نجاح تاريخي لمشروع “العودة الطوعية”: أكثر من 100 ألف سوداني يعودون من مصر
القاهرة: أخبار وادي النيل
الجمعة،26 سبتمبر 2025
أعلنت لجنة مشروع العودة الطوعية، التابعة لـ منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، عن إنجاز “معلم بارز” في مسيرة المشروع، تمثل في اكتمال المرحلتين الأولى والثانية من عمليات تفويج المواطنين السودانيين من جمهورية مصر العربية إلى أرض الوطن. ووفقًا لتنويه اللجنة، فقد تم تفويج ما يزيد عن 100 ألف مواطن سوداني خلال هاتين المرحلتين، في “ملحمة وطنية” تكللت بالنجاح.
تفاصيل الإنجاز والتنظيم اللوجستي
تضمنت المرحلة الأولى عمليات النقل عبر البصات السفرية من موقف عابدين بالقاهرة، بينما اعتمدت المرحلة الثانية على القطارات من محطة رمسيس، مما يعكس جهدًا لوجستيًا كبيرًا لتنظيم عودة هذا العدد الضخم من المواطنين.
وشملت الفئات المستفيدة من المرحلتين منسوبي مؤسسات الخدمة المدنية الذين عادوا للانتظام في دولاب العمل بمؤسسات الدولة المختلفة، مثل الطيران المدني والسلطة القضائية والمؤسسات الإعلامية والمعلمين، بالإضافة إلى أسر منسوبي القوات النظامية، وعدد كبير من المواطنين من شتى بقاع السودان.
إيقاف التسجيل وتفويج المنتظرين
أعلنت اللجنة أنه بنهاية المرحلتين، سيتم إيقاف عملية التسجيل في المشروع اعتبارًا من يوم الثلاثاء الموافق 30/9/2025م. وطمأنت اللجنة المواطنين الذين قاموا بالتسجيل مسبقًا، مؤكدة أنها ستقوم بـ “برمجة المسجلين في رحلات منتظمة خلال شهر أكتوبر بمشيئة الله“.
كما أكدت اللجنة أن مشروع العودة الطوعية سيواصل جهوده خلال الفترة المقبلة، داعية جميع المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة الوطنية إلى التسجيل في الوقت المحدد لضمان انسيابية الإجراءات والتنظيم الآمن للرحلات.
شكر وتقدير لمصر والعائدين
في سياق التنويه، وجهت اللجنة أسمى آيات الشكر والتقدير لـ جمهورية مصر العربية، حكومةً وشعباً، على المواقف الأخوية الصادقة والدعم الكبير الذي كان له “أبلغ الأثر في إنجاح المشروع“. وثمّنت اللجنة التسهيلات والمعينات السخية التي قدمتها السلطات المصرية، مشيدة بالتعاون الوثيق مع هيئة سكك حديد مصر، التي اضطلعت بدور محوري في تنظيم الرحلات وتوفير كافة الاحتياجات اللوجستية والفنية، مما جسد عمق ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين.
كما أعربت اللجنة عن شكرها وتقديرها لـ جموع المواطنين الذين اختاروا العودة عبر المشروع، مثمّنة الثقة التي أولوها للجنة والتزامهم بالضوابط وتعاونهم مع أعضاء اللجنة، الأمر الذي ساهم بشكل فعال في نجاح عمليات التفويج.