فرحة التفوق السوداني في قلب أسوان: السفير والقنصل يهنئان رهف الأولى على “الشهادة”
فرحة التفوق السوداني في قلب أسوان: السفير والقنصل يهنئان رهف الأولى على “الشهادة”
أسوان: أخبار وادي النيل
الاثنين، 20 أكتوبر 2025
شارك سعادة السفير عماد الدين عدوي، سفير السودان بجمهورية مصر العربية، يرافقه السفير عبدالقادر عبدالله، القنصل العام بأسوان، أسرة الطالبة النجيبة رهف الأمين الطيب أفراحها، بمناسبة حصولها على المركز الأول في امتحانات الشهادة الثانوية السودانية (الدفعة المؤجلة 2024) بنسبة 97%.
جاءت الزيارة مساء اليوم، إلى منزل أسرة الطالبة المتفوقة في مقر إقامتها بأسوان، تأكيداً لاهتمام القيادة السودانية بمواطنيها وطلابها المتفوقين في الخارج.
وخلال الزيارة، أعرب سعادة السفير عماد الدين عدوي عن خالص تهانيه للطالبة رهف، مشيداً بتفوقها اللافت رغم الظروف الصعبة التي مر بها الطلاب السودانيون. كما تقدم بالشكر والتقدير لرئيس جمهورية مصر العربية، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسلطات المصرية كافة، على “تذليل الصعاب أمام إقامة امتحانات المراحل التعليمية السودانية على الأراضي المصرية، مما مكن الطلاب من مواصلة مسيرتهم التعليمية”.
كما أثنى السفير عدوي على جهود القنصل العام بأسوان، السفير عبدالقادر عبدالله، وأعضاء القنصلية، في “تنظيم الامتحانات للمدارس السودانية بأسوان” بما يضمن سير العملية التعليمية بسلاسة.
من جانبه، هنأ السفير عبدالقادر عبدالله الطالبة رهف، وأشاد بجهد مديري المدارس ونجاح الطلاب، مؤكداً استعداد القنصلية التام لتنظيم امتحانات الشهادة للعام 2025، لضمان استمرارية التحصيل الأكاديمي للطلاب السودانيين في منطقة أسوان.
رهف الأمين تكشف أسرار التفوق:
وفي حوار خاص، كشفت الطالبة النابغة رهف الأمين البشير، التي امتحنت من مدرسة القبس المنير فرع أسوان، عن مشاعرها وتفاصيل تجربتها:
صدمة الخبر السعيد:
أكدت رهف أنها لم تتابع المؤتمر الصحفي لإعلان النتيجة ولم تكن تعلم أن الإعلان سيتم اليوم، وكان الخبر “صدمة سعيدة” لها عندما تلقت اتصالاً هاتفياً للمباركة من أحد الأهل في الهلالية، معبرة عن شعورها الذي “لا يوصف” و”فرحتها الشديدة” بالخبر.
توقعات وأمنيات:
صرحت رهف بأنها كانت تتوقع أن تكون ضمن العشرة الأوائل، لكنها لم تتوقع أن تحصد المركز الأول. وأهدت نجاحها لأسرتها ومدرسة القبس المنير وكل أساتذتها في مدرسة بحري النموذجية التي درست بها سابقاً. وعن طموحها الجامعي، كشفت رهف عن أمنيتها بدراسة كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم.
رحلة الهروب إلى النجاح:
تحدثت رهف عن بدايات الحرب، مشيرة إلى أنها كانت في منزلهم ببحري الأملاك، وغادرت في 29 أبريل 2023 إلى الهلالية بولاية الجزيرة، ومن ثم غادرتها في 30 مايو 2024 برفقة والدتها وأشقائها إلى شندي، ومنها إلى أسوان حيث استقرت وأكملت دراستها. وأشارت إلى أن والدها الذي كان في الهلالية، قد عاد الآن إلى بحري.
منهج الدراسة بلا جدول ثابت:
وعن كيفية تحقيق هذا التفوق، أوضحت رهف أنها كانت تدرس “بدون جدول منتظم”، وأحياناً كانت تذاكر لمدة 8 ساعات، وفي كثير من الأحيان قبل الامتحانات كانت تنام من 3 إلى 4 ساعات. وأكدت أنها دخلت كورسات في أسوان، مشيدة بجهود أساتذتها في مدرسة القبس المنير الذين “ما قصّروا” معها.
وفي الختام، أشارت رهف إلى أن العودة إلى الخرطوم متوقعة “خلال الأشهر المقبلة” لكن لم يتم تحديد تاريخ معين بعد. وهي تنتمي لأسرة مكونة من 6 أفراد، والدها من الهلالية بولاية الجزيرة، وكانوا يسكنون في بحري الأملاك.
