أ.محمد وداعة يكتب .. المقاومة الشعبية ..غضبة الحليم 

41

وراء الخبر

فرار المواطنين من اى مكان تتواجد فيه المليشيا يمثل اكبر ادانة شعبية ويؤكد استحالة التعايش مع المليشيا المجرمة،

كيكل حصان طروادة المليشيا ، يقدم مسرحيات هزلية لكسب المواطنين بعد ان غدر بهم

اذا كان الدفاع عن النفس و الارض و العرض سيقود للحرب الاهلية ، فلتقم هذه الحرب

الشعب السودانى لم يجمع على امر من قبل كما اجمع الان على صد العدوان و دحر المليشيا

الحرية و التغيير- المجلس المركزى و( تقدم ) ، شركاء المليشيا فى كل الجرائم و الانتهاكات

شهدت ود مدنى و قرى الجزيرة ( المحتلة ) من قبل المليشيا ، جرائم وانتهاكات لم يسبق لها مثيل ، استهدفت المليشيا مؤسسات الدولة وهى ملك عام للشعب السودانى ، نهبت مصانع السكر، مصانع الزيوت ، وقاية النباتات ، الجمارك و الحاويات ، البنوك ، آليات و معدات مشروع الجزيرة ، مصنع اساور ، الادوية ، عربات المواطنين و اموالهم و قتلت من يرفض او يقاوم ، اغتصاب ، ارهاب ، اغتيالات ، تهجير قسرى ، المليشيا فعلت مثل هذا و اسوأ منه فى نيالا و الجنينة و اردمتا و كتم وزالنجى ، و قامت بابشع جرائم التطهير العرقى ، و فعلت فى الخرطوم ما لم تفعله حرب فى عاصمة دولة ، احتلت المنازل و المستشفيات و الجامعات و المرافق العامة ، و نهبت البنوك و الاسواق ، قتلت المدنيين بالقصف العشوائى ، و اعتقلت الاف المواطنين ، فتحت السجون و اطلقت سراح المحكومين و النزلاء و جندتهم مقاتلين ،

تقارير دولية ادانت المليشيا ، الامم المتحدة ، الاتحاد الاوربى ، لجنة اللاجئين الدولية ، الكونغرس الامريكى ، المحكمة الجنائية الدولية ، الخزانة الامريكية اصدرت عقوبات ضد عبد الرحيم دقلو و عبد الرحمن جمعة ، و يأتى فرار المواطنين من اى مكان تتواجد فيه المليشيا ليمثل اكبر ادانة شعبية و يؤكد استحالة التعايش مع المليشيا المجرمة ، ما حدث فى الجزيرة اكد ان قادة هذه المليشيا يدعون كذبآ انهم لا يستطيعون السيطرة عليها ، وفى محاولة فاشلة للتضليل انكرت علاقتها بهم ووصفتهم بالمتفلتين ، و ان كيكل ما هو الاحصان طروادة ، ادخل المليشيا و سط الجزيرة ، وفى مسرحية سيئة الاخراج لكسب المواطنين بعد ان غدر بهم ، وقف على اعادة عربات مواطنى فداسى ، و ما ان غادر تم نهب العربات للمرة الثانية ،

المقاومة الشعبية انطلقت من مدنى ، مواجهات من المواطنين ورفض لتسليم اموالهم و عرباتهم ، فقدموا ارواحآ عزيزة اكدت بسالتهم و شجاعتهم ،و تصدت مجموعات من المواطنين للمليشيا و قتلتهم و استولت على سلاحهم ، وعادت اعداد كبيرة من القوات النظامية وهى تقوم بعمليات نوعية ضد المليشيا ، و فى عشرات القرى انتظمت مقاومة مسلحة واجهت المليشيا و الحقت بها خسائر كبيرة ، هذا الفعل المقاوم لم يتم بتوجيه من احد ، هذا رد فعل طبيعى يجلله الاعتزاز بالنفس و الامتثال لاعلاء القيم الفاضلة و الوقوف ضد العدوان وهى شيم الرجال ، الدفاع عن النفس و الارض و العرض لا يحتاج لتحريض من احد ، هذا فعل تلقائى وواجب دينى و اخلاقى ووطنى،

ما حدث فى الجزيرة من جرائم و انتهاكات كان ملهمآ لبقية الولايات ، و كان سببآ اضافيآ لتسريع وتيرة الاستنفار و الاستعداد لرد العدوان ، عشرات الالاف فى الشمالية ، نهر النيل ، كسلا ، البحر الاحمر ، القضارف ، النيل الازرق ،و النيل الابيض ، سنار، كردفان الكبرى ، الفاشر و بعض مناطق فى ولايات دارفور، تسلحوا طوعآ تحت اشراف و قيادة القوات المسلحة ، لم يتدافعوا بطلب من احد او جهة ، او يجندوا اجباريآ ، من كافة الطيف الاهلى و المجتمعى ، يجمعهم هدف واحد هو حماية مناطقهم و ممتلكاتهم من عدوان المليشيا ، قادة المليشيا وثقوا عبر مقاطع مسجلة عن نيتهم لمهاجمة مروى و دنقلا و كسلا و القضارف و شندى ، فهل يقف اهلها مكتوفى الايدى فى انتظار المليشيا ؟، انهم مستعدون و على قدرالتحدى ،

بعض حلفاء المليشيا من قوى الحرية والتغيير يحذرون ، و يقولون ببلادة و قلة نخوة ، ان الدفاع عن النفس سيقود للحرب الاهلية ، و لتفادى هذه الحرب الاهلية على الشعب السودانى ان ينتظر احتلال بيته ونهب امواله و اغتصاب نسائه و احتلال ارضه ، و يتغافلون عن حقائق ووقائع موثقة ، ان هذه المليشيا و مع سبق الاصراراتجهت بحربها ضد المواطنين، فنهبت اموالهم و احتلت بيوتهم و قتلتهم واغتصبت النساء وارتكبت جرائم التطهيرالعرقى على رؤوس الاشهاد ،

بعض حلفاء المليشيا فى ( تقدم ) متورطون فى دعم المليشيا حتى و ان استهدفت اهلهم وقتلتهم و نكلت بهم ، و بعضهم صامتون ، كلهم شركاء للمليشيا فى كل جرم ارتكبته ، هم شركاء فى كل الدم المسفوح و كل جرائم الاغتصاب ، هم شركاء فى السرقة و النهب لمواطنيهم ،و فى اهدار كرامة اهل السودان، كحال المجتمعات الاخرى هناك عملاء يشترون و خونة ، و لكن مثل هذه الخيانة لا نظير لها فى العالمين ،

ان الدفاع عن النفس و الارض و العرض حق مشروع ، وواجب معلوم ، لا ينتقص من ذلك اراجيف العقول الخائبة و المريضة ، انتم خارج دائرة الفعل و التأثير و الاحترام ، لقد عميت عيونكم ، فقست قلوبكم و تبلدت احاسيسكم ، يا ايها الغافلون الجاهلون بالتاريخ واسباب الحروب و الكفاح و النضال، اذا كان الدفاع عن النفس و الارض و العرض سيقود للحرب الاهلية ، فلتقم هذه الحرب ، هل وقوف الشعب السودانى ضد عدوان المليشيا و المرتزقة و المجرمين من نزلاء السجون سيقود للحرب الاهلية ؟ اذن ، فلتقم هذه الحرب ، الشعب السودانى لم يجمع على امر من قبل كما اجمع الان على صد العدوان و دحر المليشيا ، ستنتصر ارادة الشعب السودانى على هذا العدوان ، و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون ،

Leave A Reply

Your email address will not be published.