بحضور وزير الأوقاف الإتحادي ووالي القضارف ختام مهرجان القرآن الكريم القومي الـ (42) دورة معركة الكرامة بالقضارف

بحضور وزير الأوقاف الإتحادي ووالي القضارف
ختام مهرجان القرآن الكريم القومي الـ (42) دورة معركة الكرامة بالقضارف

القضارف : الزين الخاتم الحجاز

اختتم مهرجان القرآن الكريم القومي أمس الأول بقاعة حكومة ولاية القضارف في دورته (42) والتي جاءت متزامنة مع معركة الكرامة التي تخوضها قواتنا المسلحة والقوات الأخرى المساندة لها والمستنفرين والمقاومة الشعبية ضد المليشيا المتمردة ومن يقف معها , بعد توقف المهرجان زهاء الـ (5) سنوات لأول مرة في تاريخ السودان .
وشهد ختام المهرجان وزير الشؤون الدينية والأوقاف الإتحادي د.عمر بخيت محمد آدم ووالي القضارف المكلف الفريق ركن محمد احمد حسن احمد بجانب عدد من العلماء وأساتذة الجامعات والمشايخ وأهل القرآن بالبلاد وقيادات العمل الرسمي والتنفيذي والشعبي بولاية القضارف.
وزير الشؤون الدينة والأوقاف الإتحادي د.عمر بخيت محمد آدم أكد في كلمته إهتمام الدولة بأمر الدعوة والدعاة وإعلاء شأن حفظة القرآن الكريم, ودعا أئمة المساجد لجعل المساجد منطلقا لأعمال الخير وإعانة المحتاجين وتوفير الطعام والإستمرار في برنامج التضرع والإبتهال إلى الله تعالى بأن ينصر القوات المسلحة والقوات المساندة لها على المليشيا المتمردة, وأن يتقبل الشهداء وأن يشفي الجرحى ويفك الأسرى, وأرسل الوزير رسالة لرئيس مجلس السيادة وقيادات القوات المسلحة مفادها وقوف أهل القرآن مع القوات المسلحة في خندق واحد نصرة لها ودحرا للمليشيا المتمردة وأعوانها, وشكر قيادة الدولة على دعمهم لهذه العودة الحميدة للقرآن الكريم.
من ناحيته قال والي القضارف المكلف الفريق ركن محمد احمد حسن احمد إن مهرجان القرآن الكريم الـ (42) دورة معركة الكرامة يأتي في ثوب جديد وفي ظروف إستثنائية تمر بها البلاد, وأضاف أن المهرجان جاء بعد توقف لأعوام طويلة وهو الآن يبدأ من القضارف تأكيدا للوحدة والإعتصام بحبل الله المتين والرجوع إليه تعالى, وأشار الوالي إلى أن القرآن هو الهادي إلى الطريق المستقيم والموصل للحق المبين, مجددا إهتمام حكومة ولاية القضارف بأمر القرآن رعايتها لأهل الدعوة حفظة كتاب الله تعالى والخلاوي المؤسسات الدعوية, ودعا أهل السودان إلى ضرورة تربية النشء وحثهم على تحفيظ القرآن الكريم وتدبره والدعاة والتضرع لله تعالى أن ينصر قواتنا المسلحة وهي تخوض معركة الكرامة ويتقبل الشهداء ويشفي الجرحى ويفك أسر المأسورين, وفي ختام كلمته هنأ والي القضارف المشاركين والفائزين في المهرجان ودعاهم إلى بذل المزيد من الجهد والتجويد وصولا للأهداف المرجوة.
وتحدث في ختام المهرجان وكيل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مقرر اللجنة العليا د.أسامة حسن محمد احمد البطحاني مؤكدا أن التنافس ليس محصورا في حفظ وتجويد القرآن الكريم وإنما كان التنافس في الوصول إلى ولاية الخير القضارف, وأضاف لقد سلكت الوفود طرقا وعرة وتعرضوا لمخاطر جمة من جراء الظروف الأمنية التي نعيشها فكان تحديا مثل تنافسا في سبيل الوصول إلى التنافس حول كتاب الله تعالى فكان ذلك أول التوفيق, وآبان د.أسامه أن هذه الدورة المباركة جاءت بعد إنقطاع لفترة طويلة, مضيفا أن مهرجان القرآن الكريم بدأ في عهد الرئيس السابق الراحل المشير جعفر محمد نميري في سبعينيات القرن الماضي, وأوضح الوكيل أن القرآن هو منهج حياتنا وهو حبل الله المتين الذي نستمسك به وفيه سعادة الدنيا وفلاح الآخرة, معددا خصائص حامل القرآن الكريم مثمنا دور أهل القضارف حكومة وشعبا على جهودهم التي بذلوها في إنجاح المهرجان وشكر الحفطة وقيادات العمل الدعوي الذين شاركوا من الولايات الـ (10).
وكان رئيس اللجنة الفنية للمهرجان د.عبد الله محمد نور سعد قد تلى أسماء الفائزين حيث أحرز محمد إبراهيم السني شيخ الدين من ولاية الخرطوم المركز الأول, وحذيفة التجاني هارون من ولاية نهر النيل المركز الثاني, ويحيى إبراهيم عبد الله يحيى من ولاية القضارف المركز الثالث في مسار حفظ القرآن كاملا مع التجويد إلى جانب الفائزين في المسارات المختلفة.
هذا وقد قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف ووالي القضارف بتقديم الشهادات والجوائز المالية للفائزين في المهرجان كما تكفل رجل الأعمال د. أشرف سيد احمد الكاردينال بعمرة للفائزين الـ (3) الأوائل بعمرة لهم ولأسرهم, فيما تكفل والي القضارف بتكاليف العمرة لأول الولاية في المهرجان.