والي الخرطوم يقود حرباً ضد الدمار: نفرة لإعادة تأهيل مستشفى أمدرمان التعليمي وإصرار على دحر الشائعات
والي الخرطوم يقود حرباً ضد الدمار: نفرة لإعادة تأهيل مستشفى أمدرمان التعليمي وإصرار على دحر الشائعات
الخرطوم، 20 يوليو 2024
متابعة اخبار وادي النيل
مشهدٌ يعكس إرادةً صلبةً وعزيمةً لا تُقهر، شهدته ساحات مستشفى أمدرمان التعليمي، ثاني أقدم وأكبر مستشفى في السودان، اليوم، حيث قاد سعادة الفريق ركن أحمد عثمان حمزة، والي ولاية الخرطوم، نفرةً واسعة لإعادة تأهيل المستشفى وإصلاحه، بعد تعرضه للنهب والتخريب من قبل المليشيات خلال الأحداث الأخيرة.
حشدٌ من كل حدب وصوب:
اجتمعت في هذه النفرة المباركة كل مكونات العزم والتحدي، فشارك فيها جنباً إلى جنب ممثلو اللجنة العليا للطوارئ وإدارة الأزمات، جنباً إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني، وتجار سوق أمدرمان، في مشهدٍ يجسد وحدة الصف والتكاتف من أجل هدفٍ واحد: إعادة الحياة إلى شرايين هذا الصرح الطبي العريق.
سواعدٌ تُعمر وتُجدد:
انطلقت النفرة باندفاعٍ هائل، حيث انخرط المشاركون بكل عزيمةٍ في أعمال النظافة والتعقيم والتطهير، بينما عملت وزارة الصحة على جمع الأجهزة التي تم إتلافها، في الوقت الذي باشرت فيه الجهات المختصة مراجعة خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحي، لتكون جاهزةً لاستقبال المرضى من جديد.
رسالةٌ تُحمل أملًا:
وتوجه والي الخرطوم في كلمته خلال النفرة برسالةٍ واضحةٍ إلى كل من يحاول بث الشائعات ونشر اليأس، مؤكداً أن “الشائعات المغرضة لن توقفنا عن العمل الجاد من أجل عودة الحياة الطبيعية للمواطنين”.
دعوةٌ للمشاركة:
ولم يكتفِ الوالي بكلماته، بل وجه نداءً خاصاً لأبناء أمدرمان في المهجر وأعضاء مجلس أمناء المستشفى، داعياً إياهم إلى المساهمة في جهود إعادة التأهيل وتطوير المستشفى في مراحله القادمة، انطلاقاً من إيمانه الراسخ بمسؤولية كل فردٍ في إعمار وطنه.
شكرٌ وتقديرٌ:
وختاماً، تقدم والي الخرطوم بجزيل الشكر والتقدير لجميع الجهات التي شاركت في هذه المبادرة الوطنية، مشيداً بدورهم المميز في إعادة إعمار هذا الصرح الطبي الحيوي.
رمزٌ للصمود والتحدي:
يُجسد مستشفى أمدرمان التعليمي، بما مرّ به من ظروفٍ قاسية، وقصّةِ إعادة تأهيله المُلهمة، رمزاً صارخاً لصمود الشعب السوداني وإصراره على دحر قوى الظلام، وإعادة إعمار بلاده، مهما كانت التحديات.
نهايةٌ تُبشر بِبدايةٍ جديدة:
إنّ هذه النفرة ليست مجرد عملٍ تطوعيٍ عابر، بل هي رسالةٌ بِأنّ السودان سينهض من جديد، وأنّ مستشفى أمدرمان التعليمي، وكلّ ما دمرته الحرب، سيعود ليُشعّ من جديد منارةً للصحة والأمل لكلّ أبناء الوطن.
معاً، نبني ونُعمّر ونُقاوم الشائعات ونُضيء دروب الأمل.