تباريح عمر أحمد الجعلي أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (19)
لمتابعة الجزء 18 من سلسلة المقال وكل الأجزاء السابقة، أضغط هنا .. !!!
تباريح
عمر أحمد الجعلي
أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (19)
ولكي نبين الفرق بين كتابة القرآن الكريم ، وكتابة القواعد الإملائية نورد هنا بعضا مما اورده الأستاذ أحمد عمر أبوشوفة في كتابه ( المعجزة القرآنية _ حقائق قاطعة) يقول عن إبدال الألف واوا :
وردت في القرآن الكريم ثماني كلمات ابدل الالف فيها واوا هي : (الصلوة ، الزكوة ، الحيوة، الربوا ، الغدوة، كمشكوة، النجوة، منوة)
يقول اربع كلمات الأولى هي أم الأصول في العبادات والمعاملات.
الصلاة : أصل العبادات البدنية
الزكاة : أصل العبادات المالية
الحياة : أصل الوجود
الربا : أصل المعاملات الباطلة.
ويقول أما الاربع الثانية فهي القواعد والثوابت إن لم نقل الأركان المنتهجة لتلك الأصول. :
الغداة : قاعدة الأزمان
المشكاة : قاعدة الهداية والانوار
النجاة : قاعدة الطاعات
مناة : قاعدة الضلال والاوثان .. ويضيف ونستخلص أن كتابة هذا الكلمات بهذا الشكل يدل على تعظيم هذه الأصول والقواعد وتفخيمها إيجابا او سلبا بتحقيرها.
ونورد ونبين ما أورده لخصوصية الرسم الإملائي في القرآن واختلاف الحكم وردت كلمة ( ربا) بدون واو في الياء الكريمة الآتية ، قال تعالى في سورة الروم :
(وما آتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله ) أي : من أعطى عطية يريد أن يرد الناس عليه أكثر مما أهدى لهم ، فهذا لا ثواب له عند الله – بهذا فسره ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وعكرمة ، ومحمد بن كعب ، والشعبي – وهذا الصنيع مباح وإن كان لا ثواب فيه إلا أنه قد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه ، لاحظ ان كلمة ( ربا) هنا كما بينها المفسرون لا أجر عند الله لمن يقوم به ؛ ولكن لا إثم عليه، أما كلمة الربا التي وردت هكذا ( الربوا) فهذا محرم شرعا ، لاحظ اختلاف الرسم في الحالتين، واختلاف الحكم.. ونواصل إن شاء الله تعالى.