في يوم واحد: قافلة شوق تحمل 2000 سوداني إلى الوطن ضمن مشروع “العودة الطوعية”
في يوم واحد: قافلة شوق تحمل 2000 سوداني إلى الوطن ضمن مشروع “العودة الطوعية”
القاهرة/أسوان: أخبار وادي النيل
الأربعاء، 1 أكتوبر 2025في مشهد إنساني مهيب يجسد معنى الأمل والعودة إلى الجذور، شهدت القاهرة اليوم تحرك الفوج رقم (43) ضمن مشروع العودة الطوعية للسودانيين من جمهورية مصر العربية، وهو المبادرة الرائدة التي تنظمها منظومة الصناعات الدفاعية. هذا اليوم لم يكن مجرد عبور حدود، بل كان يومًا حافلًا بالشوق، حيث عاد نحو 2000 مواطن إلى وطنهم في يوم واحد، في أكبر قوافل العودة اليومية مؤخرًا.
قافلة الأمل: 41 حافلة تعبر بوابة الشوق
تفاصيل الحركة عكست جهودًا لوجستية ضخمة، حيث غادرت 27 حافلة سفرية من القاهرة، حاملة على متنها قرابة 1400 راكب كانوا قد وصلوا إلى العاصمة مسبقًا عبر القطار رقم (21). وفي تزامن دقيق، انضمت إلى القافلة أعداد أخرى من نقاط تجمع مختلفة:
4 حافلات تحركت من مدينة أسوان.
8 حافلات انطلقت من ميدان عابدين بالقاهرة.
ليكتمل بذلك عدد العائدين في هذا اليوم بما يقارب 2000 مواطن سوداني، شكلوا مشهدًا مؤثرًا لقافلة ضخمة تعيد الأسر والأفراد إلى حضن الوطن بعد غياب.
قصص إنسانية خلف الأرقام
لم يكن المشهد مجرد إحصائيات، بل كان عبارة عن لوحة من الوجوه المشرقة بفرحة اللقاء المرتقب. بين هؤلاء العائدين، كان هناك موظفون عائدون لمباشرة أعمالهم واستئناف دورة الحياة الطبيعية، وأسر تحمل أطفالها وتستشرف آفاق بداية جديدة في وطنها. أما كبار السن، فكانت عيونهم تلمع بدموع العودة التي اختلط فيها الشكر للحاضر والحنين إلى الماضي. كل منهم يحمل قصة شوق وتصميم على المساهمة في بناء المستقبل.
أكثر من 105 آلاف مستفيد.. حلم يتحقق
بتحرك هذا الفوج، ارتفع إجمالي عدد المستفيدين من مشروع العودة الطوعية في مرحلتيه الأولى والثانية إلى أكثر من 105 آلاف مواطن. هذا الإنجاز يؤكد على الفعالية المستمرة للمشروع، ويجعله نافذة أمل حقيقية، تُعيد السودانيين إلى وطنهم خطوة بخطوة، وتؤكد على أن العودة إلى الديار ليست مجرد حلم بعيد، بل واقع يتحقق بجهود منظمة وتنسيق مستمر.
وتستمر منظومة الصناعات الدفاعية في تنظيم وتسيير هذه القوافل الإنسانية بانتظام، لتؤكد التزامها بدعم العودة الآمنة والكريمة للمواطنين، في وقت تتوحد فيه الأصوات تحت شعارات تحمل كل معاني الوفاء للوطن.