وزارة الصحة والسكان تحذر من الشائعات وتؤكد: لا أساس لواقعة “تجارة الأعضاء” المزعومة
القاهرة: أخبار وادي النيل
الأحد: 17 أغسطس 2025
أصدرت وزارة الصحة والسكان بيانًا صحفيًا موسعًا للرد على موجة من الشائعات التي انتشرت مؤخرًا على مواقع التواصل الإجتماعي، والتي أثارت قلقًا واسعًا بين المواطنين. وحثت الوزارة الجميع على ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق وراء الأخبار المضللة التي لا تستند إلى أي حقائق.
نفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، بشكل قاطع ما تردد عن ضبط شبكة لتجارة الأعضاء في محافظة الغربية، يزعم أنها احتجزت 75 طفلًا وشارك فيها 40 طبيبًا. وأكد الدكتور عبدالغفار، استنادًا إلى تقرير رسمي من الإدارة المركزية للعلاج الحر، أن هذه الواقعة لا أساس لها من الصحة، ولم يتم تسجيل أي بلاغات بهذا الشأن.
وأوضح عبدالغفار أن هذه الادعاءات ليست جديدة، بل هي جزء من “أساطير حضرية” عالمية تتجدد من حين لآخر على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب، وتستهدف إثارة الذعر بين الأسر والمواطنين.
وقدم المتحدث باسم الوزارة تفسيرًا علميًا مفصلًا يوضح استحالة سرقة الأعضاء البشرية، مثل الكلى، أثناء التخدير أو العمليات الجراحية. وشرح أن إزالة الكلية تتطلب جراحة كبرى تستغرق عدة ساعات، وتترك ندوبًا واضحة وآثارًا جسدية كبيرة تجعل المريض يدرك فقدان العضو فور استيقاظه.
وأضاف أن عملية الحفاظ على العضو المزال وزرعه تتطلب إجراءات طبية دقيقة ومستحيلة التخفي، مثل تخزين العضو في محلول خاص وزرعه خلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز 36 ساعة، وهي إجراءات لا يمكن إخفاؤها في بيئة المستشفى الخاضعة للرقابة.
وختامًا، شددت وزارة الصحة والسكان على أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحيحة، وتجنب تداول الشائعات التي تهدف إلى إثارة البلبلة والخوف بين أفراد المجتمع.