إنها مصر وكفي بقلم اسماعيل جمباكا
إنها مصر وكفي
بقلم اسماعيل جمباكا
قلناها مرارا وتكرارا بأن الشقيقة مصر هي دائما داعمة لاستقرار السودان، تناولنا في مقالات سابقة الإرث التاريخي والمعرفي والثقافي الذي تمتاز به مصر دون البلاد الأخرى فلذلك نجد مصر الشقيقة حضورا مميزا في كل القضايا السودانية حاملة لواء الصلح والحل في القارة السمراء وهذا ليس بجديد علي الدوله المصريه
لقاء فخامة الرئيس السيسي بالوفود التي حضرت المؤتمر يمكن أن نطلق عليه لقاء تاريخي يؤكد حرص القيادة المصرية علي حل القضية السودانية وإيقاف الحرب ويمثل قيمة مضافة للمؤتمرين حيث أكد فخامته لهم حرص مصر على إيقاف نزيف الدم في السودان وقدم لهم نصائح تاريخية في حل الازمة السودانية وحملهم مسئولية في أعناقهم تجاه بلدهم السودان.
مؤتمر القاهرة كان مهما جدا مضمونا وتوقيتا وجاء في وقتا حرج من تاريخ الأزمة السودانية
ومضمونا حيث أرسل المؤتمر وانعقاده في مصر رسائل ايجابية وقوية ليس للداخل السوداني فحسب وإنما للمجتمع الدولي فهذه ليست المرة الأولي التي تعطي مصر اهتماما لما يجري في السودان وتطور العلاقه بين البلدين والمصالح المشتركة للشعبين.
كما تميزت أيضا كلمة سعادة وزير الخارجية المصري السيد بدر عبد العاطي في أول ظهور له تميزت كلمته بالقوة وكانت من أهم البيانات التي صدرت حول السودان في الآونة الاخيره أكد فيها لابد أن تكون الحلول سودانيه وعلي أيدي أبناء السودان وشكلت الفهم المصري العميق بكيفية التعامل مع الأزمة السودانية
كما يعكس اجتماع القاهرة خصوصية العلاقة بين السودان ومصر في السراء والضراء ويؤكد اهتمام إضافي علي المستوي الإنساني لمصر بعد أن احتضنت الآلاف من السودانين داخل اراضيها ووفرت لهم الرعاية والأمن وكرم الضيافة من الشعب المصري الشقيق.
مصر بعد هذا اللقاء تؤكد دورها الدائم الذي لا يتزحزح بدعم الاستقرار في السودان الذي تؤكده علاقات الشعبين التاريخية.
ولا ننسى دور سعادة السفير المصري هاني صلاح الذي استطاع ان يخلق أجواء إيجابية مع أهل السودان جميعا ودخل قلوب السودانيين حنكته وفطنته وخبرته ودبلوماسيته العالية حيث ظل يحمل هموم شعب وادي النيل وحل الازمة السودانية ويتعافى السودان من محنته.
التحيه للشقيقة مصر حكومة وشعبا وهي تتصدر المشهد لحل الحرب الدائره في السودان فهي الأخت الكبيره دائما
حفظ الله مصر وحفظ الله السودان وحفظ الله شعب وادي النيل العظيم.