“قباني” و”طنطا موتورز” يقودان إعمار زراعة السودان: شراكة مصرية-سودانية استراتيجية لـ “الأمن الغذائي”

117

“قباني” و”طنطا موتورز” يقودان إعمار زراعة السودان: شراكة مصرية-سودانية استراتيجية لـ “الأمن الغذائي”

القاهرة/ طنطا: أخبار وادي النيل

السبت،  4 أكتوبر 2025

 

في تأكيد جديد لعمق العلاقات الأخوية والتطلع نحو تنمية مشتركة بين مصر والسودان، تصدر مركز قباني للتدريب وتنمية القدرات مبادرات إعمار القطاع الزراعي السوداني، متوّجًا ذلك بزيارة استراتيجية لوفد سوداني رفيع المستوى إلى شركة “طنطا موتورز” المصرية، الرائدة في صناعة المعدات الزراعية. تهدف هذه الخطوة المحورية إلى بحث سبل توفير الآلات والمعدات اللازمة لإعادة بناء القطاع الزراعي الحيوي الذي تضرر بفعل الحرب.

وفد سوداني يضم قامات اقتصادية ومصرفية

جاءت هذه الزيارة، بدعوة كريمة من رواد الأعمال السودانيين م. فؤاد قباني ود. مروة قباني، حيث استقبلت “طنطا موتورزومركز “قباني“، وفداً من مركز التكامل السوداني المصري برئاسة الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي، إلى جانب نخبة من القامات المصرفية ورجال الأعمال والمستثمرين والخبراء والإعلاميين السودانيين. وكان في استقبالهم المهندس علاء أبو فريخة، مدير القطاع الصناعي بالشركة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.

“طنطا موتورز”: جودة عالمية وخبرة تدريبية

استعرض المهندس علاء أبو فريخة تاريخ الشركة العريق، التي تأسست عام 1950 برأس مال مصدر بلغ 100 مليون جنيه مصري، مؤكداً التزام “طنطا موتورز” بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة والبيئة (ISO 9001، ISO 14001، ISO 45001). وسلط الضوء على التنوع الكبير في منتجات الشركة، التي تشمل الجرارات، ومعدات الري، والآلات الزراعية، ومضخات المياه، ومعدات الدواجن.

أبرز أبو فريخة كذلك البرامج التدريبية المتقدمة التي تقدمها الشركة للكوادر الفنية والهندسية، والتي تشمل التدريب العملي والإقامة الكاملة، وهو ما لاقى ترحيباً واسعاً من الوفد السوداني الذي يرى فيها أداة أساسية لبناء القدرات.

إعادة إعمار القطاع الزراعي.. ضرورة وطنية

من جانبه، أكد رجل الأعمال م. فؤاد قباني، مؤسس مركز قباني للتدريب، أن السودان فقد جزءًا كبيراً من بنيته التحتية ومعداته الزراعية بسبب الحرب، مشيداً بقدرات “طنطا موتورز” التي وصفها بأنها قادرة على تلبية احتياجات المزارع السوداني بكفاءة عالية.

وشدد الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي، رئيس مجلس إدارة مركز التكامل السوداني، على أن هذه الزيارة تهدف إلى “فتح مسارات تعاون استراتيجي” لإعادة إعمار القطاع الزراعي، الذي يمثل “العمود الفقري للاقتصاد الوطني” السوداني، مؤكداً حاجة السودان الماسة إلى خبرات وقدرات صناعية متطورة مثل التي تمتلكها “طنطا موتورز” لاستعادة الأمن الغذائي.

كما شهد اللقاء مداخلات هامة من القامات المصرفية، حيث تحدث المصرفي الكبير مساعد محمد احمد، محافظ البنك المركزي السابق، عن أهمية العمل على استقرار الاقتصاد والتمويل والشراكات الاستراتيجية. وأكد ممثل بنك الاستثمار المالي نائب المدير العام على إمكانية المضي قدماً نحو التمويل لتنمية القطاع المصرفي والزراعي. وأضاف المهندس عثمان يعقوب، والي نهر النيل السابق، أن الأراضي الشاسعة في السودان يمكن استغلالها عبر شراكات ناجحة تساهم في الإعمار وتعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، رغم التحديات.

جولة ميدانية تُعزز الثقة في الشراكة

قام الوفد بجولة تفقدية داخل مصانع “طنطا موتورز”، اطلعوا خلالها على مراحل تصنيع المعدات الزراعية الحديثة، معبرين عن إعجابهم الكبير بجودة المنتجات وكفاءة خطوط الإنتاج.

اختتمت الزيارة في طنطا بأجواء من الود وحسن الضيافة المصرية، معربين عن قناعتهم بأن الإمكانيات والخبرات الصناعية والبرامج التدريبية التي تمتلكها الشركة تجعلها شريكاً مثالياً واستراتيجياً في مسيرة إعادة إعمار السودان.

آفاق جديدة للتنمية المستدامة

اتفق الحضور على أن هذه الزيارة تمثل انطلاقة حقيقية لشراكة استراتيجية مثمرة بين القطاعين الخاص والعام في البلدين، شراكة من شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وترسيخ الأمن الغذائي، وإعادة الحياة للأرض السودانية. تُعد هذه الخطوة تجسيداً عملياً لمتانة الروابط بين شعبي وادي النيل نحو مستقبل مشترك مزدهر.

#طنطا_موتورز

#مركز_قباني_للتدريب_وتنمية_القدرات

Leave A Reply

Your email address will not be published.