وراء الخبر
فرار المواطنين من اى مكان تتواجد فيه المليشيا يمثل اكبر ادانة شعبية ويؤكد استحالة التعايش مع المليشيا المجرمة،
كيكل حصان طروادة المليشيا ، يقدم مسرحيات هزلية لكسب المواطنين بعد ان غدر بهم
اذا كان الدفاع عن النفس و الارض و العرض سيقود للحرب الاهلية ، فلتقم هذه الحرب
الشعب السودانى لم يجمع على امر من قبل كما اجمع الان على صد العدوان و دحر المليشيا
الحرية و التغيير- المجلس المركزى و( تقدم ) ، شركاء المليشيا فى كل الجرائم و الانتهاكات
شهدت ود مدنى و قرى الجزيرة ( المحتلة ) من قبل المليشيا ، جرائم وانتهاكات لم يسبق لها مثيل ، استهدفت المليشيا مؤسسات الدولة وهى ملك عام للشعب السودانى ، نهبت مصانع السكر، مصانع الزيوت ، وقاية النباتات ، الجمارك و الحاويات ، البنوك ، آليات و معدات مشروع الجزيرة ، مصنع اساور ، الادوية ، عربات المواطنين و اموالهم و قتلت من يرفض او يقاوم ، اغتصاب ، ارهاب ، اغتيالات ، تهجير قسرى ، المليشيا فعلت مثل هذا و اسوأ منه فى نيالا و الجنينة و اردمتا و كتم وزالنجى ، و قامت بابشع جرائم التطهير العرقى ، و فعلت فى الخرطوم ما لم تفعله حرب فى عاصمة دولة ، احتلت المنازل و المستشفيات و الجامعات و المرافق العامة ، و نهبت البنوك و الاسواق ، قتلت المدنيين بالقصف العشوائى ، و اعتقلت الاف المواطنين ، فتحت السجون و اطلقت سراح المحكومين و النزلاء و جندتهم مقاتلين ،
تقارير دولية ادانت المليشيا ، الامم المتحدة ، الاتحاد الاوربى ، لجنة اللاجئين الدولية ، الكونغرس الامريكى ، المحكمة الجنائية الدولية ، الخزانة الامريكية اصدرت عقوبات ضد عبد الرحيم دقلو و عبد الرحمن جمعة ، و يأتى فرار المواطنين من اى مكان تتواجد فيه المليشيا ليمثل اكبر ادانة شعبية و يؤكد استحالة التعايش مع المليشيا المجرمة ، ما حدث فى الجزيرة اكد ان قادة هذه المليشيا يدعون كذبآ انهم لا يستطيعون السيطرة عليها ، وفى محاولة فاشلة للتضليل انكرت علاقتها بهم ووصفتهم بالمتفلتين ، و ان كيكل ما هو الاحصان طروادة ، ادخل المليشيا و سط الجزيرة ، وفى مسرحية سيئة الاخراج لكسب المواطنين بعد ان غدر بهم ، وقف على اعادة عربات مواطنى فداسى ، و ما ان غادر تم نهب العربات للمرة الثانية ،
المقاومة الشعبية انطلقت من مدنى ، مواجهات من المواطنين ورفض لتسليم اموالهم و عرباتهم ، فقدموا ارواحآ عزيزة اكدت بسالتهم و شجاعتهم ،و تصدت مجموعات من المواطنين للمليشيا و قتلتهم و استولت على سلاحهم ، وعادت اعداد كبيرة من القوات النظامية وهى تقوم بعمليات نوعية ضد المليشيا ، و فى عشرات القرى انتظمت مقاومة مسلحة واجهت المليشيا و الحقت بها خسائر كبيرة ، هذا الفعل المقاوم لم يتم بتوجيه من احد ، هذا رد فعل طبيعى يجلله الاعتزاز بالنفس و الامتثال لاعلاء القيم الفاضلة و الوقوف ضد العدوان وهى شيم الرجال ، الدفاع عن النفس و الارض و العرض لا يحتاج لتحريض من احد ، هذا فعل تلقائى وواجب دينى و اخلاقى ووطنى،
ما حدث فى الجزيرة من جرائم و انتهاكات كان ملهمآ لبقية الولايات ، و كان سببآ اضافيآ لتسريع وتيرة الاستنفار و الاستعداد لرد العدوان ، عشرات الالاف فى الشمالية ، نهر النيل ، كسلا ، البحر الاحمر ، القضارف ، النيل الازرق ،و النيل الابيض ، سنار، كردفان الكبرى ، الفاشر و بعض مناطق فى ولايات دارفور، تسلحوا طوعآ تحت اشراف و قيادة القوات المسلحة ، لم يتدافعوا بطلب من احد او جهة ، او يجندوا اجباريآ ، من كافة الطيف الاهلى و المجتمعى ، يجمعهم هدف واحد هو حماية مناطقهم و ممتلكاتهم من عدوان المليشيا ، قادة المليشيا وثقوا عبر مقاطع مسجلة عن نيتهم لمهاجمة مروى و دنقلا و كسلا و القضارف و شندى ، فهل يقف اهلها مكتوفى الايدى فى انتظار المليشيا ؟، انهم مستعدون و على قدرالتحدى ،
بعض حلفاء المليشيا من قوى الحرية والتغيير يحذرون ، و يقولون ببلادة و قلة نخوة ، ان الدفاع عن النفس سيقود للحرب الاهلية ، و لتفادى هذه الحرب الاهلية على الشعب السودانى ان ينتظر احتلال بيته ونهب امواله و اغتصاب نسائه و احتلال ارضه ، و يتغافلون عن حقائق ووقائع موثقة ، ان هذه المليشيا و مع سبق الاصراراتجهت بحربها ضد المواطنين، فنهبت اموالهم و احتلت بيوتهم و قتلتهم واغتصبت النساء وارتكبت جرائم التطهيرالعرقى على رؤوس الاشهاد ،
بعض حلفاء المليشيا فى ( تقدم ) متورطون فى دعم المليشيا حتى و ان استهدفت اهلهم وقتلتهم و نكلت بهم ، و بعضهم صامتون ، كلهم شركاء للمليشيا فى كل جرم ارتكبته ، هم شركاء فى كل الدم المسفوح و كل جرائم الاغتصاب ، هم شركاء فى السرقة و النهب لمواطنيهم ،و فى اهدار كرامة اهل السودان، كحال المجتمعات الاخرى هناك عملاء يشترون و خونة ، و لكن مثل هذه الخيانة لا نظير لها فى العالمين ،
ان الدفاع عن النفس و الارض و العرض حق مشروع ، وواجب معلوم ، لا ينتقص من ذلك اراجيف العقول الخائبة و المريضة ، انتم خارج دائرة الفعل و التأثير و الاحترام ، لقد عميت عيونكم ، فقست قلوبكم و تبلدت احاسيسكم ، يا ايها الغافلون الجاهلون بالتاريخ واسباب الحروب و الكفاح و النضال، اذا كان الدفاع عن النفس و الارض و العرض سيقود للحرب الاهلية ، فلتقم هذه الحرب ، هل وقوف الشعب السودانى ضد عدوان المليشيا و المرتزقة و المجرمين من نزلاء السجون سيقود للحرب الاهلية ؟ اذن ، فلتقم هذه الحرب ، الشعب السودانى لم يجمع على امر من قبل كما اجمع الان على صد العدوان و دحر المليشيا ، ستنتصر ارادة الشعب السودانى على هذا العدوان ، و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون ،