( الكرامة) تبرز حظوظ المرشحين لرئاسة الوزراء
( الكرامة) تبرز حظوظ المرشحين لرئاسة الوزراء
تقرير: محمد جمال قندول
كشفت تقارير صحفية عن دخول وزير المالية د. جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة، قائمة المرشحين لمنصب رئيس الوزراء، ذلك المقعد الشاغر لثلاث سنوات ويزيد.
ويأتي تقديم د. جبريل بعد أيام لينافس في المنصب د. كامل إدريس وآخرين، فيما تبقى حظوظ الرجلين مرتفعة لتقلد هرم الجهاز التنفيذي.
تفاصيل جديدة
وتتجه الأنظار هذه الأيام صوب حاضرة البحر الأحمر بورتسودان، حيث المقر المؤقت للحكومة الاتحادية وهي تحتضن التشاورات بين البرهان وأعضاء مجلسه لحسم ملف رئيس الوزراء وسط تصاعد المطالبات الشعبية بضرورة تسمية المنصب وذلك لحسم الكثير من القضايا العالقة لا سيما وأنّ البلاد في حاجة ماسة لرئيس وزراء يضع سياساتٍ اقتصاديةٍ عاجلة ويكون خير سند للمكون العسكري الذي يخوض معركة الكرامة.
وكشفت مصادر متطابقة عن اقتراب حسم الملف والإعلان عن رئيس وزراء جديد خلال الأسبوع الأول من يوليو المقبل، مشيرةً إلى أنّ أبرز المرشحين جبريل إبراهيم، وكامل إدريس، وأحمد عثمان حمزة وآخرين، غير أنّ حظوظ جبريل وكامل هي الأوفر.
ويرى مراقبون أنّ المنافسة قد تتجه لحسم من يقود الجهاز التنفيذي من بين د. جبريل إبراهيم وكامل إدريس، وذلك لعوامل عدة تتوفر في الرجلين، وإنْ كانت اسهم رئيس حركة العدل والمساواة قد ارتفعت خلال الأيام الأخيرة.
البعد الخارجي
وبرز اسم كامل إدريس منذ ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية في ٢٠١٠، كما أطل اسمه ضمن المرشحين عقب سقوط نظام الإنقاذ قبل أنْ يتم تسمية حمدوك، وعقب إجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، عاد الرجل مجددًا لدائرة أبرز المرشحين وكان الاستناد على الدفع به لأسبابٍ في مجملها البعد الخارجي، إذ يمتلك الرجل علاقات خارجية، والتي يرى المكون العسكري أنها من أبرز الصفات التي يجب أنْ تتوافر في من يتقلد المنصب الرفيع. وتقول السيرة الذاتية لكامل إدريس أنّه من مواليد مدينة أمدرمان في العام 1954، وحصل على درجة الدكتوراة في القانون من جامعة جنيف. وسيرته الذاتية غنية بالمواقع التي شغلها على المستوى الدولي، إذ كان مديرًا عامًا للمنظمة العالمية للملكية الفكرية “WIPO”، وأمينًا عامًا للاتحاد الدولي للمصنفات النباتية الجديدة، وعضوًا في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي.
وكان كامل إدريس قد زار بورتسودان في رحلة قصيرة لم تدم أكثر من ٢٤ ساعةً قبيل العيد بأسبوعين، والتقى رئيس وأعضاء مجلس السيادة.
معركة الكرامة
وعلى الجانب الآخر لا يقل وزير المالية الحالي د. جبريل إبراهيم عن منافسه.
حيث تقاتل حركته “العدل والمساواة” إلى جانب القوات المسلحة ضمن القوات المشتركة في معركة الكرامة، الجدير بالذكر أن قوات العدل والمساواة دخلت المعركة إلى جانب الجيش قبل إعلان فك الحياد بشكل كبير حيث أنها ساهمت بفاعلية في الوصول إلى المهندسين و إسترداد الإذاعة و عبور كبري الحلفايا
وليس ببعيد الانتصارات الأخيرة التي تحققت بفاشر السلطان، بالإضافة إلى كردفان تحيدا المعارك التي دارت في مدينة الأبيض تحت قيادة الجيش بجانب إسناد الجيش بقوة في محاور
المصفاة و بابنوسة و في الجبال الشرقية منطقة العباسية و أبو جبيهة الجزيرة حيث وصلت قواتهم قرية الشبارقة بولاية الجزيرة . .
كما أنها كانت ضمن القوات المشتركة في تامين الطرق لضمان إيصال السلاح و المواد الغذائية الرئيسية
هذا بجانب تأهيله الأكاديمي العالي، حيث أنه حصل على درجة الدكتوراه من اليابان وعمل أستاذ جامعي في المملكة العربية السعودية لمدة خمسة أعوام و أستاذ غير مفرغ في جامعة الخرطوم عقب عودته من المملكة
وقد أدار جبريل إبراهيم شركات خاصة خارج الدولة و داخل الدولة أيضا مما يشير إلى مهارته في الإدارة و معرفته بأهمية القطاع الخاص
و قد لعب جبريل إبراهيم دورا مهما عقب إعلان الحرب في تثبيت الدولة المدنية ، فعندما كان قادة الجيش مشغولين بإدارة المعركة في القيادة العامة عمل جبريل على جمع الوزراء في مدينة بورتسودان مبادرا ومقترحا أن تكون هي العاصمة المؤقتة حيث أنه أدار مرافق الدولة من هناك
كما كان له دور كبير في إعفاء ديون السودان عقب توليه منصب وزير المالية فقد حاور وفاوض بمهارة البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ونادي باريس و الصناديق العربية المانحة ( الديون العالقة ) وكل المؤسسات المالية العالمية
فضلًا عن علاقات ممتازة تجمعه بعدد من الدول على غرار روسيا، واليابان، والصين، وإيران، وقطر، وتركيا، وعدة دول إفريقية، تحديدا دول الساحل الأفريقي و الجوار مثل تشاد و إفريقيا الوسطى إذ يمكنه تسخير هذه العلاقات لصالح السودان من منصب رئيس الوزراء
ناهيك عن تجربته بوزارة المالية والتي قطعًا أكسبته تجربةً ثرةً لذلك لتقلده لها في ظروف بالغة التعقيد إضافةً إلى خبرته الطويلة بالسياسة وبعده القومي البعيد عن القبلية والجهوية