وزير المالية يلتقي المبعوث الياباني للقرن الإفريقي
وزير المالية يلتقي المبعوث الياباني للقرن الإفريقي
بورتسودان3-7-2024م(سونا)-
التقى د. جبريل إبراهيم محمد، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، اليوم الأربعاء بالسيد شنسوكي شميزو، المبعوث الياباني للقرن الإفريقي، وأعضاء وفده الذي ضم السيد كينتارو ميزوشي، سفير اليابان بالسودان، والسيدة مايوكي نشيميورا، بحضور السفير عمر عيسى، ممثل وزارة الخارجية، وعدد من الفنيين من مكتب الوزير ووزارة الخارجية. ورحب السيد الوزير بتعين مبعوث ياباني لمنطقة القرن الإفريقي وأكد على أهمية وجوده رغم صعوبة المهمة بسبب التوترات في المنطقة. وأشار إلى العلاقات الطيبة والاحترام المتبادل بين اليابان والقارة الإفريقية، مما يسهل مهمة المبعوث نظراً لعدم وجود تاريخ استعماري لليابان في المنطقة. كما قدم شرحاً عن أسباب وتداعيات الحرب والجهود المبذولة لإنهائها عبر الحوار بين القوى المدنية المختلفة بالداخل والخارج، مشيراً إلى مؤتمر القاهرة المزمع عقده في الأيام القادمة. وأكد المبعوث الياباني على أهمية منطقة القرن الإفريقي واهتمام حكومة اليابان بحل النزاعات فيها، خاصة في السودان، ودعا إلى وقف إطلاق النار عبر محادثات مباشرة. وأشار الوزير إلى أن الحرب تتطلب فهم واقع السودان وطبيعة الصراع، مؤكداً أن مليشيات الدعم السريع هي قوة قبلية ولاؤها للقبيلة والأسرة. كما أوضح أن حكومة السودان تدعو للسلام منذ بداية الحرب، وأن استمرار الدعم الخارجي للمليشيات من دولة الإمارات وبعض دول الجوار ساهم في توسع الحرب ودمار البلاد. وطالب بضرورة تدخل اليابان والمجتمع الدولي لكشف ووقف هذا التدخل. وفيما يخص الأمن الغذائي في السودان نفى الوزير وجود مجاعة وأكد وجود إنتاج غذائي كافٍ، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في التوزيع، وأن السودان يحتاج فقط لمدخلات الإنتاج لإنتاج غذائه دون الحاجة للمساعدات الغذائية من الخارج. وأشاد بالمشروعات الناجحة التي نفذتها الحكومة اليابانية عبر جايكا في مجالات المياه والكهرباء، مطالباً استمرار الدعم الياباني مع تقديم دعم مباشر للسودان. وأشار المبعوث الياباني إلى تخصيص مبلغ 150 مليون دولار لمنطقة القرن الإفريقي، وأن عودة جايكا للعمل في السودان ستتم قريباً مع تحسن الوضع الأمني في البلاد، مؤكداً دعمهم للسودان في مجلس الأمن الدولي. وفي ختام الاجتماع قدم السيد الوزير الشكر مجدداً لحكومة اليابان على اهتمامها بحل النزاع في السودان، ودعاها للمشاركة في مرحلة إعادة البناء والإعمار لما بعد الحرب كشريك استراتيجي، والدخول في مشروعات عبر نظام BOT، خاصة في مجالات البنية التحتية وإنشاء الطرق والمطارات والموانئ ومحطات المياه والكهرباء