ألوان الحياة….. صلاح عمر الشيخ
عام من الغياب 2/3
ورشة الإعلام … بورتسودان
ابيضّ: حينما قدم لنا الاستاذ جمال عنقرة الدعوة للمشاركة فى ورشة الإعلام
تحت شعار نحو دور رائد للصحافة والاعلام فى السودان
لم أفكر كثيرا فى قبول الدعوة بل فرحت بها جدا لأنها تناقش قضية جوهرية ظللنا نتحدث عنها باستمرار فى القاهرة خلال لقاءاتنا كاعلاميين وصحفيين بل نظمنا ورشة كاتحاد الصحفيين السودانيين لمناقشة هذه القضية قدمت فيها أوراق متخصصة ووصلنا لتوصيات مهمة يمكن أن تسهم فى تطوير المهنة وحل مشكلاتها التى تفاقمت بعد الحرب لكن لم نستطع أن نقدمها لاى جهة رسمية فى السودان .
لهذا جاءت أهمية هذه الورشة التى رعاها الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة وأشرف عليها دكتور جراهام عبد القادر وزير الإعلام .
الحضور كان كثيفا وجميلا زينته وحفته دموع الزملاء يوسف عبد المنان وعبد العظيم صالح فرحا وشوقا للقاء زملائهم القادمين من القاهرة
المناقشات كانت عميقة ومثمرة وفق المشاركات المتنوعة .
تشرفت برئاسة الجلسة الاولى التى قدمت فيها آوراق التشريعات الصحفية التى قدمها الدكتور معاوية ابوقرون الصحفى والقانوني وورقة الصحافة الورقية التى قدمها الاستاذ محمدالفاتح وعقب عليها الاستاذ محمد عبد القادر وعدد من رؤساء التحرير .
وكذلك الأوراق الأخرى عن الإعلام الخارجى التى قدمها السفير العبيد مروح وورقة الإذاعة التى قدمها الزميل الدكتور مزمل سليمان وورقة التلفزيون قدمها سيف حسن والصحافة الإلكترونية قدمها المهندس إسماعيل بابكر والمسؤولية الاجتماعية قدمتها أميمة عبدالله
توصيات الورشة لم تكن مرضية للجميع ولم تراعى التوصيات التى قدمت فى الأوراق والنقاش إذ أعدت على عجل وزادها عدم رضا الكلمة الافتتاحية التى قدمها النائب وقال فيها إن التوصيات غير ملزمة للحكومة .
إلا انه عاد وقال فى كلمة وداعه للوفد القادم من القاهرة بانهم سيدرسون توصيات الورشة ويولونها عناية خاصة .
توقع الوفد أن تكون هناك لقاءات مع مسؤولين خاصة وأننا كنا نشكو من قلة المعلومات وشح اللقاءات المباشرة مع القيادات العسكرية والتنفيذية حتى مع الذين يزورون القاهرة
تشوقنا للقاء مع الرئيس البرهان إلا انه اقتصر على تقديم العزاء .
الورشة اخترقت حاجز الصمت وحركت المياه الساكنة ودفعت بالاهتمام بالإعلام إلى المقدمة ورغم ذلك حدثت ايجابيات مهمة هى اهتمام ومبادرة المدير العام لجهاز المخابرات ألذى دعا الصحفيين القادمين من القاهرة وبعض النازحين محليا وصحفى البحر الأحمر لتنوير هام نتحدث عنه فى المقال المقبل .
