أ.علم الهدى أحمد عثمان القوى السياسية السودانية قاطبة والبرغماتية الطفيلية
الأحد 12 مايو 2024
أ.علم الهدى أحمد عثمان
القوى السياسية السودانية قاطبة والبرغماتية الطفيلية
__________________
تابعتم ما تم مؤخراً من تحركات مريبة و لقاءات سياسية أبرمتها *خِلْسةً* بعض القوى السياسية السودانية بالقاهرة ..
وعليه فإن أى تحركات سياسية بواسطة هذه القوى السياسية .. فى ظل الراهن تعتبر خطوات استباقية تصب فى خانة ترتيبات مستقبلية جديدة تلبي رغبة هذه القوى السياسية النفعية الضيقة و اللاهثة من خلالها وراء السلط كما فى كل مرة .. وبما لا يخدم إلا المصالح الضيقة سواء كانت مصالح تنظيمية حزبية أو شخصية أو جهوية أو مناطقية أو نحوها .
وعليه وتحقيقا للمصلحة الوطنية العليا وإنهاء كل ضروب العبث والفوضى السياسية والنفاق السياسى والتدليس على العقول لا سيما تلك التى كانت مستشرية فى المشهد ردحاً من الزمان ..
وعليه لا بد من تحديد سقف زمنى للفترة الإنتقالية المرتقبة وألا يقل أمدها عن 3 سنوات ولا تزيد عن 5سنوات .. خلال هذه الفترة الإنتقالية الجديدة المرتقبة .. يتم الآتى :-
– الإبقاء على مجلس السيادة فى سياقه العسكرى مع إجراء بعض التعديلات المهمة محل الإعتبار وبحسب ما تمليه ظروف المرحلة ومقتضيات المصلحة الوطنية العليا .
– تكليف حكومة تصريف أعمال تُعنَى بإدارة شؤون الفترة الإنتقالية طيلة الأمد المتفق المحدد فى حدود وسياق ما تقدم .. وعلى أن يكون من أولويات هذه الحكومة معاش الناس والبناء والإعمار والإصلاح السياسى والإقتصادى .
– إن الوضع فى السودان .. سودان ما بعد الحرب .. غير تماماً .. يستوجب ولدواعى فرض هيبة الدولة وبسط سيطرتها ونفوذها على كامل إقليمها .. كل ذلك يستدعى إحكام قبضة الجيش على السلطة لا تأخذها فى ذلك تردد ولا نكوص ولا مجاملة .. ولا سبيل لإشراك السياسيين أو المحزبَّين فى هذه السلطة طيلة هذه الفترة الإنتقالية المرتقبة المشار إليها .
– هذه القوى السياسية السودانية بدل التمحرك حول فلك المصالح الضيقة وتعجيل ذلك بأى كيفية وبأى ثمن .. وبدل ذلك كله .. يتوجب علي هذه القوى السياسية بمختلف ألوان طيفها أن تتفرغ لترتيب وتوفيق أوضاعها كافة .. تأهباً لخوض الإنتخابات التى سيتم إنعقادها بنهاية الفترة الإنتقالية على غرار ما سبق إيضاحه.
– أخرى ذات صلة نعرض لها لاحقا .