مروي تنتفض لنفض غبار الزمن عن مستشفاها: حكومة الولاية الشمالية والمواطنون يطلقون مبادرة “نفرة” شاملة
مروي تنتفض لنفض غبار الزمن عن مستشفاها: حكومة الولاية الشمالية والمواطنون يطلقون مبادرة “نفرة” شاملة
مروي: اخبار وادي النيل
هبت رياح التغيير في مدينة مروي السودانية، حاملة معها نسائم الأمل والتكاتف، وذلك من خلال مبادرة “نفرة” شاملة أطلقها أبناء المدينة، بدعم من حكومة ولاية شمال السودان، تهدف إلى إعادة الروح إلى مستشفى المدينة الذي طالته يد الزمن.
يدٌ بيدٍ لإحياء مستشفى مروي
تكاتفت الجهود في مروي، فتعهدت حكومة الولاية الشمالية بتقديم مبلغ 5 ملايين جنيه سوداني لدعم النفرة، بينما تبرع وزير الصحة الولائي بمبلغ 3 ملايين جنيه، إيمانًا منهم بأهمية دور المستشفى في حياة المواطنين.
احتياجات ملحة تعصف بمروي
ولكن، لم تقتصر مبادرة “نفرة” على التبرعات المالية، بل شملت أيضًا خططًا محددة لتلبية الاحتياجات الملحة للمستشفى، والتي تم تحديدها من قبل مدير المستشفى، الدكتور السر إبراهيم، على النحو التالي:
شراء عربة إسعاف جديدة: لضمان نقل المرضى بشكل آمن وفعال.
زيادة عدد اسطوانات الأكسجين: حيث أن المستشفى لا تملك سوى 16 أسطوانة غير كافية لتلبية احتياجات المرضى.
دعوة مفتوحة للمشاركة
لم تقتصر مبادرة “نفرة” على أبناء مروي فقط، بل شملت دعوة مفتوحة لجميع السودانيين في الداخل والخارج، والمنظمات، للمساهمة في هذه المبادرة الوطنية، مؤكدين أن أبواب النفرة مفتوحة للجميع، وأن كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، ستُساهم في تحقيق حلم إعادة تأهيل مستشفى مروي.
مستشفى تعليمي: حلمٌ يُصبح حقيقةً
وإلى جانب تلبية الاحتياجات الملحة، كشف مدير الشركة المنفذة لعمليات التأهيل، حامد صديق، عن خطط طموحة لتحويل مستشفى مروي إلى مستشفى تعليمي متكامل، يتضمن أقسام العمليات الجراحية الدقيقة، والنساء والتوليد، والأطفال، والباطنية، والعناية المكثفة، بالإضافة إلى مركز تشخيصي عام.
مروي رمزٌ للتكاتف والصمود
تُجسد مبادرة “نفرة” تأهيل مستشفى مروي روح التكاتف والتعاون التي تميز الشعب السوداني، وتُظهر إصرارهم على تحسين حياتهم، حتى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلاد.