تباريح/ عمر أحمد الجعلي/ أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (5)
لمتابعة الحلقة الرابعة والحلقات السابقة من سلسلة المقال :
اضغط هنا
تباريح
عمر أحمد الجعلي
أخطاء يقع فيها الكتاب والصحفيون !! (5)
من الأخطاء التي يقع فيها الكتاب والصحفيون، مثلا قد يكتب أحدهم في الصحيفة : ( استقبلوا رجال المدينة الوزير إستقبالا حاشدا) ففي هذه العبارة يوجد خطآن :
الخطأ الأول كتب الفعل ( استقبلوا) والفعل لا يثنى ولا يجمع إذا كان الفاعل اسما ظاهرا (رجال)
فنقول في المفرد : استقبل رجل القرية الوزير
ونقول في المثنى :
استقبل رجلا القرية الوزير.
ونقول في الجمع :
استقبل رجال القرية الوزير.
لاحظ أننا لم نثن او نجمع الفعل لان الفاعل اسما ظاهرا وليس ضميرا متصلا او مستترا.
نماذج للفاعل المتصل والمستتر :
أنا قلت الحق.
قلت إعرابها : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء المتكلم ، والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل.
‘ الولدان ذهبا إلى السوق
ذهبا : فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بالف الاثنين وألف الاثنين في محل رفع فاعل
الناس قالوا الحق
قالوا : فعل ماض مبنى على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل
وأيضا : محمد شرب اللبن
شرب : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره ( هو).
فاطمة شربت اللبن
شربت : فعل ماض مبني على الفتح لاتصاله بتاء التأنيث ، وتاء التأنيث لا محل لها من الإعراب والفاعل ضمير مستتر تقديره ( هي).
وأيضاً من أخطأ العبارة كلمة (إستقبالا) فكلمة استقبال همزتها همزة وصل، اي أن الهمزة تنطق ولكن لا تكتب، وهمزة الوصل توجد في عشر كلمات في اللغة العربية ، هي : اسم ، است، ابن ، ابنة، اثنان، اثنتان، امرؤ ، امرأة، ايمن، ايم.
و(ايمن) هنا (قسم) وليس علم، اي إن كانت الكلمة اسما تكتب الهمزة ، فقواعد الإملاء تقول : كل اسم مبدوء بهمزة تكتب همزته، مثل : أحمد ، أيمن إبراهيم.. الخ.
وهمزة الوصل توجد أيضا في الفعل الماضي الخماسي والسداسي ، مثلا : خماسي :انتصر ، انتقم، احترم
سداسي، مثل : استقبل، استرجع، استعد.
ويدخل مع الفعل الخماسي والسداسي ماضيه وأمره ومصدره
مثلا : انتصر ماض (فتح الراء)
انتصر أنت للحق، انتصر امر (سكون الراء)
انتصاراً : مصدر
وتكون أيضا همزة الوصل في أمر الفعل الثلاثي :
كتب = اكتب
شرب = اشرب
هذه همزة الوصل في اللغة العربية من عرفها تجنب أخطأ همزة الوصل والقطع.
ونواصل في كشف الأخطاء الإملائية والنحوية بإذن الله تعالى.
للاطلاع على الجزء السادس من سلسلة المقالات اضغط هنا