“العقول فوق الذكاء الاصطناعي”: المنظمة العربية للحوار تطلق حملة “هل أنت تدري؟” في أسبوع الدراية الإعلامية

75

“العقول فوق الذكاء الاصطناعي”: المنظمة العربية للحوار تطلق حملة “هل أنت تدري؟” في أسبوع الدراية الإعلامية

القاهرة: أخبار وادي النيل
السبت:25 أكتوبر 2025


للاحتفاءً بـ “الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية 2025″، الذي تنظمه منظمة اليونسكو سنويًا، أطلقت المنظمة العربية للحوار والتعاون الدولي حملتها التوعوية السنوية تحت عنوان “هل أنت تدري؟”، والتي تتمحور هذا العام حول شعار جريء ومهم هو “العقول فوق الذكاء الاصطناعي”.

تأتي الحملة تأكيدًا على الأهمية القصوى لتمكين العقول البشرية وتعزيز قدرتها على التفكير النقدي والواعي، خاصةً في زمن التطورات التكنولوجية المتسارعة والانتشار الهائل لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية للمحتوى.

وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة حنان يوسف، رئيسة المنظمة، أن اختيار شعار “العقول فوق الذكاء الاصطناعي” يعكس الوعي العالمي المتزايد بضرورة تعزيز قدرة الإنسان على التمييز الدقيق بين الحقيقة والزيف، لاسيما مع التحديات التي يفرضها عصر الإنتاج التوليدي للمحتوى عبر الذكاء الاصطناعي. وأكدت أن الهدف الأساسي هو ضمان بقاء العقل البشري هو الموجه والرقيب على هذه التكنولوجيا، واستخدامها لخدمة الصالح العام والمعرفة الحقيقية.

وتهدف الحملة إلى تعميق مهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية لدى مختلف فئات المجتمع العربي، وذلك من خلال برنامج حافل يتضمن سلسلة من الندوات المتخصصة وورش العمل التفاعلية والأنشطة التثقيفية. وتناقش هذه الفعاليات تأثير الذكاء الاصطناعي على المشهد الإعلامي والمعلوماتي، مع التركيز على كيفية الاستفادة منها بطرق أخلاقية ومسؤولة.

وتشارك المنظمة العربية للحوار في هذا الإطار العالمي لتعزيز مفهوم “الدراية الإعلامية والمعلوماتية للجميع” عبر مبادرات تثقيفية وإعلامية تهدف إلى ترسيخ هذه الثقافة في المجتمع العربي. وتُسلط المبادرات الضوء على الدور الحيوي والقيادي للعقول البشرية في توجيه استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي نحو المعرفة والبناء، والتحذير من استخدامها في التضليل أو التلاعب بالحقائق.

ويأتي هذا النشاط في سياق الجهود الدولية الرامية لبناء بيئة رقمية أكثر مسؤولية ووعيًا، وتحقيق تكامل بنّاء بين التكنولوجيا المتقدمة والعقل الإنساني الواعي، كخطوة أساسية لخدمة الحقيقة والمصلحة العامة في العصر الرقمي.

Leave A Reply

Your email address will not be published.