أغوار وأبعاد قراءة لكتاب بين الصحافة والسياسة للكاتب صلاح عمر الشيخ قراءة فائزة إدريس
أغوار وأبعاد
قراءة لكتاب بين الصحافة والسياسة
للكاتب صلاح عمر الشيخ
قراءة فائزة إدريس
——————————
الأستاذ صلاح عمر الشيخ الصديق من مواليد مدينة الدويم، إنضم إلى إتحاد شباب السودان في العهد المايوي كما إنضم لتنظيم الإتحاد الإشتراكي ليصبح عضوا في اللجنة المركزية، كذلك أصبح عضوا في مجلس الشعب الثاني والثالث لمدة ست سنوات.
عمل الكاتب بعدة صحف سودانية وإماراتية وتقلد مناصب مختلفة بها، وهو عضو إتحاد الصحفيين السودانيين وعضو مكتبه التنفيذي والأمين العام له، كذلك الكاتب عضو إتحاد الصحفيين العرب والدولي.
أصدر الكاتب صحيفة البلد ورأس تحريرها لفترة وجيزة.. كما أسس شركة سودا إكسبو للمعارض ونظم العشرات من المعارض داخل وخارج السودان.
بعد ذلك أصبح عضوا لمجلس إدارة الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات ونائب لرئيس الإتحاد.
في هذه السطور نتناول بالقراءة ماخطه الكاتب في مؤلفه (بين الصحافة والسياسة) والذي يتكون من مائة وسبع وتسعين صفحة تحمل بين طياتها مزيج مابين الصحافة والسياسة…
فنلاحظ تسلسل مرتب للأحداث ووصف دقيق لها مما يجعل القارئ يعيشها كأنها أمامه.. كما في ص٤٠ (إلا إن الصدفة وحدها هي التي جعلتني أعود للعمل العام حينما بدأ شباب الحي في فتح مصارف أمطار الخريف ووجدتهم يعملون أمام منزلنا وقد كانوا من الجيران والأصدقاء فكان لابد أن أشاركهم)….
درج الكاتب على إنتقاء المفردات بعناية مما يعكس ثقافته وحنكته في الكتابة…
ونجد السطور توضح بشفافية إهتمام الكاتب بالعمل الموكل إليه وهمته وطموحه وبذل قصارى جهده كي يتقنه ويأتي بنتائج مشرقة..
ضلوع الكاتب في حلبة السياسة بجدارة وولعه بهذا المنحي لايخفي على القارئ…
تقلد الكاتب وسام الإبداع في الأعمال الصحفية والتحقيقات والتغطيات المميزه جدا. والتي توغل فيها مابين مخيمات اللاجئين على الحدود الجزائرية المغربية إلى تونس الخضراء ومنها للقاهرة لتغطية فعاليات مهرجان السينما…
ولعل لقاءه مع الأديب العملاق الطيب صالح وإستكتابه للشاعر الدبلوماسي صلاح أحمد إبراهيم والسياسي الإعلامي بونا ملوال لآلي تزين مسيرته الصحفية الباذخة…
كما كانت لحواراته السياسية الهامة المهمة مع البشير والترابي آثارهما في تاريخ صاحبة الجلالة وان أخفي إسمه في حواره مع الأخير..
تنقل الكاتب في بئات متباينة منذ الطفولة والشباب وبعد ذلك وانخراطه وخوضه لتجارب عملية متنوعه في الداخل والخارج قاد لبعث روح المسئولية فيه منذ بواكير عمره حيث جاء في ص١٥ ( كنا نذهب لبيع الأكياس التي يحمل فيها المتسوقون اللحوم والخضار وكنا نصنع تلك الأكياس من أكياس جوالات الأسمنت)…
و نهاية المطاف إستفادة الكاتب من جل أعماله في معترك الحياة ورسم خط سير محدد لحياته العملية.
مما لاشك فيه أن كتاب بين الصحافة والسياسة إضافة كبيرة قيمة ذات مدلول هام للمكتبة السودانية وإضافة للقراء من كافة بقاع الأرض كل يجد فيه ضالته.