💔 الفاشر بتنزف.. والعالم ساكت!
بقلم : سمية محمد داؤد(سوما)
نائب رئيس الجالية السودانية – أسوان
يا جماعة، الحاصل في الفاشر دي كارثه انسانيه بكل ما تحمله الكلمة من معنى طعنة في خاصره الوطن وفي قلب كل سوداني حر .. الفاشر المدينة البسيطة الهادئة التي نعرفها بحيويتها التجارية وانسانها زول القرآن والورع والدين ، بقت اليوم مدينة للدم والاغتصاب وتعذيب للكهل قبل الشباب للنساء قبل الرجال انتهكوا كل معاني الإنسانية .. الناس هناك عايشين في خوف وجوع ودمار وسط جثث أسرهم ، والأصوات البريئة التي تصرخ في الليل ما لاقية من يسمعها بياكلو علف الحيوانات انتهت..اكلو جلود الحيوانات انتهت ..الامهات اعدموهم بعيالهم على الأشجار وأطلقوا عليهم الرصاص وأطفالهم في احضانهم بحاولوا يحموهم💔
البيوت اتخربت، الأسواق اتحرقت، والناس هجّت من ديارها سايقة ماتبقي من أولادها في نص النار والعطش والجوع. الأمهات شايلات أطفالهن في صدورهن بيجرو من الموت، والرجال واقفين حيارى ما عارفين يحموا منو ولا يعينوا منو والشباب اتصفو بتوثيق من كاميرات المليشيا ويتلذذون بقتلهم وتعذيبهم ويتراقصون على أنقاض البشر..
الفاشر (شنب الأسد )اليوم ما محتاجة سياسة، محتاجة ضمير. محتاجة صوت إنساني يقول: كفاية دم، كفاية خراب.
مليشيا الدعم السريع وأعوانا قلبوا حياة الناس جحيم، دمروا البيوت، واعتدوا على الحرائر، وخلّوا الفاشر مقبرة لكل معاني الإنسانية واهانه وعار على جبين كل الشعب تعيش في رعب ما سمعنا بيهو الا غزه ..الفاشر غزة أخري نفس الصور حررت كاميرات العالم والإعلام وماخفي كان اعظم.
وين العالم؟ وين المنظمات؟ وين الناس البتتكلم عن حقوق الإنسان؟
هل الإنسان في دارفور أقل قيمة؟
ولا الدم السوداني ما عندو ثمن؟
يا ناس، الفاشر تنزف تستغيث رجالا ونساء وأطفال وكهول.
بتقول ليكم: أنقذونا بكل ما اوتيتم ..
بتقول ليكم: ما تسكتوا، ليه ساكتين عشان انتو في مأمن من الجرائم التي حصلت عليها ؟لا فرطتو فينا ؟إذن فرطتو في مناطقكم في كل ربوع السودان.
التاريخ لن يرحم الصامتين كما لن يرحم من وثقوا جرائمهم بأنفسهم لكي تكون دليلا عليهم في القريب العاجل باذن الله.. انسان دارفور يدفع ثمناً باهظاً لصمت عالمي يذكرنا بأن الإنسانية إلى زوال ..هل مات الضمير العالمي عندما يتعلق الأمر بأرواح الأفارقة.
لله درك ياوطن..
#انا سوداني
#انقذوا الفاشر