«لا تفاوض مع القتلة»… ندوة حاشدة في القاهرة تؤكد: توحيد الصف الوطني واسترداد ما أُخذ بالقوة هو الحل الوحيد للسودان

62

«لا تفاوض مع القتلة»… ندوة حاشدة في القاهرة تؤكد: توحيد الصف الوطني واسترداد ما أُخذ بالقوة هو الحل الوحيد للسودان

القاهرة: أخبار وادي النيل
الخميس، 06 نوفمبر 2025

في مشهد وطنيّ حاشد امتزجت فيه العزيمة بروح التضامن، احتضن بيت السودان بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، أمس الأربعاء، ٥ نوفمبر ٢٠٢٥، ندوة كبرى بعنوان “الأوضاع في دارفور وكردفان… قراءة في التحديات وآفاق الحل الوطني”. نظمت الندوة القوات المشتركة بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.

شهدت الفعالية حضوراً لافتاً من أبناء الجالية السودانية، ونخبة من القيادات السياسية والعسكرية والإعلامية السودانية، إلى جانب مشاركة واسعة من الإعلام المصري الذي أكد تضامنه الكامل مع السودان ودعمه لمواقفه الوطنية.

استُهلت الندوة بعرضٍ توثيقي مؤثر كشف بالصوت والصورة عن جرائم مليشيا دقلو الإرهابية في مدينة الفاشر، وما خلفته من مآسٍ مروعة بحق المدنيين من قتل وتشريد وتدمير المرافق الحيوية. أثار العرض موجة من الغضب، حيث أجمع الحضور على أن ما يحدث في الفاشر وبارا يمثل جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمحاسبة الجناة.

شارك في الندوة كوكبة من الرموز الوطنية، أبرزهم الفريق إبراهيم الماظ، مستشار رئيس حركة العدل والمساواة، الذي أعلن دعم القوات المشتركة الكامل للقائد العام الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وتحدث عيسى حسابا، رئيس اتحاد منظمات المجتمع المدني السوداني بمصر، الذي ألقى خطاباً مؤثراً، بالإضافة إلى نخبة من القيادات كـ (أبوبكر حامد نور، حسين أركو مناوي، صلاح حامد الولي، اللواء أمين إسماعيل مجذوب، العميد جمال الشهيد)، ووفد من قيادات درع السودان.

أكد الفريق إبراهيم الماظ أن القوات المشتركة ظلت نموذجاً للانضباط والالتزام، حيث لم تُسجَّل ضدها أي انتهاكات، مشيراً إلى أنها اندمجت اليوم تحت لواء القوات المسلحة السودانية. وفي لهجة حاسمة، أكد أن المرحلة لا تحتمل أنصاف الحلول، قائلاً: “بعد ما جرى في الفاشر وبارا من جرائم، لا تفاوض ولا هدنة مع القتلة… المجد للبندقية الشريفة التي تدافع عن الوطن”، كما شدّد على دور الإعلام الوطني كسلاح للوعي في معركة الكرامة، داعياً إلى توثيق الحقائق ونقلها للعالم دون تزييف.

أكد عيسى حسابا دعم ومساندة المجتمع المدني الكاملة للجيش والقوات المشتركة والقوات المساندة تحت شعار: “جيش واحد شعب واحد وطن واحد“. وأشار إلى أن ما يجري في الفاشر يرتقي إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بشهادة منظمات دولية.

واستغرب حسابا من “الصمت الدولي المريب“، وناشد المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل السريع لإنقاذ المواطنين. كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤوليتهم لوقف نزيف الدم وتصنيف قوات الدعم السريع بأنها “جماعة إرهابية“. وأكد على أن: “الشعب السوداني قال كلمته لا تفاوض مع هؤلاء الخونة… وما أُخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.”

اختُتمت الندوة بدعوة شاملة لأبناء السودان في الداخل والخارج إلى الاستنفار وتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات، والانخراط في دعم القوات المسلحة ميدانياً وإنسانياً وإعلامياً، مؤكدين أن الوحدة هي الطريق الوحيد لإفشال المخططات.

كما أشاد الحضور بـ “الموقف المشرف والبطولي” لجمهورية مصر العربية، حكومة وشعباً، ورئيسها عبد الفتاح السيسي، لدعمهم المستمر للشعب السوداني. وعبر الإعلاميون المصريون عن تقديرهم لصمود الشعب السوداني، مؤكدين أن العلاقة بين البلدين علاقة مصير مشترك وأخوة تاريخية لا تنفصم.
وقف المشاركون دقيقة صمت ترحماً على أرواح شهداء معركة الكرامة، على وعدٍ بأن السودان سيبقى صامداً، وأن النصر والهزيمة والعار والذل ستكون لـ “آل دقلو الإرهابية المتمردة“.

Leave A Reply

Your email address will not be published.