شئ للوطن | صلاح غريبة كتب ……. مأساة الأبيض: صواريخ الدعم السريع تقتل الطفولة وتزرع الرعب
شئ للوطن
صلاح غريبة – مصر
Ghariba2013@gmail.com
مأساة الأبيض: صواريخ الدعم السريع تقتل الطفولة وتزرع الرعب
في جريمة بشعة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة، استهدفت قوات الدعم السريع بقصف صاروخي أحياء طيبة وكريمة في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، مخلفة وراءها مأساة إنسانية لا يمكن وصفها. فبين ليلة وضحاها، تحولت أحلام الطفولة إلى كوابيس مميتة، حيث ارتقى روحا طفلتين بريئتين، وأصيب ثمانية آخرون بجروح، ليرسم القصف الصاروخي فصلاً جديداً من فصول المعاناة في السودان.
إن استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، في النزاعات المسلحة يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية. فكيف يمكن لقلب أن يقبل استهداف البراءة؟ وكيف يمكن لضمير أن يغض الطرف عن هذه الجرائم الشنيعة؟ إن ما حدث في الأبيض ليس مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر خطير على استمرار تجاهل قيمة الحياة الإنسانية في هذا الصراع الدامي.
يُعرَّف استهداف المدنيين عمدًا في النزاعات المسلحة بأنه جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية تحظر بشكل قاطع استهداف المدنيين والأعيان المدنية، واستهداف الأطفال بشكل خاص يعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقوانين التي تحمي الفئات الضعيفة.
النزاعات المسلحة غالبًا ما تؤدي إلى تدهور قيمة الحياة الإنسانية، حيث يصبح المدنيون ضحايا للعنف، واستهداف الأطفال يعكس قسوة بالغة وتجاهلًا تامًا لأبسط مبادئ الإنسانية.
مؤشر خطير استمرار استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة يشير إلى فشل في تطبيق القانون الدولي الإنساني، وهذا الأمر يستدعي تحركًا دوليًا جادًا لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
أهمية حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لأنهم الأكثر ضعفًا وتأثرًا بالنزاعات المسلحة، ويواجهون مخاطر القتل والإصابة والتجنيد القسري والتشرد وفقدان التعليم، وحمايتهم واجب أخلاقي وقانوني، ويجب على المجتمع الدولي بذل كل الجهود الممكنة لضمان سلامتهم.
يجب على المجتمع الدولي الضغط على مليشيات الدعم السريع لاحترام القانون الدولي الإنساني، بجانب توثيق الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة، فيجب تقديم الدعم الإنساني للمدنيين المتضررين، وخاصة الأطفال.
إن استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال، في النزاعات المسلحة يعد جريمة حرب وانتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية. فكيف يمكن لقلب أن يقبل استهداف البراءة؟ كيف يمكن لضمير أن يغض الطرف عن هذه الجرائم الشنيعة؟ إن ما حدث في الأبيض ليس مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر خطير على استمرار تجاهل قيمة الحياة الإنسانية في هذا الصراع الدامي.
إننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المروعة، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما ندعو أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، ووقف استهدافهم العشوائي.
إن دماء الأطفال التي أريقت في الأبيض يجب أن تكون صرخة مدوية في وجه العالم، لتذكيره بمسؤوليته الأخلاقية والإنسانية تجاه حماية الأبرياء، ووضع حد لهذه المأساة التي لا يمكن السكوت عنها.