صحيفة النيل الدولية الالكترونية اليومية العدد 1299 الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 2024

مستخدما تطبيق Google drive

74

لتصفح صحيفة النيل الدولية الالكترونية اليومية العدد 1299 الصادر بتاريخ 24 نوفمبر 2024، مستخدما تطبيق Google drive، اضغط هنا ……!!



شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

نبذ الكراهية.. مفتاح لبناء سودان جديد

لا شك أن السودان يعيش أزمة عميقة تتطلب من أبنائه التكاتف والتعاون لبناء مستقبل زاهر. لقد أرهقنا الماضي وصراعاته وانقساماته، وحان الوقت لفتح صفحة جديدة نكتب فيها قصة نجاح جديدة. إن بناء سودان جديد قوي ومتماسك يتطلب منا جميعًا أن نتجاوز الخلافات والانقسامات، وأن نعمل يداً بيد من أجل تحقيق الوحدة الوطنية والتسامح.
إن خطاب الكراهية الذي ينتشر في مجتمعنا هو سمٌّ قاتل يقوض النسيج الاجتماعي ويؤجج الصراعات. هذا الخطاب، الذي غالبًا ما يُغذى بأسباب تاريخية وسياسية واجتماعية متراكمة، التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية والتهميش والتحريض الإعلامي، له آثار مدمرة على الفرد والمجتمع. فهو يؤدي إلى تآكل الثقة بين المكونات الاجتماعية، ويقويض الأمن والاستقرار، يعطل عجلة التنمية.
من أسباب انتشار خطاب الكراهية، التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية الشاسعة في الثروة والسلطة إلى شعور بالظلم والحرمان لدى فئات واسعة من المجتمع، مما سهل انتشار خطاب الكراهية، بجانب التهميش والعنصرية، فلقد تعرضت بعض المجموعات الاجتماعية للتهميش والعنصرية، مما زاد من حدة الشعور بالغبن والاستياء، مع ملاحظة التحريض الإعلامي ووسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في نشر خطاب الكراهية وتضخيم الخلافات، وغياب الحوار البناء والاحترام المتبادل بين مختلف الأطراف ساهم في تفاقم الأزمة.
من آثار خطاب الكراهية المدمرة، تآكل النسيج الاجتماعي وتآكل الثقة بين أفراد المجتمع، مما يجعل من الصعب تحقيق التماسك الاجتماعي، مع تدهور الأمن والاستقرار، فيشجع خطاب الكراهية على العنف والتصعيد، مما يؤدي إلى تدهور الأمن والاستقرار، ويشتت خطاب الكراهية جهود المجتمع نحو البناء والتنمية، ويحولها إلى صراعات لا نهاية لها، ويضر خطاب الكراهية بسمعة السودان ويجعله هدفًا للتدخلات الخارجية.
إننا بحاجة إلى سودان جديد يرتكز على مبادئ العدل والمساواة وحكم القانون. سودان يحترم فيه الجميع، ويضمن فيه لكل فرد حرياته وحقوقه. إن بناء هذا السودان يتطلب منا جميعًا أن نعمل على بناء الثقة من خلال الحوار البناء والاحترام المتبادل، وبناء علاقات قائمة على الشراكة، وتعزيز المواطنة من خلال غرس قيم المواطنة الصالحة، والعمل من أجل الصالح العام، و مكافحة خطاب الكراهية من خلال نشر الوعي بأخطاره، ودعم الخطاب الإيجابي والبناء، وتشريع قوانين تجرم خطاب الكراهية، مع تمكين الشباب من خلال توفير فرص التعليم والتدريب، وإشراكهم في صنع القرار، ودعم المؤسسات المدنية من خلال تمكين المؤسسات المدنية التي تعمل على تعزيز التسامح والتعايش السلمي.
الشباب هم عماد المستقبل، وهم القوة الدافعة للتغيير. إنهم قادرون على بناء سودان جديد، إذا ما تم تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة، وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
تلعب المؤسسات المختلفة، والإعلام والمؤسسات الدينية والمنظمات الأهلية، دورًا حاسمًا في مكافحة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي.
إن بناء السودان الجديد يواجه العديد من التحديات، مثل التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية. ولكن، من خلال الحوار الوطني الشامل، والعدالة الانتقالية، وبناء الثقة، يمكننا التغلب على هذه التحديات وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
إننا ندعو جميع السودانيين إلى نبذ الكراهية والعمل من أجل بناء سودان جديد قوي ومتماسك. إننا قادرون على تحقيق ذلك إذا ما توحدنا وتعاوننا. لنجعل من السودان نموذجًا يحتذى به في التسامح والتعايش السلمي.

#############################

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

دعوة شباب السودان للمشاركة في ثورة التقنية بـ Cairo ICT 2024

“انطلقوا معنا نحو مستقبلٍ زاهرٍ في عالمٍ رقمي متسارع التطور”
أيها الشباب السوداني الطموح الموجودين بالقاهرة، هل تتطلعون إلى أن تكونوا رواد التغيير في عالمٍ يشهد تحولاتٍ تكنولوجية هائلة؟ هل تسعون إلى اكتساب المعارف والمهارات التي تمكنكم من المنافسة في سوق العمل العالمية؟ إذا كانت إجابتكم نعم، فإن معرض ومؤتمر مصر الدولي للتكنولوجيا Cairo ICT 2024 هو بمثابة دعوة مفتوحة لكم لاستكشاف آفاق جديدة في عالم التقنية.
تعتبر نسخة هذا العام من معرض Cairo ICT، التي تقام في القاهرة خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر، حدثًا بارزًا على الساحة التكنولوجية في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقد جمع المعرض نخبة من الخبراء والمبتكرين والشركات العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، مما جعله منصة مثالية لعرض أحدث الابتكارات والاتجاهات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والجيل الخامس للاتصالات، والبيانات الضخمة، والإنترنت الأشياء، وغيرها الكثير.
يجب على الشباب السوداني المشاركة في Cairo ICT من أجل اكتساب المعرفة والمهارات، فيوفر المعرض فرصة فريدة للتعرف على أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية، والتواصل مع الخبراء والمبتكرين في هذا المجال، مما يساهم في توسيع آفاق المعرفة واكتساب مهارات جديدة، وبناء شبكات علاقات، فيمكن زوار المعرض بناء علاقات قوية مع خبراء الصناعة، ورجال الأعمال، والمستثمرين، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون والشراكات، واكتشاف فرص عمل واعدة، فيمثل المعرض منصة مثالية للباحثين عن عمل في مجال التكنولوجيا، حيث يمكنهم مقابلة ممثلي الشركات الرائدة في هذا المجال وتقديم طلبات التوظيف، والاستفادة من ورش العمل والجلسات التدريبية، فيقدم المعرض مجموعة متنوعة من ورش العمل والجلسات التدريبية التي تغطي مختلف جوانب التكنولوجيا، مما يساعد المشاركين على تطوير مهاراتهم العملية، فيعتبر المعرض مصدرًا للإلهام والإبداع، حيث يمكن للمشاركين التعرف على قصص نجاح رواد الأعمال والشركات الناشئة، مما يحفزهم على تحقيق أحلامهم.
أيها الشباب السوداني، إن الوطن ينتظر منكم الكثير، وأنتم قادرون على تحقيق إنجازات عظيمة. لا تترددوا في المشاركة في مثل هذه الفعاليات، واستثمروا طاقاتكم وإبداعاتكم في بناء مستقبل أفضل لأنفسكم لوطنكم. تذكروا أن المعرفة هي سلاحكم الأقوى، وأن التكنولوجيا هي أداة لتحقيق التنمية والتقدم.
أدعو السفارة والدور والأندية والجمعيات السودانية بالقاهرة، ومنظومة الجالية إلى دعم مشاركة الشباب في مثل هذه الفعاليات، وتوفير وسائل الترحيل اللازم لذلك. كما أدعو وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا ودورها في التنمية الشاملة، وتشجيع الشباب على الاهتمام بهذا المجال.
“المستقبل بين أيدينا، فلنبنيه معًا”

Leave A Reply

Your email address will not be published.