شئ للوطن| صلاح غريبة يكتب ….. مؤامرة مكشوفة.. عملاء الوطن يتآمرون عليه
شئ للوطن
م.صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com
مؤامرة مكشوفة.. عملاء الوطن يتآمرون عليه
في خضم الأحداث الدامية التي يشهدها السودان، تتكشف خيوط مؤامرة خطيرة تستهدف أمن واستقرار البلاد. مؤامرة نسجت خيوطها عناصر داخلية تعمل لصالح أجندات خارجية، تسعى لزعزعة أركان الدولة السودانية وتفتيت نسيجها الاجتماعي. هذه المؤامرة التي كشفتها الأحداث الأخيرة، تؤكد حجم الخيانة التي يتعرض لها الوطن على أيدي من يدعون تمثيله.
شهدنا في الآونة الأخيرة كيف استغلت بعض الجماعات المتطرفة الأحداث الجارية في السودان لتحقيق أهدافها الخاصة، حيث عملت على تصعيد الصراع وتأجيج النعرات الطائفية والعرقية، وذلك بهدف إقحام البلاد في حرب أهلية شاملة. وقد بات واضحاً للعيان دور هذه الجماعات في التخطيط والتنفيذ لعمليات القتل والتشريد التي طالت المدنيين الأبرياء، وخاصة في ولاية الجزيرة.
ولم تتوقف هذه الجماعات عند هذا الحد، بل عملت على استغلال الأزمة الإنسانية في السودان للضغط على المجتمع الدولي من أجل التدخل العسكري في البلاد، وذلك تحت ذريعة حماية المدنيين. وقد كشفت تصريحات قادة هذه الجماعات عن نواياهم الحقيقية، حيث عبروا عن رغبتهم في تقسيم السودان وإقامة دولة عميلة تابعة لأجندات خارجية.
جاءت مخرجات اجتماع مجلس الأمن لتؤكد صحة هذه الاتهامات، حيث أكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الظروف الحالية لا تسمح بنشر قوات دولية في السودان. كما طالب الأمين العام بضرورة تنفيذ اتفاق جدة ووقف الأعمال القتالية وحماية المدنيين. هذه المخرجات كانت بمثابة صفعة قوية لهذه الجماعات التي كانت تراهن على التدخل الخارجي لتحقيق أهدافها.
في ضوء هذه التطورات، يجب على الدولة اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه المؤامرة الخبيثة، ومن بين هذه الإجراءات، سحب الجنسية السودانية من العملاء والخونة الذين ثبت تورطهم في التآمر ضد الوطن، وتقديمهم للعدالة، ويجب ملاحقة جميع الأشخاص الذين قاموا بتمويل هذه الأنشطة الإرهابية والتخريبية، وكذلك الذين قاموا بالتخطيط لها وتوجيهها، مع العمل على تعزيز الوحدة الوطنية والتسامح بين جميع مكونات الشعب السوداني، وذلك من خلال الحوار والتفاهم والابتعاد عن خطاب الكراهية والتحريض. مع العمل على بناء دولة المؤسسات والقانون، وتطبيق العدالة على الجميع دون استثناء.
إن المؤامرة التي تستهدف السودان هي مؤامرة معقدة تتطلب تضافر جهود جميع السودانيين لمواجهتها. يجب على الجميع أن يدركوا خطورة هذه المؤامرة وأن يعملوا على إفشالها، وذلك من أجل الحفاظ على وحدة السودان واستقراره.
للاطلاع على المقال من مصدر نشره الاصلي موقع جسور ….. اضغط هنا !!