ألوان الحياة …..صلاح عمر الشيخ عام من الغياب 1/ 3
ألوان الحياة …..صلاح عمر الشيخ
عام من الغياب 1/ 3
بورتسودان العاصمة الإدارية
رمادى ؛ عدنا للوطن بعد غياب قسرى لعام او يزيد كانت زيارة عادية فى رمضان قبل الحرب وصلنا 6 أبريل 2023 على ان نعود قبل العيد .
وحدثت الكارثة التى أبقتنا لعام وكلنا امل ان نعود فى اى وقت لم يكن الاستقرار نيتنا اعتبرناها إقامة مؤقتة إلى حين عودتنا ولذلك حتى فى الايجار لجاناً للمفروش بإصرار لم نفقد الأمل أبدا فى عودة سريعة إلى ديارنا رغم الانتهاكات التى مارستها مليشيا الدعم السريع التى تحولت إلى عصابات نهب وقتل واغتصاب وكل أنواع الجرائم بل تحولت حربهم ضد المواطن الأعزل حرب إبادة فى دارفور وتشريد ونهب واذلال فى الخرطوم والجزيرة .
صمود القوات المسلحة ضد الغزو الاجنبى والمرتزقة فى مقارة والذى دمر القوة الصلبة للتمرد وقضى رغم الإمدادات المستمرة من دويلة الشر والغرب والجيران الذين ما راعوا عشرة ولأ جيرة ولا امتداد سكانى وقبلى ،
صمود القوات المسلحة وانتصاراتها الساحقة ظلت تعطينا الأمل فى العودة للوطن الجريح والمواطن المشرد والنازح إلى بلاده وبيته ،
ولهذا أصبحت بورتسودان املا ورمزا نتوق لزيارتها لنستمتع بروحها ورائحة الوطن .
حطت الطائرة على ارض مطار بورتسودان تحمل وفدا كبيرا من الصحفيين والإعلاميين القادمين من القاهرة للمشاركة فى ورشة الإعلام التى نظمها مركز عنقرة .
هبطنا ليلا الإحساس بالعودة للوطن لا يوصف خاصة بعد غياب فسرى .
عشت الغياب لسنوات فى اغتراب اختيارى العودة تختلف بين الغياب الاختيارى والقسري
تفصيلات مهمة واحاسيس مختلفة نعود اليها فى مقال قادم .