إلى السودان.
هذا المشهد الإنساني يعكس مرة أخرى عمق الروابط التاريخية والجغرافية بين الشعبين الشقيقين، ويؤكد أن مصر ستظل دومًا السند والعون لأشقائها في السودان في أوقات الشدائد.
