تقرير: احمد قاسم : أسبوع الزحف: الخرطوم على صفيح ساخن، وما بعد الخرطوم
*أسبوع الزحف: الخرطوم على صفيح ساخن، وما بعد الخرطوم.*
خبير عسكري: المليشيا فقدت التخطيط والقيادة والسيطرة.
العميد.م/مادبو: تكتيك الجيش هدم نظريات قديمة عن خوض المعارك.
خبير قانوني: الجيش نجح في كسر خطة العدو بعزل الوحدات العسكرية.
*تقرير: احمد قاسم:*
بوتيرة متسارعة شهد هذا الاسبوع معارك عنيفة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع ، اعلن من خلالها الجيش فك حصار سلاح الاشارة والقيادة العامة للقوات المسلحة بما في ذلك مصفاة الجيلي الحصن المنيع للمليشيا.
واعتبر مراقبون تلك الانتصارات التي تمثلت في ألتقاء الجيوش والسيطرة على مواقع استراتيجية و حيوية مهمة بمثابة قفزة مهمة نحو اعلان التحرير الكامل .
وكانت القوات المسلحة قد اعلنت قبل يومين إنها تمكنت من فك الحصار الذي كانت تفرضه مليشيا الدعم السريع على مقر “القيادة العامة” في الخرطوم منذ عام ونصف عام.
كما ذكرت أن قواتها فكت الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة -في بيان- إن قواتها أكملت المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتقاء قوات محور الخرطوم بحري مع القوات المرابطة بالقيادة العامة.
وأضاف البيان “تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة قواتنا بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذي امتزج مع دحر هجوم مليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر صباح اليوم على مدينة الفاشر الصامدة”.
وبعد ساعات من الوصول لسلاح الإشارة اعلن الجيش سيطرته على مصفاة الجيلي شمال الخرطوم.
واعطت المصفاة مليشيا الدعم السريع ميزة استراتيجية، باستغلال المرافق المحصنة ومخازن للأسلحة وقواعد للإمداد والتموين، وأنشأت منظومة اتصال وسيطرة، ونصبت مرصد مراقبة ومنصة لإطلاق الطائرات المسيرة نحو ولاية نهر النيل المتاخمة لها.
*لا صلح ولا تفاوض:*
وبعد يومان فقط وصل الفريق البرهان مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم لأول مرة منذ أن غادرها في أغسطس 2023 حيث عقد اجتماعاً في “القيادة العامة” بالخرطوم مع رئيس أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين وعدد من هيئة القيادة، ناقش خلاله ترتيبات العمليات العسكرية.
وفي اول تصريح له من داخل مقر القيادة العامة للجيش منذ اندلاع الحرب قطع القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبدالفتاح البرهان: انه لا تفاوض ولا تصالح مع مليشيا الدعم السريع ، وقال :إن مهمتهم كعسكريين تحقيق أحلام السودانيين بتوفير الأمن وحمايتهم من المعتدين ورد حقوقهم.
أسبوع الزحف: الخرطوم على صفيح ساخن
وتابع :قريباً سيكون السودان خالياً من “المتمردين”و لن نقبل بعودة “المتمردين” ولا الذين وقفوا معهم.
*الحفاظ على المواقع:*
*وافاد الخبير العسكري اللواء معتصم عبدالقادر الحسن في حديثه لموقع (تسامح نيوز):* ان قوات الدعم االسريع كانت منتشرة فى كافة المواقع الاستراتيجية حول ولاية الخرطوم ومعظم الولايات مما أتاح لها الاستيلاء على مواقع عسكرية فى بعض الولايات ومحاصرة مواقع اخرى.
واشار في حديثه بان القوات المسلحة السودانية تعاملت فى بداية الحرب بخطة دفاعية تركزت فى المحافظة على المواقع الرمزية والحاكمة من اجل القيادة والسيطرة مثل القيادة العامة والمدرعات والمهندسين والاشارة وسلاح الاسلحة الكدرو وكررى ومواقع اخرى اتخذت منها نقاطا للانطلاق فى المراحل اللاحقة من الحرب ،كما استخدمت الطيران فى اعمال هجومية منتقاة مثل الهجوم على مقر قيادة الخرطوم وتدميره.
مما افقد التمرد القدرة على الاتصال فى اشهر الحرب الاولى وبعد ذلك عكفت القوات المسلحة على وضع الخطط الاستراتيجيةوالتفريعات التكتيكية للقضاء على التمرد ومن بعد ذلك اعداد وتدريب وتجهيز القوة البشرية والمادية وفقا لتسلسل زمنى مرن يتماشى مع منتجات الواقع الميدانى على عكس القوات المتمردة التى عندما فشلت فى الحفاظ على المواقع التى انتشرت فيها لجأت لاستهداف المواطن وممتلكاته العامة والخاصة وتدمير البنى التحتية .
ولفت اللواء معتصم إن نجاح القوات المسلحة فى دحر قوات التمرد من حول القيادة العامة وسلاح الاشارة يأتى فى سلسلة تحركات القوات المسلحة منذ نهاية سبتمبر ٢٠٢٤م وعبورها الكبارى من ام درمان الى الخرطوم وبحرى ودحر التمرد فى ولايات سنار والجزيرة وجنوب ولاية نهر النيل مما يعنى ان الخطة الهجومية تسير وفقا لما هو مخطط لها وتبقى القليل فى ولاية الخرطوم وشمال الجزيرة.
ويصاحب هذه الانتصارات هروب واستسلام وهلاك قيادات وعناصر الدعم المتمردة بما في ذلك بقاء عملية تفرغ القوات المسلحة لجيوب التمرد فى ولايات كردفان واستعادة كامل السيطرة على ولايات دارفور وهذا ماعملت عليه القوات المسلحة والقوات المساندة لها فى الفترة السابقة بالصمود والدفاع المستميت عن الفاشر والانطلاق منها لولايتى غرب دارفور ووسط دارفور ثم جنوب دارفور وشرق دارفور.
ويقول اللواء معتصم :يتضح من سير المعارك والتهاوى السريع للتمرد فقدانهم للقيادة والسيطرة وغياب الخطط الحربية الملائمة مما يعجل بانحساره وعودة الدولة السودانية والمواطن السودانى لممارسة حياته الطبيعية.
ويرى الخبير الامني اللواء معتصم إنه وبعد فك حصار القيادة والاشارة والدخول للمصفاة قلت وتيرة اطلاق المسيرات على المرافق المدنية مثل منشات الكهرباء وذلك لتقهقر المليشيا وهروبها من مناطق الاطلاق لمناطق اكثر أمنا فكلما توسعت دائرة انتشار القوات المسلحة كلما تم القضاء على المسيرات،
كذلك فأن تكثيف المضادات والتشويش يساهم فى الحد منها ولكن هنالك مسيرات بعيدة المدى تنطلق من تشاد وهذه رغم صعوبة التعامل مع منصاتها الا ان العمل على اسقاطها يسير بنسبة كبيرة اذ عادة ما يتم اسقاط الجزء الاكبر منها قبل الوصول لاهدافها ولكن يبقى الحل النهائى فى توسيع دائرة التأمين والوصول لمنصات الاطلاق وتدميرها.
*ما بعد الحرب:*
*واعتبر العميد معاش ابراهيم عقيل مادبو في حديثه لموقع (تسامح نيوز):* إنه بالحسابات العسكرية تعتبر معركة استرداد القيادة العامة هي قاصمة الظهر للمليشيا المتمردة فبعدها سيتم إعادة ترتيب الأوراق الخاصة بالمشهد العسكري والعملياتي في إطار نقل إدارة المرحلة القادمة من حرب الكرامة إلى مستوى نوعي جديد للإنفتاح بالعاصمة ومطاردة جيوب العدو الهارب الذي تقهقهر جنوب الخرطوم وغرب وجنوب امدرمان،
ومن ثم يتم التصعيد إنطلاقاً من ولايتي الجزيرة والخرطوم لتحقيق مجموعة من الأهداف، مشيرا في حديثه إن معركة القيادة هي بداية لمعارك فاصلة وستتعرض المليشيا لهزائم متتالية في رقعة حرب واسعة تمتد من كردفان وحتى دارفور في سلسلة من العمليات المتصلة كل جزء فيها يتأثر ببقية الأجزاء وهذا التأثير ناجم عن الإنهيار الذي ضرب بنية المليشيا في نقطة حساسة، وهي فقدانهم للإمداد البشري والمادي تحت وطأة ضربات الجيش، مما يعني أن انهيارهم سيستمر في عدة نقاط أخرى تتعدى الخرطوم جنوباً وغرباً.
ورجح العميد معاش مادبو أن يقوم الجيش بتجميع متحرك متوازن بالإضافة لقوات حركات الكفاح المسلح الموجودة في الشمالية والوسط والخرطوم لتكوين قوة قتالية ضاربة وتشوينها بكل معينات القتال والتحرك نحو الدبة ومنها إلى الفاشر ونظافة طريق التقدم لتعزيز قوات الفاشر تمهيداً لتنفيذ عمليات تعرضية كبيرة حول محيط الفاشر واستكمال تأمينها والتحضير لمعركة استعادة دارفور مع بقية المتحركات العاملة الان في كردفان.
واكد مادبو في حديثه قدرة الجيش السوداني على ذلك كونه يعتبر من أقدم الجيوش في المنطقة والعالم وذلك مثبت في التاريخ وله تجارب وخبرات محلية وأقليمية ودولية شهد بها العدو قبل الصديق ويتميز دون بقية جيوش المنطقة بالصبر وتكمن عظمة هذا الجيش في أنه يستطيع العمل تحت كل الظروف ويجيد إستغلال الممكن والمتاح لأداء الواجب في أحلك الظروف واصعبها.
خاصة عندما نستصحب كل ماحدث حول القيادة في اليوم الأول للحرب وبيان السفارة الأمريكية وطلبها من الجاليات الأجنية عدم المغادرة وكان في ظن الأمريكان أن الدعم قد حسم المعركة بدخوله القصر والإذاعة ومحاصرة القيادة واستلام معظم وحدات الخرطوم في ظل تخلي الجيش عن بعض النقاط والوحدات، ولكنه بتفكير عملياتي ذكي وحصيف احتفظ ببعض المناطق التي تشكل له أهمية حيوية وتعبوية تساعد في تنفيذ خطته العامة للحرب، وتلى ذلك قيام الجيش بتدمير برج القيادة والسيطرة للمليشيا (التعمية) وإدخالهم مبكراً لمرحلة ضباب الحرب (Fog of war) ثم ضرب معسكرهم بسركاب والبدء بتكسير وتفتيت القوة الصلبة للمليشيا، ثم انفتاح الجيش من حالة الإنكماش والخروج بعمليات تعرضية خاصة والتركيز على أهداف معينة دون تعجل أو تسرع رغم كل ما كان يردده البعض عن بطء الجيش وعدم مقدرته على سحق المليشيا. ويشير مادبو إنه بناءا على التحليل والمعطيات يمكن معرفة أن الجيش قد وضع منهج جديد لفن الحرب وقام بعمل سيتم تدريسه في المعاهد العسكرية العالمية مستقبلاً.
مؤكدا في حديثه أن تجربة الحرب الأخيرة التي تخوضها الان القوات المسلحة تمثل مدرسة مستقلة لها دروس مستفادة أحدثت تطويراً في جوانب تكتيكية وتدريبية جديدة أدت إلى انتصارات وهدمت نظريات قديمة عن خوض المعارك والحروب والمواجهات.
وتابع مادبو في حديثه: نحن الآن نمر بمرحلة ما بعد الخرطوم حيث بدأ يظهر انهيار قوات عصابة آل دقلو وهذا الإنهيار لن يتوقف وسيتواصل بوتيرة متسارعة ومتصاعدة.
أما الذين كانوا يراهنون على قوة المليشيا ويتحدثون عن انتصارها على الجيش الآن عليهم مراجعة حساباتهم الخاطئة فمن المؤكد أن الآلة الإعلامية وغرف ومنصات المليشيا الإعلامية المدعومة من الخارج قد خدعت كثير من الناس وخدعت حتى عناصرها ومن المؤكد أن قادة المليشيا ومستشاريها وقعوا في هذا الخطأ وهذا ما دفعهم لإرتكاب الخطأ الأكبر وهو سوء القراءة والإعتماد على تقدير موقف خاطئ حول قوة الجيش وعدم وضع حساب للعوامل المهمة الأخرى التي تساعد في كسب الحرب وإحراز النصر، وهذا العامل هو الشعب السوداني الذي ساهم وبشكل حاسم في ترجيح كفة الجيش بالتلاحم الشعبي.
ويقول مادبو : بالنسبة للمكاسب العسكرية والسياسية فأول مكسب هو أن السودان سيكون خالياً قريباً من المتمردين والمرتزقة، وستتوحد هذه الأمة وتترابط الجبهة الداخلية فقضية القضاء على المليشيا هي مطلب شعبي لتوفير الأمن والأمان، وبإذن الله سيتم ارجاع حقوق الضحايا الذين تم انتهاك إنسانيتهم وحقهم الأدبي.
واضاف: نحن الان ندخل إلى مرحلة مابعد الحرب وهي المرحلة الأصعب ففيها يتم ترتيب البيت السوداني ليلائم الوضع القادم وهذه المرحلة تحتوي على تحديات كبيرة وتتطلب توفير مشاريع إعادة اللاجئين والنازحين في الداخل ومن الخارج وإعادة التعمير والتنمية والإصلاح الإقتصادي ولأهمية هذه المرحلة لابد أن يكون هناك مشروع سلام محروس بقوة وهيبة الدولة وسيطرتها الأمنية، وأن يتم التشدد مع الطابور الخامس والمندسين في عصب ومفاصل وأصحاب الأجندات المريبة والمطامع الحزبية والشخصية والجماعات الإنتهازية.
*عزل القيادة:*
*اما الدكتور على الشايب أبودقن المحامى واستاذ القانون الدولي:* يرى أن الانتصارات العسكرية الاخيرة للقوات المسلحة السودانية والنظامية الأخرى والمستنفرين لها دلالات وإنعكاسات ميدانية وسياسية ، مشيرا إن اهم تلك الدلالات هو كسر خطة العدو التى عملت على قطع وصال الوحدات العسكرية ومن ضمنها القيادة وعزلها لكى يسهل القضاء عليها من خلال التطويق والحوار وجعلها جذر معزولة تموت إكلينيكيا جراء إنعدام الإمداد والدعم اللوجستى وشل قدرة هذه الوحدات فى المناورة واستلام زمام المعارك
ويتابع علي الشايب : والأهم من ذلك أن هذه الانتصارات تجعل القوات المسلحة فى وضع افضل من حيث الهجوم للقضاء على بقايا الدعم المتمرد حيث أصبح بين يوم وليلة مقطع الاوصال فى جزر معزولة دون إمداد أو قيادة موحدة ذات كنترول وسيطرة وتوجيه نضيف إلى ذلك فك الحصار عن القيادة دلالاتها الابرز هو أن ثبات قيادة الجيش وقائدها البرهان من ثبات الشعب وعدم إنهيار القيادة العامة كانت دافعا لإذكاء النفوس وجذوة أشعلت الحماس لدى الشعب.
وكانت قيمة رمزية إستلهم منها الشعب السودانى واعنى به الشعب الوطنى المحب لوطنه التى تعلو هاماته صوب الثريا إستلهموا معانى الكرامة والكبرياء والذود عن حمى الأجداد والآباء ، إنه إستلهام لقيم الدين والتاريخ والحضارة ، إستلهمام للنخوة والكبرياء والشرف الذى إستبيح من قبيل تتار العصر وداعميهم من الخونة والمتعاونيين تحت مظلة الحياد وإنعكاس هذه الانتصارات على الفعل السياسى هو التحرر من الضغوط للجلوس صوب تفاوض تعمل من خلاله الدول الداعمة للتمرد لاعادتها للمشهد السياسى مع حلفائها قحت او تقدم وهذا ما يرفضه الشعب السودانى.
*الصحفي والمحلل السياسي ابراهيم شقلاوي:* أوضح أن انتصارات القوات المسلحة السودانية الأخيرة، وعلى رأسها استعادة السيطرة على مواقع استراتيجية كمصفاة الجيلي وفك الحصار عن سلاح الإشارة وقيادة الجيش ، تحمل أبعادًا كبيرة على الصعيدين العسكري والسياسي. فمن الناحية العسكرية يعني ان الجيش اصبح يقترب من حسم المعركة ونظافة الخرطرم من المليشيا المتمردة ، كما يشير تحرير المصفاة إلى استعادة السودان لشريان اقتصادي حيوي، مما يسهم في استعادة قطاع النفط لمرفق حيوي ، وتقليل الأزمات الاقتصادية واعادة ضخ المشتقات النفطيعة عقب اكمال عمليات الصيانة .
كذلك هذه العمليات لها أبعادًا استراتيجية كبيرة، حيث تُمكِّن الجيش من تقليص قدرات مليشيا الدعم السريع، ليس فقط عبر السيطرة على الموارد اللوجستية التي كانت تستغلها، بل أيضًا عبر تعزيز القبضة العسكرية على مناطق حيوية. وأكد شقلاوي أن هذه الانتصارات ترسل رسائل واضحة للمجتمع السوداني والمجتمع الدولي بأن القوات المسلحة السودانية قادرة على حماية البنية التحتية الاستراتيجية، واستعادة الأمن والسيطرة.
وأشار إلى أن الأثر النفسي والمعنوي لهذه الانتصارات لا يقل أهمية، حيث تعزز ثقة الشعب السوداني بمؤسسته العسكرية، وتدعم الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات. كما شدد على أن هذه التطورات تضع السودان في موقف متقدم على المستويين الإقليمي والدولي، بما يعزز من مكانته كدولة ذات سيادة .
وفيما يخص المرحلة القادمة، يرى شقلاوي أن على الجيش السوداني التحضير لاستراتيجيات أكثر شمولية تشمل تطهير المناطق الريفية واطراف العاصمة، وتعزيز الحصار علي المليشيا التي بدات في الانهيار ، إضافة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لتأمين دعم إقليمي ودولي أكبر لموقف السودان بحسب توصيفه للحرب . كما دعا إلى اهمية تفعيل الإعلام التنموي لتوحيد الصف الوطني وابتكار مشروع وطني جامع لاهل السودان لتسريع وتيرة التعافي الوطني بعد الحرب .
واختتم شقلاوي حديثه بالتأكيد على أن السودان اليوم أمام فرصة تاريخية لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وأمنًا، وهو ما يتطلب دعم قيادة البلاد و التكاتف الوطني لضمان نجاح المرحلة القادمة من استعادة الأمن وتحقيق السلام للسودانيين إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.
tasamuhnews.com