شئ للوطن | صلاح غريبة يكتب …. منتدى الأكاديمية الدوري.. نافذة أمل للمغتربين السودانيين

41

شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com

منتدى الأكاديمية الدوري.. نافذة أمل للمغتربين السودانيين

شهدت الحلقة الثانية من “منتدى الأكاديمية الدوري” الذي تنظمه أكاديمية لندن للتميز ببريطانيا، حدثًا هامًا تمثل في استضافة الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين، الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، حيث تم التفاكر معه حول سياسات وخطط الدولة السودانية تجاه المغتربين والمهاجرين في الدول المختلفة، والتعرف كذلك على خطط وبرامج الجهاز لتعزيز مساهمة ومشاركة المهاجرين خاصة في مرحلة البناء والتنمية بعد الحرب.
وقد كان لي شرف حضور هذه الحلقة والمشاركة في النقاشات التي دارت فيها، والتي أدارها الدكتور خالد لورد بكفاءة واقتدار، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والسفراء المهتمين بالشأن الهجري.
لقد جاء هذا اللقاء في وقت بالغ الأهمية، حيث يمر السودان بظروف استثنائية تتطلب تضافر جهود جميع أبنائه، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها. وقد كان من دواعي سروري أن أرى هذا الاهتمام الكبير من قبل جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج بقضايا المغتربين، وحرصه على التواصل معهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم.
وقد تم خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا الهامة التي تهم المغتربين السودانيين، ومن أبرزها سياسات وخطط الدولة السودانية تجاه المغتربين والمهاجرين في الدول المختلفة، وخطط وبرامج الجهاز لتعزيز مساهمة ومشاركة المهاجرين خاصة في مرحلة البناء والتنمية بعد الحرب، والتحديات التي تواجه المغتربين السودانيين في الدول المختلفة، وكيفية التغلب عليها، ودور المغتربين في دعم الاقتصاد السوداني، والمساهمة في التنمية المستدامة.
لقد خرجت من هذا اللقاء بانطباع إيجابي للغاية، حيث لمست من الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين حرصًا شديدًا على خدمة المغتربين السودانيين، وتفهمًا عميقًا لتحدياتهم وقضاياهم. كما أعجبت بالروح الإيجابية التي سادت اللقاء، والرغبة الصادقة من جميع المشاركين في المساهمة في بناء سودان أفضل.
وفي الختام، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل لأكاديمية لندن للتميز على تنظيم هذا المنتدى القيم، وإلى الدكتور عبد الرحمن سيد أحمد زين العابدين على مشاركته الفاعلة، وإلى جميع المشاركين في النقاشات. وأوصي بضرورة استمرار التواصل بين جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج والمغتربين السودانيين في جميع أنحاء العالم، وتفعيل دور المغتربين في دعم الاقتصاد السوداني، والمساهمة في التنمية المستدامة، وتذليل العقبات التي تواجه المغتربين السودانيين في الدول المختلفة، وتوفير الدعم اللازم لهم، والعمل على تعزيز الهوية السودانية لدى الأجيال الجديدة من المغتربين.
إنني على ثقة بأن المغتربين السودانيين سيكونون لهم دورًا هامًا في بناء السودان الجديد، وأنهم سيكونون خير سفراء لبلادهم في جميع أنحاء العالم.

Leave A Reply

Your email address will not be published.