عقيد حقوقي د.جاد الله فضل المولي يكتب : عزيزي الصحفي لا تقتل وطنك بسبقك
*عزيزي الصحفي لا تقتل وطنك بسبقك*
*✒️عقيدحقوقي د.جادالله فضل المولي*
في عالم الإعلام والصحافة يسعى الصحفيون دائمًا لتحقيق السبق الصحفي ونشر الأخبار بسرعة قبل الآخرين ولكن في هذا السباق المحموم قد يغفل البعض عن المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقهم تجاه وطنهم ومجتمعهم وإن السعي وراء السبق الصحفي بأي ثمن يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع والوطن إذا لابد من التروي والتثبت في نقل الأخبار فلاتكن ناقل لها ربما في نقلك لها يكن أضرارها أكبر من نفعها إليكم بعض النصائح والتذكير :
١. الصحافة ليست مجرد مهنة بل هي رسالة ومسؤولية أخلاقية يجب على الصحفي أن يتذكر دائمًا أن الكلمة التي يكتبها ويمكن أن تؤثر على حياة الناس وتوجهاتهم ونشر الأخبار دون التحقق من صحتها أو تضخيم الأحداث يمكن أن يثير الفتن ويزيد من التوترات الاجتماعية.
٢. الصحفيون يلعبون دورًا كبيرًا في تشكيل الرأي العام. الأخبار التي ينشرونها يمكن أن تؤثر على قرارات الناس وآرائهم لذلك يجب أن يكون الصحفي حذرًا في نقل الأخبار والتأكد من دقتها وموضوعيتها الأخبار الكاذبة أو المضللة يمكن أن تضر بالمجتمع وتزعزع إستقراره.
٣. في هذه الأوقات الصعبة والتي يمر بها السودان يكون للصحافة دور كبير في تعزيز الوحدة الوطنية ونشر الأخبار التي تثير الفتن أو تفرق بين أبناء الوطن يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع وزيادة الانقسامات و يجب على الصحفي أن يكون واعيًا بأهمية دوره في تعزيز الوحدة والتماسك الوطني.
٤. التحقق من صحة الأخبار والمصادر هو أحد أهم مبادئ الصحافة وفي عصر المعلومات السريعة يمكن أن تنتشر الأخبار الكاذبة بسرعة كبيرة لذلك يجب على الصحفي أن يتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها وأن يعتمد على مصادر موثوقة لان نقلها بدون تثبت وانقل معلومة كاذبة تترتب عليها إجراءات قانونية وانتم في غني عنها.
٥. السعي لتحقيق السبق الصحفي لا يجب أن يكون على حساب المسؤولية الأخلاقية والمهنية ويجب على الصحفي أن يوازن بين رغبته في نشر الأخبار بسرعة وبين التزامه بنقل الحقيقة والحفاظ على مصلحة الوطن والمجتمع.
عزيزي الصحفي تذكر دائمًا أن الكلمة التي تكتبها يمكن أن تكون سلاحًا ذو حدين استخدم قلمك بحكمة ومسؤولية ولا تدع السبق الصحفي يكون على حساب وطنك ومجتمعك كن صوتًا للحق والعدل وساهم في بناء مجتمع أفضل وأكثر استقرارًا
*مع كامل ودي وإحترامي*