نائب الرئيس الصيني يؤكد على تعزيز الشراكات العالمية في احتفال بالذكرى الـ70 لجمعية الصداقة الصينية
نائب الرئيس الصيني يؤكد على تعزيز الشراكات العالمية في احتفال بالذكرى الـ70 لجمعية الصداقة الصينية
بكين: اخبار وادي النيل
في خطوة تؤكد على التزام الصين بدورها الفاعل في الساحة الدولية، حضر نائب الرئيس الصيني، هان تشنغ، مؤتمرًا دوليًا بارزًا للاحتفال بالذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمعية الشعب الصيني للصداقة مع الدول الأجنبية. هذا الحدث الهام، الذي عُقد في العاصمة بكين، شهد مشاركة واسعة من قادة دول وشخصيات مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الدولي وبناء مستقبل مشترك مزدهر.
خلال كلمته الافتتاحية، شدد نائب الرئيس الصيني على الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الشعبية في تقريب الشعوب وتعزيز التفاهم المتبادل. وأشار إلى أن جمعية الصداقة الصينية، منذ تأسيسها قبل سبعين عامًا، كانت على الدوام في طليعة الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بين الصين ودول العالم.
وأكد هان تشنغ أن العالم يواجه تحديات متزايدة تتطلب تضافر الجهود الدولية. وفي هذا السياق، دعا إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين الدول، والعمل معًا على بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، حيث تسود العدالة والمساواة والتنمية المستدامة.
نقاط بارزة في الكلمة:
التأكيد على التعددية الثقافية: شدد نائب الرئيس على أهمية احترام التنوع الثقافي واحتضان التبادل الحضاري بين الشعوب.
الدعوة إلى التعاون في مواجهة التحديات العالمية: أشار إلى أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة، مثل تغير المناخ والأمن الصحي العالمي.
التركيز على دور الشباب: أكد على دور الشباب في بناء مستقبل أفضل للعلاقات الدولية، ودعا إلى تشجيع التبادلات الشبابية الثقافية.
شهد المؤتمر مشاركة واسعة من قادة دول وشخصيات مؤثرة من مختلف أنحاء العالم، حيث ألقى العديد منهم كلمات أشادوا فيها بالدور الرائد الذي تلعبه الصين في تعزيز التعاون الدولي. كما تم تنظيم العديد من الفعاليات الجانبية، بما في ذلك ورش عمل وموائد مستديرة، ناقشت قضايا ذات أهمية مشتركة.
يأتي هذا المؤتمر في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية تحولات عميقة، حيث تسعى الصين إلى تعزيز دورها كقوة عالمية مسؤولة. ويؤكد هذا الحدث على التزام الصين الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وبناء عالم أكثر سلامًا وازدهارًا.
في مايلي كلمة السيد الأمين العام لرابطة جمعيات الصداقة العربية – الصينية السفير الدكتور علي يوسف أحمد:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس
السيدات والساده الضيوف بمقاماتكم السامية
يسعدنى ويشرفنى باسم الاخوة رؤساء جمعيات الصداقة العربية الصينية الذراع الشعبى لمنتدى التعاون العربي الصينى أن اتقدم باطيب التهانى لكل الاصدقاء فى قيادة وعضوية الجمعية الصينية للصداقة مع البلدان الاجنبية وعبرهم للشعب الصينى العظيم وقيادته الحكيمة بالذكري السبعين لتأسيس هذه الجمعية الموقرة ، سبعون عاما بذلتم فيها جهودا مقدرة ومثمرة لاداء رسالتكم الساميه في تعزيز التعارف والصداقة بين الشعبين الصيني والعربي ، وتوسيع التعاون المشترك والمنفعة المتبادلة في كافة المجالات المختلفة ، وعبر التواصل والحوارتحققت لنا الكثير من الانجازات فقد انعقدت حتى الان خمس دورات لمؤتمر الصداقة العربية الصينية ، ويجرى العمل الان والترتيب لعقد الدورة السادسة بدولة قطر اوائل العام القادم،،،،
وتتواصل الجهود العربية الصينية المشتركة لتحقيق اهدافنا فى تعزيز العلاقات الشعبية العربية الصينية فى ظل العلاقات الصينية العربية المتميزة التى تستند على الاحترام المتبادل ورفض التدخل ، وشعبنا العربي اذ يشكر للصين ويقدر لها دعمها لجهود الدول العربية للحفاظ على استقلالها وسلامة أراضيها ورفض التدخل فى شئونها وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية والسير فى الطرق التنموية التى تناسبها والحفاظ على الامن والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط والدعم الثابت لقضية الشعب الفلسطينى ، يجد لزاما عليه أن يؤكد للعالم التزامه الكامل والثابت بمبدأ الصين الواحدة ودعمه لجهود الصين فى الحفاظ على سيادتها وسلامة أراضيها والتأكيد مجددا على أن تايوان جزء لايتجزأ من الاراضي الصينية ، والتأييد والدعم لكافة الجهود التى تبذلها الحكومة الصينية لتحقيق اعادة توحيد أراضيها ..
تعد القمة العربية الصينية الاولى التى انعقدت فى العام 2022 حدثا بالغ الاهمية فى تاريخ ازدهار العلاقات العربية الصينية فقد أكد خلالها فخامة الرئيس الصينى شي جين بينغ إنها ستقود الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية نحو مستقبل أجمل ، وستحقق التعاون والكسب المشترك وتبلور روح الصداقة الصينية العربية المتمثلة في “التضامن والتآزر والمساواة والمنفعة المتبادلة “. وتسرع من تبادل الدعم الثابت في القضايا المشتركة ، وأن دعوته الى التمسك سويا بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية وتعزيز التعاون والامن وبالتالى تعزيز السلام والأمن للشرق الأوسط تقف شاهدا على الدور الكبير الذى لعبه فخامة الرئيس شي جينبينغ خلال هذه القمة التى أثمرت عن وضع خارطة طريق لكل جهود بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد وتكريس روح الصداقة الصينية العربية لبناء مستقبل أكثر روعة وإشراقا للعلاقات الصينية العربية .
ان مبادرة الحزام والطريق تعد من أهم المبادرات الانسانية فى عالم اليوم فقد حرصت الصين منذ اطلاقها فى العام 2013 علي ترسيخ الأسس العملية لربط دول العالم اقتصاديا عبر اقامة مشروعات تواصلية عملاقة للبنية التحتية والانتاجية ، ومما لاشك فيه فان الشعب العربي يؤيد ويقدر تلك المبادرة التى أصبحت المنصة العالمية الأكثر شعبية للتعاون الدولي المثمر كما يقدر ويؤيد ويتابع ويعلن استعداده للتعاون مع اهداف المبادرات الاخرى التى طرحها فخامة الرئيس شي جين بينغ ومن بينها مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الامن العالمى ومبادرة الحضارة العالمية ، وكل هذه المبادرات تؤكد عظم اهتمام فخامته بالوضع الدولى وحرصه على المساهمة بالحكمة والحلول الصينية للمشكلات البشرية .
ان شعوب العالم وعلى رأسها الشعب العربي تتابع بكل الفخر انجازات الحزب الشيوعي الصينى تحت قيادة فخامة الرئيس شي جين بينغ وتتقدم بالتهنئة الحارة لفخامته وللجنة المركزية للحزب وللشعب الصينى الابى أولا بعيد ميلاد الحزب المئوي وبنجاح الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب التى تركزت قراراتها على اعتماد القرار التاريخى بزيادة تعميق الاصلاح بشكل متكامل والمساهمة فى مواجهة التحديات العالمية وتحقيق الازدهار المشترك ، كما تضمنت تعميق الإصلاحات فى جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية .
لقد ظلت الصين تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ تلعب دورا مميزا فى مسيرة تحقيق السلام والامن الدوليين وتقدر الجهود التى تقوم بها الامم المتحدة ، وقد أكد فخامته مؤخرا للامين العام للأمم المتحدة حرصه على ذلك ، وتقديره الشديد لدور الامم المتحدة واستعداد الصين لتعزيز التعاون معها ، لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في مختلف دول العالم بعيدا عن المصالح الذاتية ، لتتمكن الشعوب في جميع أنحاء العالم من التمتع بحياة أفضل .
لقد تلقى عالمنا العربي بكل الارتياح ما اعلنه الرئيس شي جين بينغ بأن الصين قد حققت هدفها المئوي الأول المتمثل في ايجاد الحل التاريخي لمشكلة الفقر المدقع في الصين بانتشال نحو 800 مليون شخص من الفقر على مدى أربعة عقود ، وأنها تسير الآن بخطى واسعة واثقة نحو الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء الصين لتصبح دولة اشتراكية حديثة في جميع المجالات”
وتأكد انه في ظل قيادة فخامته للحزب الشيوعى الصينى اصبحت الصين الآن هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستقبل للاستثمار المباشر الأجنبي ، فقد ظل الاقتصاد الصيني فى أداء مستقر وتقدم ملحوظ وشهدت القوى الإنتاجية الحديثة النوعية تطورا مطردا، كما تم اتخاذ إجراءات فعالة وقوية لضمان معيشة الشعب والمضي قدما بخطوات راسخة في التنمية العالية الجودة ، فيما حافظ الوضع الاجتماعي العام على الاستقرار ، وتطورت اساليب ومواجهة الصعوبات بشكل مباشر وترسيخ الثقة ، وتكثيف الجهود لطرح سياسات جديدة لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الصين ، والعمل الجيد في “الضمانات الثلاثة” (ضمان معيشة الشعب الأساسية، وضمان الأجور، وضمان النفقات التشغيلية) والتأكيد على ضرورة الاستجابة لشواغل الجماهير ،وبذل جهود لزيادة دخل الفئات المنخفضة والمتوسطة الدخل وترقية هيكل الاستهلاك من خلال تنمية أشكال أعمال جديدة للاستهلاك ودعم تطوير صناعة رعاية المسنين والأطفال .
لقد وجد ماطرحه الرئيس الصينى حول الحكم والادارة اهتمام دول وشعوب العالم ، وان دعوته ل” مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية”. يقدم دروسا في الحكم الرشيد ويظهر البوصلة السياسية ويؤكد رؤيته بأن الكرة الأرضية هي البيت المشترك للبشرية الذي يجب أن نعمل فيه معا لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه البشرية ، كما يفتح طرحه لمبادرتي الأمن العالمي والتنمية العالمية بابا جديدا للحفاظ على السلام والأمن الدوليين وتعزيز التعاون التنموي والتقدم البشري في العصر الجديد مما يؤدى الى توسيع طريق التنمية الدولية فى ظل سلام عالمى مستقر .
ان رؤية سياسة الصين فى ترسيخ التعاون الدولى تستند الى عدة مرتكزات تشمل الترابط والتواصل والحوارالمتبادل بين الحضارات، التعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتبادلات الثقافية، التنمية الخضراء، الأمن المشترك ، وقد تحققت فى عالمنا العربى بفضل عمق الصداقة العربية مع الصين الكثير من الانجازات فى كافة مجالات العلاقات الشعبية العربية الصينية ولعل تأسيس منتدى التعاون العربي الصينى 2004 ومن بعده رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية 2006 يعد نموجا طيبا نسبة لما تحقق من انجازات بفضل التعاون الوثيق والجهود المشتركة مع جمعيتكم الموقرة التى أكملت سبعين عاما من العمل والجهود المثمرة مع كافة شعوب العالم المخلصة لتبادل الصداقة مع الشعب.
اننا فى الامانة العامة لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية ــ ورغم الظروف التى تمر بها دولة مقر الرابطة جمهورية السودان ــ اذ نجدد تهنئتنا وامنياتنا الطيبة لكم بهذه المناسبة السعيدة ، نؤكد حرصنا على مواصلة أداء رسالة الرابطة من أي موقع كان بالتعاون والتنسيق مع جميع الاطراف المعنية لتحقيق اهدافنا فى تعزيز العلاقات الشعبية العربية الصينية…