تباريح| عمر أحمد الجعلي يكتب …. أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (41)

63

لمتابعة الجزء 40 من سلسلة المقال، وكل الاجزاء التي صدرت من المقال، اضغط هنا …..!!
تباريح
عمر أحمد الجعلي

أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (41)

من المهارات التي يجب أن تتوفر لدى كل صحفي ناجح بعد معرفته البحث والتحري أن يكون ماهرا بالكتابة والتحرير ، نحن لا نتحدث أن يمتلك الصحفي لغة التقعر والتكبر والتعالي والغرابة، وعلى قول أحد الشعراء :
إِنَّما الحَيزَبونُ وَالدَردَبيسُ
وَالطَخا وَالنُقاخُ وَالعَطلَبيسُ
وَالسَبنَتى وَالحَقصُ وَالهِيَقُ
وَالهِجرِسُ وَالطِرقَسانُ وَالعَسطوسُ
لُغَةٌ تَنفُرُ المَسامِعُ مِنها
حينَ تُروى وَتَشمَئِزُّ النُفوسُ!!
ولكن نسعى لكي يتدبر الصحفي اللغة البسيطة والسليمة نطقا وكتابة !!
في الدورة التي إقامتها قناة الجزيرة مستهدفة الصحفيين والمذيعين والمنتجين ؛ قال المدرب منير الجالودي : الدورة تركز بشكل أساسي على تغطية محورين هما : النطق السليم والكتابة السلمية !!
وعن النطق السليم أذكر عندما لعب الهلال مع أحد الفرق العربية ، وكان ضمن لاعبي الهلال
اللاعب الريح كاريكا ، كان المذيع يقول الكرة مع (الريح) ، وينطقها كالذي يتحدث عن (الريح).. أي الهواء المتحرك !!
ونطقها بكسر الراء مع الشدة ، لا بفتح الراء مع الشدة وفتح الياء مع الشدة ، وأذكر مرة سمعت مذيعة بقناة CNN بفيديو تقرأ في إحدى نشرات الأخبار بالقناة وتتحدث عن الرياح الشديدة وتقول بلغة عربية سليمة (هبوب) ولاحظت أنها ابتسمت عندما نطقتها، ولا أدري حتى الآن ما السر الذي جعلها تقرأها هبوب ولم تقراها باللغة الإنجليزية :(Strong winds).. ولهذا علي الصحفي أن يكتب بلغة سليمة ، واللغة العربية دقيقة في الاستعمال ؛ فربما همزة عادية وهمزة مد تغير المعنى ، مثلا قد يقول أحدهم : سمعت صوت الآذان !!
وقد يعتقد كثيرون أن كلمة (آذان) هنا صحيحة ؛ ولكن الكلمة خطأ ، لأن كلمة آذان جمع (أذن) عضو السمع!!
والصواب أن نقول : ( أذان) ، والأذان هو إعلام الناس باوان الصلاة ، قال تعالى :
(وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) التوبة ( 3)
ونواصل إن شاء الله تعالى.

لمتابعة الجزء 42 من سلسلة المقال، اضغط هنا ……!!

Leave A Reply

Your email address will not be published.