شئ للوطن| صلاح غريبة يكتب: مجزرة الاسرى.. جريمة حرب جديدة تضاف لسجل مليشيا الدعم السريع
جسور نيوز
مجزرة الاسرى.. جريمة حرب جديدة تضاف لسجل مليشيا الدعم السريع
اخر تحديث: 9 أكتوبر، 2024م
شئ للوطن
م.صلاح غريبة
Ghariba2013@gmail.com
في مشهدٍ يبعث الرعب والفزع في النفوس، كشفت صور وفيديوهات مروعة عن جريمة حرب جديدة ترتكبها مليشيا الدعم السريع في السودان. هذه المرة، استهدفت المليشيا أضعف الفئات، وهم الأسرى الذين استسلموا وسلموا أنفسهم، وقامت بإعدامهم ميدانياً بدم بارد. هذه الجريمة البشعة، التي تأتي في سياق الصراع الدائر في السودان، تكشف عن حجم الوحشية واللا إنسانية التي بلغتها هذه المليشيا.
إن إعدام أسرى حرب بعد استسلامهم يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل جريمة حرب لا يمكن التسامح معها. هذه الأفعال الوحشية تضع مليشيا الدعم السريع في خانة الجماعات الإرهابية التي لا تحترم أي قيم إنسانية أو أخلاقية.
هذه الجريمة ليست مجرد انتهاك للقانون الدولي، بل هي أيضاً ضربة موجعة للمجتمع السوداني، وتزيد من حدة الصراع وتعمق الجروح. فالمواطنون العاديون يشهدون هذه الجرائم البشعة، مما يؤدي إلى زيادة الكراهية والعنف، وتقويض أي أمل في تحقيق السلام.
إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة. يجب على مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية التدخل، وتوجيه اتهامات إلى قادة المليشيا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. كما يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فرض عقوبات على هذه المليشيا وداعميها، لمنعهم من مواصلة ارتكاب جرائمهم.
إن استمرار هذه الانتهاكات من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، وتهجير المزيد من المدنيين، وتقويض جهود المجتمع الدولي في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما أن هذه الجرائم تهدد بتحول الصراع في السودان إلى صراع طويل الأمد، يصعب حله.
إننا ندعو جميع الأحرار والشرفاء في العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، والضغط على المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة السودانية، حتى تتمكن من استعادة الأمن والاستقرار في البلاد، والقضاء على هذه المليشيا الإجرامية.
رسالة مفتوحة إلى العالم: إننا نناشدكم أيها العالم، ألا تغضوا الطرف عن هذه الجرائم البشعة. إن صمتكم شرك في هذه الجرائم، وإن تحرككم هو السبيل الوحيد لإنقاذ الشعب السوداني من هذا المأزق.
