بيان حول عملية بروكسل النوعية ٢٤ سبتمبر – جيش الخارج | صادر عن م. أبوبكر شبو – رئيس تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج

174

بيان حول عملية بروكسل النوعية ٢٤ سبتمبر – جيش الخارج

صادر عن م. أبوبكر شبو – رئيس تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج

 

بسم الله القوي العزيز،

الذي جعل من الحق سيفاً ومن العدل طريقاً، وباسم كل شهيدٍ ارتقى، وكل أمٍ صابرة، وكل جريحٍ ثابت، وكل من حمل راية الحرية والكرامة… نخاطبكم اليوم من قلب أوروبا، من بروكسل، حيث سطّر السودانيون الشرفاء بالخارج ملحمةً جديدة تُضاف إلى سفر نضالهم الطويل.

 

لقد كانت عملية بروكسل النوعية أكثر من مجرد تظاهرة؛ كانت امتحاناً للوحدة والصلابة، وإعلاناً للعالم أن دماء الشهداء ليست سلعة، وأن أصوات السودانيين لن تُشترى ولن تُسكت.

وقفنا صفاً واحداً – تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج، النشطاء من فرنسا والمشتركة، سودانيات من أجل الوطن، لجنة دعم القوات المسلحة معنوياً، محطات التجمع في لندن وفرنسا وأيرلندا، ومعنا الجاليات المصرية والليبية والتونسية في بلجيكا، ومنظمة حقوق الشعوب بالاتحاد الأوروبي بقيادة الأخ جمال عطار – وكتبنا معاً فصلاً من فصول الكرامة.

 

لقد ظنّ أعداء الوطن أنهم قادرون على التسلل إلى أروقة الاتحاد الأوروبي بوجوهٍ مزيّفة وأصواتٍ مأجورة، لكننا وقفنا لهم بالمرصاد، وأفشلنا مؤامرتهم قبل أن تكتمل، حتى ارتدّ كيدهم عليهم خيبةً وخساراً. وكان ثمرة هذا الصمود أن خرج عضو البرلمان الأوروبي لوكاس سيبر (Lukas Sieper)، ليخاطب جموعنا، ويقدّم باسم الاتحاد الأوروبي اعتذاراً رسمياً، مؤكداً أن الحق السوداني سيظل مسموعاً داخل المؤسسات الأوروبية.

 

وفي خضم هذا العمل الوطني الكبير، لا يفوتنا أن نرسل رسالة مشفّرة يعرفها كل وطني: إن في صفوفنا من يظن أن الصمت أو التردّد يمرّ بلا حساب، وإن التخاذل أحياناً يتوشّح بربطات العنق ويختبئ وراء المقاعد الرسمية في قيادة البعثات السودانية حيث كنا، لكننا نقول لهؤلاء: صوت الشعب أعلى، وراية الوطن أقدس، والصف الوطني لن يُخترق مهما طال الزمن.

 

أيها الشرفاء،
لقد أثبتم أن الجسد السوداني واحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. أنتم في المهاجر كنتم صدى لآلام الداخل ودرعاً لقضيته، واليوم نكتب معاً عهداً جديداً:
• أن نظل على صلابة جبل أحد، لا نغادر مواقعنا حتى يُفك حصار الفاشر.
• أن تشرق شمس السودان حرة كريمة، تُرد فيها الحقوق إلى أهلها، ويُقتص فيها للشهداء والضحايا.
• أن يظل صوتنا واحداً، لا يُشترى ولا يُباع، ما دامت أرواحنا تنبض.

 

إنها معركة وعي وإرادة، وليست مجرد فعالية. معركة يخطّها جيل يرفض الانكسار، ويؤمن أن السودان وطن لا يُساوَم ولا يُقسم.

الله أكبر الله أكبر الله أكبر

المجد للشهداء والعزة للسودان .

م. أبوبكر شبو
رئيس تجمع السودانيين الشرفاء بالخارج
بروكسل – 24 سبتمبر 2025

Leave A Reply

Your email address will not be published.