مناوي : مطلوبات المرحلة المقبلة هي التأمين وزيادة التعاون والتنسيق
دنقلا / أخبار وادي النيل
أكد حاكم اقليم دارفور مني اركو مناوي أنه لا مزايدة في وحدة السودان وسيادته ومواجهة التدخل الأجنبي، وطمأن المواطنين بأن قوات جيش حركة تحرير السودان المتواجدة بالشمالية تعمل بتنسيق تام مع القوات المسلحة وهي جزء من القوات المسلحة. وأكد على وجود أيادي خارجية في اشعال الحرب لأهداف سياسية واقتصادية كانت نتيجتها تدمير البنى التحتية للدولة ومحو تراث وثقافة وهوية السودان.
وقال خلال اجتماعه بحكومة ولجنة امن الولاية الشمالية برئاسة والي الولاية الشمالية الأستاذ عابدين عوض الله إن من أشعلوا الحرب أشعلوها من أجل الوصول الى السلطة واستخدموا في ذلك كافة الوسائل غير الإنسانية مشيراً للعلاقات الوطيدة بين مجتمع الولاية ومجتمع دارفور وتشابه الثقافة بين الشعبين. وأكد رغبة المكونات الشعبية في التواصل والتمازج وفتح آفاق أوسع في التعاون الثقافي والتجاري بين ولايات شمال دارفور والشمالية وشمال كردفان، وقال إن ولايات دارفور احوج ما تكون للولاية الشمالية في توفير القوت والغذاء لدارفور والاستفادة من منتوجات دارفور.
وأوضح ان مطلوبات المرحلة المقبلة هي تأمين الطرق الرابطة بين الشمالية ودارفور والحدود الليبية مؤكداً انتهاء الحرب والازمة عاجلا او اجلا وان التاريخ سيظل شاهدا على ما اقترفه مشعلو الحرب الذين استعانو بأيادي اجنبية وغير سودانية مستهدفين ولايات اتسمت بالامن والاستقرار. ورحب بزيادة التعاون والتنسيق واكتشاف مكامن الارض في الزراعة والتصنيع والمعادن لمصلحة الشعب مشيراً لأهمية طريق الدبة الرابط بين الولاية وشمال دارفور وطريق دنقلا أرقين ومنطقة المثلث كلها تعتبر شريان للتواصل والانتاج.وكشف مناوي عن ترتيبات لتكامل اقتصادي بين دارفور والشمالية وعدد من الولايات يعود نفعه على الولايات المذكورة والسودان عامة واكد ان المرحلة المقبلة تتطلب الوحدة والتماسك للحفاظ على امن واستقرار السودان.
وأشاد بالتعامل الراقي مع أبناء دارفور بالولاية داحضاً ما يشاع عبر الوسائط عن تمييزهم ومضايقتهم، واكد ان القانون لابد ان يطال كل مخالف من ابناء دارفور دون محاباة او اي اعتبارات سياسية او اجتماعية .وقال أنهم على قلب رجل واحد في كل مايخص وحدة السودان وسيادته وأنهم في جيش،حركة تحرير السودان مع دولة 56 التي صنعت بدماء وأرواح الشهداء وأكد أنهم يعملون على الحفاظ على الاستقلال وان المؤامرات مهما بلغت لن تستطيع كسر دولة السودان . وشكر مناوي حكومة الولاية لحسن الاستقبال والضيافة واتاحة الفرصة لعرض برنامجه بالولاية .
من جهته رحب والي الولاية الشمالية الاستاذ عابدين عوض الله بالمزيد من التعاون والتنسيق لتبادل المنافع والمشاركة في تأمين الحدود والتجارة، وأشار للامكانات الكبيرة بالولاية خاصة في مجالات الزراعة والتعدين والصناعة وان الولاية تستضيف عددا مقدر من ابناء دارفور انصهروا في بوتقة مجتمع الولاية داعيا لمزيد من التعاون والتنسيق بين كافة الاجهزة الشعبية والرسمية بين الاقليم والولاية. مؤكداً على أزلية العلاقات والصلات التي تربط الشمالية بولايات دارفور وبشر المواطنين باقتراب ساعة النصر للقوات المسلحة. وشارك باللقاء عدد من اعضاء لجنة الامن والوزراء مؤكدين على ضرورة التكامل بين الاقليم والشمالية ، ودحضوا ما يشاع عن خلافات ونزاعات قبلية في الولاية الشمالية وهي محض افتراء ولا أساس له من الصحة وانما يستهدف تفتيت النسيج الاجتماعي . وترحم والي الولاية وحاكم إقليم دارفور على شهيدي الحادث المروري الذين تعرض له وفد الحاكم وقد تمت مواراة جثامينهما بمقابر دنقلا متمنين الشفاء للجرحى.