السودان ومصر.. دفعة قوية للتعاون الزراعي المشترك نحو تكامل إقليمي وأمن غذائي
وزيرا الزراعة يبحثان الاستثمار المشترك وتطوير الكوادر وتفعيل التبادل التجاري
السودان ومصر.. دفعة قوية للتعاون الزراعي المشترك نحو تكامل إقليمي وأمن غذائي
القاهرة: أخبار وادي النيل
الخميس، 16 أكتوبر 2026

التقى معالي البروفيسور عصمت قرشي، وزير الزراعة والري السوداني، أمس الخميس، بنظيره المصري معالي الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد من مسؤولي الوزارتين، وذلك لبحث سبل تعزيز وتعميق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في القطاع الزراعي. ويسعى اللقاء إلى تحقيق تكامل إقليمي فعّال يخدم استراتيجيات الأمن الغذائي لكلا البلدين.
تناول اللقاء فرص الاستثمار الزراعي المشترك وإقامة مشروعات زراعية تنموية مشتركة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، بالإضافة إلى بحث سبل تفعيل التعاون البحثي وتبادل المعارف والخبرات بين المراكز البحثية المتخصصة. كما ركزت المباحثات على دعم السودان في إعمار المعامل الزراعية عبر تزويدها بالتقنيات الحديثة ونقل الخبرات الفنية المصرية لرفع كفاءة عملها.
وشملت أجندة اللقاء مناقشة عملية تبادل الخبرات في المجال الزراعي من خلال بناء القدرات والتدريب، عبر زيادة الفرص التدريبية للمتخصصين والكوادر السودانية في المركز الدولي للزراعة. كما بحث الوزيران سُبل تعزيز التبادل التجاري للحاصلات والسلع الزراعية والغذائية، والعمل على تذليل العقبات اللوجستية، واستكشاف آفاق التصنيع الزراعي المشترك لرفع القيمة المضافة للمحاصيل.
وثمّن البروفيسور عصمت قرشي، وزير الزراعة والري السوداني، مواقف مصر الداعمة، معربًا عن تقدير وزارته للتعاون الممتد مع الشقيقة مصر في القطاع الزراعي، ومجددًا تطلعه لترقية وتوسيع نطاق التعاون ليشمل مجالات واعدة جديدة تخدم التنمية في البلدين الشقيقين. وأكد أن اللقاء يمثل دفعة قوية للعلاقات الزراعية، مثمنًا الدعم المصري المقدم لشعوب القارة السمراء، خاصة فيما يتعلق بتطوير المعامل وتدريب الكوادر.
من جانبه، أكد معالي الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، على أهمية العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، مشيرًا إلى أن التكامل الزراعي بين مصر والسودان هو ركيزة أساسية للأمن الغذائي الإقليمي، ويُعد نموذجًا للشراكة المثمرة في القارة. وشدد الوزير على التزام مصر بتقديم كافة أوجه الدعم الفني وتبادل الخبرات، خاصة في مجال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة وتطبيق التقنيات الحديثة.
وفي ختام الاجتماع، اتفق الوزيران على تشكيل لجنة فنية مشتركة وتعيين نقاط اتصال للمتابعة الدورية وتفعيل ما تم الاتفاق عليه، لضمان ترجمة هذه الاتفاقات إلى نتائج ملموسة تخدم مصالح شعبي البلدين.
