صحة البحر الأحمر تحذر من تفاقم حالات ضربات الشمس وتدعو لتكاتف الجهود
بورتسودان: اخبار وادي النيل
الثلاثاء: 12 اغسطس 2024
شهد اجتماع اللجنة الفنية للطوارئ الصحية بولاية البحر الأحمر، الذي عقد مؤخراً بمركز عمليات الطوارئ، مناقشات مكثفة حول الوضع الصحي المتأزم بالولاية، لا سيما مع ارتفاع ملحوظ في حالات الإصابة بضربات الشمس.
وترأس الاجتماع الأستاذة فاطمة محمد عثمان، مدير عام الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين في المجال الصحي، بالإضافة إلى ممثلي المنظمات الدولية الشريكة.
أظهرت البيانات المقدمة خلال الاجتماع ارتفاعاً مقلقاً في عدد حالات الإصابة بضربات الشمس، حيث بلغ العدد الإجمالي للحالات (130) حالة، بنسبة إصابة وصلت إلى 12%، فيما سجلت (11) حالة وفاة بنسبة وفيات بلغت 8%. هذه الأرقام المثيرة للقلق تدق ناقوس الخطر وتستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الظاهرة.
عزا المشاركون في الاجتماع ارتفاع حالات الإصابة بضربات الشمس إلى عدة عوامل، منها ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، ونقص الوعي بأهمية الوقاية من ضربات الشمس، وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة.
دعت اللجنة الفنية إلى تكثيف الجهود للتوعية بأهمية اتباع الإجراءات الوقائية للحد من حالات الإصابة بضربات الشمس، والتي تشمل تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، شرب كميات كافية من الماء، ارتداء الملابس الفاتحة والخفيفة، استخدام واقي الشمس، البحث عن الظل قدر الإمكان.
لم تقتصر مناقشات الاجتماع على قضية ضربات الشمس فقط، بل شملت أيضاً العديد من القضايا الصحية الأخرى، مثلل صحة البيئة والرقابة على الأغذية، حيث تم التأكيد على أهمية الحفاظ على نظافة البيئة والرقابة على جودة الأغذية للحد من انتشار الأمراض، وتم مناقشة سبل تحسين كفاءة خدمات الإمداد والمعامل الطبية، وتم التأكيد على أهمية برامج التوعية الصحية والتغذية السليمة، وتم مناقشة دور المنظمات الشريكة في دعم الجهود الصحية بالولاية.
أكد الاجتماع على أهمية تكوين اللجان الصحية على مستوى المحليات لتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية بالصحة، وتفعيل دور المجتمع المدني في مكافحة الأمراض.
تم التأكيد على ضرورة وضع خطة شاملة لمواجهة موسم الخريف، والذي يشهد عادة تفاقم بعض المشاكل الصحية، مثل الأمراض المنقولة عن طريق المياه والحشرات.
رغم التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ولاية البحر الأحمر، إلا أن الاجتماع أكد على أهمية التعاون والتكاتف بين جميع الجهات المعنية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة، وتحسين جودة حياة المواطنين.
تعتبر نتائج هذا الاجتماع بمثابة دعوة للجميع للعمل معاً من أجل حماية صحة المجتمع، والتصدي للتحديات الصحية التي تواجه الولاية.
