من القاهرة سلام عروس الرمال عشقا يتدفق – اسماعيل جمباكا
من القاهرة سلام
عروس الرمال عشقا يتدفق
بقلم: اسماعيل جمباكا
الاحساس الذي يملأ كل ساكنيها هو نفس الاحساس الذي يملأ سكان المدن العظيمه والمدن التاريخيه فبها عشق يتدفق في كل شوارعها واعزازا يأخذك الي أماكن ابعد من الخيال مدينه تمنحك الفخر والاوسمه لأنك ساكنها امتازت عن مدن السودان الكبيرة بأشياء لا يمكن أن تلحقها بها مدينه أخرى تعطيك شموخا عجيبا وسماحه وطيبه وسكينه
مدينه لا تعرف الألوان ولا الأعراق ولا الأجناس ولا الاديان تعرفك بانسانيتك وعفويتك وطيبتك وادبك وثقافتك وفنك
شعبها من طائفه وآحده طائفه تسمى البني آدمين تجمعهم المحبه ويفرقهم الموت لا يعترفون بأي شيئا غير ذلك
يصوغون عناوين الحياة في لوحة المدينه ليرسلونها لكل شعوب العالم لينهلوا من تجربتهم
انها الأبيض عروس الرمل معشوقه اهل السودان تكونت بجغرافيا الاله وبنيت بطين المحنة والصدق والنبل ما من احد دخلها والا منحته بطاقه مواطنه مكتوب عليها كلام غزل معسول لذيذ. (الأبيض للجميع)
سكنتها طوائف من البشر بمختلف قبائلهم وجنسياتهم فكانت عليهم ثوبا دافئا يتدثرون به عبر الازمنه جادت وما بخلت محصولا وبترولا وثرواتا ملأت الأرض حد السماء
الأبيض مدينه عندما تسكنها تسكنك هي أيضا وتغرز فيك حبها بشكل غريب وعجيب وتلازمك في سفرك وحلك وترحالك تمدنت وهي يافعه فصارت قبلة للمثقفين والفنانين لا تستطيع أن تقارنها باي مدينه في العالم لأن بها طابع لا يشبه المدن الاخري ولديها حركه اجتماعيه لا توجد في هذا الكوكب بها انسان مميز تعرفه حتى لو وجدته في اقاصي الكره الارضيه (ماركة مسجلة)
مدينه الأبيض مدينه لا تعرف الانهيار فهي في كل المواسم جميله خريفها وشتائها وصيفها جميعهم مواسم للأفراح تطرد الحزن وتيقظ الأمل تحمل القلم والمعول لتطرح رمالها لتخرج التفاؤل والفرح
عروس الرمال أهديك احر التحايا وانتي تعانين هذه الأيام من ويلات حربا فرضت عليك معشوقتي فأنتي مدينه الأمن والأمان وسنداله اهل السودان والأخت الكبيره لكل المدن تخرج منك كل الخيرات تعطيها لغيرك بلا من ولا سلوى فكوني رمزا للصمود واضيفي الي تاريخك العظيم بانك كنتي للسودان مناره وجسارة وجدارة
نامي في حفظ الله ورعايته.
جيشا واحد شعبا واحد